الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

85% تراجع أرباح «زد تي إي» الصينية

85% تراجع أرباح «زد تي إي» الصينية
22 سبتمبر 2012
سجلت زد تي إي خامس أكبر شركات تصنيع معدات اتصالات في العالم مؤخراً أدنى صافي أرباح منذ إدراج هذه الشركة الصينية في الأسواق المالية وطرح أسهمها للبيع عام 2006. ويرجع سبب هذه النكسة إلى تباطؤ نمو الاقتصادات المتقدمة وما صاحب ذلك من تقليص الإنفاق على بنية الاتصالات الأساسية وتدهور أسعار الهواتف المحمولة في ظل التنافسية الشديدة. هبط صافي أرباح زد تي إي في فترة ربع السنة الثانية بنسبة 85% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي ليبلغ 94 مليون ريمنمبي (14,8 مليون دولار). وتقلص صافي إيرادات الشركة لنصف العام الأول بنسبة 68% إلى 245 مليون ريمنمبي توافقاً لتحذير كانت الشركة قد أصدرته في شهر أغسطس الماضي. يأتي هذا الهبوط ضمن سلسلة من النتائج الواهنة التي أعلنتها شركات بيع معدات اتصالات كبرى أخرى. إذ سجلت هواوي أكبر منافسي زد تي إي الصينيين تقلص صافي أرباحها التشغيلية للنصف الأول من هذا العام بنسبة 22%. كما سجلت اريكسون انخفاض صافي دخلها بنسبة 63% إلى 1,2 مليار كورونة (172 مليون دولار) بالمقارنة بالعام الماضي. أرجعت زد تي إي سبب ضعف الأداء إلى تأخر طلبيات مشغلي الاتصالات وخسائر البورصات الأجنبية في ظل أزمة اليورو، غير أن محللين قالوا إن الشركة تواجه مشاكل أكبر من ذلك. لم تنفق شركات الاتصالات الصينية الثلاث سوى ثلث الإنفاق الرأسمالي المخطط للعام بكامله خلال فترة نصف السنة بحسب مؤسسة بي أو سي آي البحثية. ولا يتوقع محللون زيادة كبيرة في الطلبيات الواردة إلى زد تي إي قبل نهاية هذا العام خصوصاً أنه من غير المتوقع أن يحصل المشغلون الصينيون على تراخيص خدمات محمول الجيل الرابع حتى عام 2014. وقال جونزكو المحلل في باركليز كابيتال: “لا نتوقع سوى نمو متواضع في أسواق الاتصالات العالمية العام المقبل، وهناك تنافسية بين الجميع على خفض الأسعار ولذا ستظل هذه الصناعة تواجه المصاعب”. هذا ويتوقع محللو الهواتف المحمولة أن تتعافى في الأجل الطويل ما أن تسترد سوق الهواتف الذكية قوتها. ولكن رغم أن الشركة شهدت نمواً قوياً من حيث المبيعات ما جعلها رابع أكبر بائع هواتف محمولة في العالم من حيث التوريدات إلا أن نشاط الهواتف المحمولة يقلل من هوامش أرباحها. وتواجه زد تي إي مشاكل أخرى، حيث تخضع الشركة ومنافستها هواوي لتحقيقات في الاتحاد الأوروبي لحصولهما زعماً على دعم غير عادل من الحكومة الصينية. وفي الولايات المتحدة تخضع زد تي إي لتحقيقات من قبل وزارة التجارة ومكتب التحقيقات الفيدرالي لبيعها زعماً معدات لإيران إخلالاً بالعقوبات التجارية المفروضة عليها دولياً. وقال كو: “يبدو أن السلطات في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تحمي شركاتها، وهو ما سيجعل من الصعب على زد تي إي اختراق سوق الولايات المتحدة مثلما حدث تماماً مع شركة هواوي”. يذكر أن هواوي التي لها حصة في أسواق بنية الاتصالات الأساسية خارج الصين أكبر كثيراً مما لزد تي إي طالما سعت دون جدوى الفوز بطلبيات من أكبر مشغلي الاتصالات بالولايات المتحدة. ورغم حملات العلاقات العامة وتقديم هواوي ضمانات الأمن الشاملة لعملائها في السنوات الثلاث الماضية إلا أنها أخفقت في تفادي أسئلة في الولايات المتحدة عما إن كان في مقدور معداتها أن تقدم منافذ خفية للجهاز العسكري الصيني تمكنه من التجسس على الولايات المتحدة. وتتعاظم تلك المخاوف من كون مؤسس هواوي ضابطاً سابقاً في جيش التحرير الشعبي الصيني، ومع ذلك ليس لدى هواوي علاقات رسمية سواء بالحكومة الصينية أو بقواتها المسلحة، أما زد تي إي فهي على العكس مملوك معظمها لكيانات حكومية صينية رغم أنها مدرجة في بورصة هونج كونج. غير أن زد تي إي تخضع هذا العام لتحقيقات بالولايات المتحدة تتعلق على ما يبدو بتقديم بيانات غير صحيحة للحكومة الأميركية وبإتلاف أدلة، الأمر الذي يهدد بالإضرار بخطط زد تي إي في سوق الولايات المتحدة على نحو يفوق ما سبق أن تعرضت له شركة هواوي. عن: فايننشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©