الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بانيتا يؤكد ازدياد عزلة إسرائيل في المنطقة

بانيتا يؤكد ازدياد عزلة إسرائيل في المنطقة
4 أكتوبر 2011 13:26
أكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس، ازدياد عزلة إسرائيل في الشرق الأوسط بسبب توتر علاقاتها مع تركيا ومصر، مجدداً التزام بلاده بمواصلة دعمها والحفاظ على تفوقها العسكري في المنطقة. ودعا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى استئناف مفاوضات السلام من أجل تحقيق “حل الدولتين”، فيما انتقد تجميد الكونجرس الأميركي مبلغ 200 مليون دولار من تمويل الولايات المتحدة السنوي للسلطة الوطنية الفلسطينية بسبب طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة. وحذر بانيتا من أن إسرائيل معرضة لخطر أن تصبح أكثر عزلة وضعفاً إذا لم تتخذ خطوات لإصلاح العلاقات مع تركيا ومصر واستئناف المفاوضات. وقال للصحفيين على متن طائرة أقلته من واشنطن إلى تل أبيب “من الواضح بجلاء في هذا الوقت المثير في الشرق الأوسط، وعندما يكون هناك الكثير من التغييرات، أنه ليس وضعاً جيداً لإسرائيل أن تصبح أكثر عزلة. وهذا هو ما يحدث”. وأضاف “أعتقد أنه من أجل الأمن في هذه المنطقة، من المهم فعلاً أن نبذل كل ما في وسعنا لمساعدتها على تحسين علاقاتها مع دول مثل تركيا أو مصر، وأعتقد أن المسؤولين الإسرائيليين يعرفون أنه من المهم محاولة القيام بكل ما في وسعهم لتحسين هذه العلاقات”. وذكر بانيتا أنه سيؤكد للمسؤولين الإسرائيليين أن الولايات المتحدة ستحافظ على تفوق إسرائيل “العسكري النوعي” على دول الشرق الأوسط. وأوضح “وهم يخاطرون من أجل السلام، سنكون قادرين على توفير الأمن الذي سيحتاجون إليه لضمان أن يكون لديهم المجال من أجل التفاوض المأمول”. لكنه شدد على أن الأمن الحقيقي لن يأتي من خلال المعدات العسكرية، بل عبر مفاوضات السلام. وأوضح “السؤال الذي يجب أن نطرحه هو: هل الاحتفاظ بالتفوق العسكري يكفي إذا كنت تعزل نفسك في الساحة الدبلوماسية؟ لا يمكن تحقيق الأمن الحقيقي إلا من خلال جهود دبلوماسية قوية وجهد كبير لحماية قوتك العسكرية”. وكرر بانيتا اعتراض الإدارة الأميركية على طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة. وقال “هناك شيء عمد الرئيس (الأميركي باراك أوباما) ووزيرة الخارجية (الأميركية هيلاري كلينتون) إلى توضيحه وهو أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق عبر الأمم المتحدة”. وأضاف “الوسيلة الوحيدة لتحقيق السلام هي المفاوضات”. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع بانيتا في تل أبيب، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك “من الواضح أن هناك في العالم بشكل عام كثيرين يريدون أن يروا إسرائيل وقد دُفعت إلى نوع من العزلة ومن الواضح أنه تقع علينا مسؤولية السعي من أجل تخفيف حدة التوتر”. وقال بانيتا أيضاً “أود أن أشدد على هناك حاجة وفرصة لدى الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي) للقيام بعمل جريء والمضي قدماً نحو حل الدولتين المتفاوض عليه. لا يوجد بديل للمفاوضات”. من جانب آخر، صرح المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بأن بانيتا أكد للرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي استقبله في رام الله، أن الإدارة الأميركية ملتزمة بخيار “حل الدولتين” باعتباره ليس فقط مصلحة للفلسطينيين والإسرائيليين، بل مصلحة للولايات المتحدة وللأمن والسلم الدوليين والعالم أجمع. وأضاف أن عباس أجابه بالقول “إننا نثمن الموقف الأميركي المتمسك بخيار حل الدولتين ونؤكد استعدادنا لاستئناف المفاوضات إذا وافقت إسرائيل على تنفيذ التزاماتها في خطة خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية وبيان اللجنة الرباعية (الدولية للسلام في الشرق الأوسط) الأخير، وتحديداً وقف الاستيطان ومرجعية حدود عام 1967 كأساس للمفاوضات”. وبشأن تجميد لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس 200 مليون دولار من المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية، قال بانيتا “إن الإدارة الأميركية تعارض حجب هذه الأموال من عن الفلسطينيين، نظراً للوضع الحرج في المنطقة حالياً”.
المصدر: القدس المحتلة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©