حذر أطباء اختصاصيون من تداعيات العوامل البيئية المسؤولة عن إصابة الأطفال بـ «متلازمة موت الرضيع المفاجئ» وحصروها في نوم الرضيع على بطنه أو جانبه أو على سطح طري، ومشاركته الفراش مع طفل آخر أو شخص بالغ، وارتداء الرضيع ملابس أكثر مما يلزم، إضافة إلى التدفئة الزائدة عند النوم.
ولفت الأطباء إلى أن «متلازمة موت الرضيع المفاجئ» تتضمن أسباباً حيوية أخرى تشمل وجود عيوب خلقية في الدماغ، تدني وزن الرضيع عند الولادة، إضافة إلى التهابات المجاري الهوائية والجهاز التنفسي.
جاء ذلك، خلال حملة توعوية حول «متلازمة موت الرضيع المفاجئ»، نظمتها جمعية الإمارات الطبية فرع أبوظبي بمركز دلما التجاري بأبوظبي، تحت شعار (طفلي نم بأمان مع عواش)، بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ الذي يتزامن مع شهر أكتوبر الجاري.
وأوضحت الدكتورة موزة سعيد الحساني، استشارية الأمراض المعدية والالتهابات لدى الأطفال، نائب رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الإمارات الطبية فرع أبوظبي، أن متلازمة موت الرضيع المفاجئ تعد من الأسباب الأساسية لموت الأطفال الرضع، خاصة في الأشهر الأربع الأولى من حياتهم.
وأشارت إلى أن هذه الأسباب تتوزع على عوامل حيوية وأخرى بيئية تزيد من احتمالية تعرض الأطفال الرضع للإصابة بـ «متلازمة موت الرضع المفاجئ»، وتطرقت الحساني إلى العوامل الحيوية لمتلازمة «موت الرضيع المفاجئ»، لافتة إلى أنها تخرج عن إرادة الاختصاصي المعالج، مؤكدة ضرورة تجنب هذه العوامل جميعها حتى يمكن تقليل خطر إصابة الأطفال الرضع من الإصابة بالمتلازمة.
من جهتها، لفتت الدكتورة ليلى عبيد، استشاري طب الأطفال والعناية الحرجة للخدج، أن فريق الحملة قدم للمشاركين من جمهور المول جرعات تثقيفية لتوعيتهم بطبيعة المتلازمة وخطورتها على الأطفال الرضع وكيفية الوقاية منها، مع توفير مشاهد حية لبيئة نوم الطفل السليمة وغير السليمة لمساعدة الجمهور على ملاحظة الفرق.
وأوضحت الدكتورة عائشة مصبح المعمري، استشاري طب الطوارئ والعناية المركزة، رئيس جمعية الإمارات الطبية فرع أبوظبي، أن الحملة التي تعد الأولى من نوعها في الدولة تهدف إلى تثقيف الآباء والأمهات عامة وحديثي الزواج على وجه الخصوص بالطرق والأوضاع السليمة والصحيحة لنوم الأطفال، خاصة في الأشهر الأربعة الأولى لتوفير ضمانات وقايتهم من التعرض لحالات الاختناق والموت المفاجئ دون سبب أو مرض مسبق.
عدد اليوم
