أكد دبلوماسي إسرائيلي أمس وجود أزمة ثقة بين ألمانيا وإسرائيل بعدما وبخت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الجمعة الماضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفيا بسبب خطة توسيع مستوطنة “جيلو” في القدس الشرقية المحتلة.
وقال السفير الإسرائيلي السابق في برلين شيمون شتاين خلال مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في تل أبيب “إن هذا يعد دليلاً على خلاف بشكل أساسي في الآراء”. وأوضح أن هناك خلافات بين إسرائيل وبين كل من ألمانيا والاتحاد الأوروبي بشأن سبل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف أن ألمانيا بذلت جهوداً من أجل إثناء القيادة الفلسطينية عن تقديم طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وإقناعها باستئناف المفاوضات، وكذا فعل الاتحاد الأوروبي، لكن قرار بناء 1100 وحدة سكنية جديدة في “جيلو” جاء بأثر عكسي. وتابع، قائلاً “إن هذا الأمر من شأنه أن يسبب مشكلة ثقة وسواء كان هذا التوقيت مصادفة أم لم يكن فهو أمر غبي”.
وذكر شتاين أن هذه التطورات انتهت بأن ألمانيا لم يعد لديها ثقة بأن لدى إسرائيل رغبة حقيقية في بدء محادثات سلام جدية. وأوضح أن هناك أمرا استجد في العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل، فبينما كانت ميركل تتبع أسلوب “الحوار الصامت” في علاقاتها مع المسؤولين الإسرائيليين، أصبحت حالياً تعبر بشكل علني عن شعورها بعدم الارتياح من تصرفاتهم.
عدد اليوم
