«مان سيتي» وأرسنال في قمة «ساخنة» على ستاد «الاتحاد»

لندن (د ب أ، أ ف ب) - ربما يكون الوقت مبكراً للغاية لتحديد الفرق التي ستنافس على لقب بطولة ما بعد مرور أربعة أسابيع فقط من عمر الموسم، ولكن قد تساعد جولة مباريات هذا الأسبوع من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز على توجيه بعض الأصابع إلى المكان الذي قد يستقر فيه كأس البطولة في مايو المقبل. ويستضيف تشيلسي، المتصدر حالياً بفارق نقطة واحدة عن أقرب منافسيه، فريق ستوك سيتي على ملعب “ستامفورد بريدج” اليوم ضمن منافسات الأسبوع الخامس من الدوري الإنجليزي وبعد ثلاثة أيام فقط من تعادله 2-2 أمام ضيفه الإيطالي يوفنتوس بعدما كان متقدما بهدفين على أرضه. وإذا أخفق تشيلسي بأي شكل أمام ستوك، ستكون زمرة فرق المقدمة بانتظاره لانتزاع القمة يتقدمها فريقا مانشستر سيتي (الرابع) وآرسنال (الثالث) اللذان يلتقيان سويا غداً. فيما يحل مانشستر يونايتد (الثاني) ضيفاً على ليفربول في اليوم نفسه. ولاشك في أن الإيطالي روبرتو دي ماتيو مدرب تشيلسي سيكون قلقا من تعرض فريقه للانهيار بعد تعادل يوفنتوس المحبط، ومازال دي ماتيو بانتظار تعافي لاعبه البرازيلي أوسكار ليرى كيف سيضع تشكيل الفريق في مباراة ستوك. وكان الوافد الجديد إلى تشيلسي، أوسكار، سجل هدفي الفريق في مباراة يوفنتوس من بينهما التسديدة المذهلة التي أحرز بها الهدف الثاني قبل أن يتعرض لضربة قوية في كاحله خلال المباراة نفسها. ويلتقي حامل اللقب مانشستر سيتي، الذي تعرض لهزيمة قاسية في اللحظات الأخيرة من مباراته أمام ريال مدريد في العاصمة الإسبانية بهدف للاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو يوم الثلاثاء الماضي، مع الواثق أرسنال الذي فاز في مباراته بدوري الأبطال التي جرت في اليوم نفسه ولم يتعرض لهزيمة واحدة منذ بداية الموسم. وسيكون مانشستر سيتي مطالبا باظهار قدرته على الاحتفاظ باللقب عندما يخوض اقوى اختباراته المحلية أمام أرسنال والتي تشهد موقعة نارية اخرى تجمع بين الغريمين التقليديين مانشستر يونايتد وصيف البطل ومضيفه ليفربول على ملعب “انفيلد”. في المواجهة الأولى يسعى سيتي إلى أن يضع خلفه هزيمته “المريرة” أمام مضيفه ريال مدريد الثلاثاء الماضي في حيث تقدم على النادي الملكي 2-1 في الدقائق الخمس الأخيرة قبل أن تتلقى شباكه هدفين قاتلين. ويمكن القول إن فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني الذي اكتفى في المرحلة السابقة بالتعادل مع ستوك سيتي 1-1، لم يظهر حتى الآن قدرته على الخروج فائزاً أمام “الكبار”، إذ اكتفى بالتعادل مع ليفربول الجريح هذا الموسم 2-2 في المرحلة الثانية من الدوري المحلي، ثم سقط الثلاثاء أمام ريال مدريد. لكن لاعب وسطه الإيفواري يحيى توريه اعتبر أن للهزيمة أمام بطل “لا ليجا” ايجابيات كونها ستساهم في تعزيز خبرة “السيتزن” على الصعيد القاري، مضيفاً: “يجب الاعتراف بأن ريال مدريد فريق عظيم، لقد جعلوا المباراة صعبة للغاية علينا، وكنا ندرك انهم يملكون القدرة على العودة بالنتيجة في اي وقت”. وتابع: “كانوا على أرضهم ووسط جماهيرهم، ولم يكن من السهل على الاطلاق أن نخرج من اللقاء بالنقاط الثلاث في ظل هذه الظروف، اعتقد إننا سنواصل التطور والتعلم بعد هذه التجربة، ومن المهم أن نواصل العمل الجاد خلال المباريات القادمة لأنها مهمة جداً بالنسبة لنا”. أما مانشيني فكان مستاء من تعرض فريقه للهزيمة بهدف في الدقيقة الأخيرة سجله البرتغالي كريستيانو رونالدو، مضيفاً: “هذه هي كرة القدم، يمكن أن تخسر أو تفوز.. أصبنا بخيبة أمل في النهاية لأننا تلقينا الهدف في الدقيقة الأخيرة”. لكن مانشيني أشاد بالأداء الجيد الذي قدمه لاعبو سيتي، مضيفاً: “يجب أن نسعد بأدائنا لكن علينا أن نراجع أحداث المباراة، لا بد أن ننسى هذه النتيجة من أجل التركيز على ما ينتظرنا مستقبلاً، منافسات دوري الأبطال صعبة وقد يحدث مثل هذا السيناريو”. من جانبه، يأمل دي ماتيو في تعافي اللاعب أوسكار سريعا للاستعانة به أمام ستوك الذي تعادل في مبارياته الأربع السابقة بالدوري الإنجليزي هذا الموسم. وقال دي ماتيو معلقا على أوسكار: “إنه موهبة كبيرة.. فهو يتمتع بكل الصفات المطلوبة، ولا يجب أن ننسى أنه مازال لاعبا يافعا ولكنه مع ذلك تمكن من شق طريقه إلى المنتخب البرازيلي الأول رغم أنه أمر بالغ الصعوبة، إننا محظوظون بوجوده في فريقنا”. وكان انتقال المهاجم الهولندي روبين فان بيرسي إلى مانشستر يونايتد هذا الصيف أثار مخاوف العديد من جماهير آرسنال على فريقها، ولكن الفرنسي آرسين فينجر مدرب الفريق نجح في إبرام العديد من الصفقات الشرائية الناجحة التي أثبتت أنها كفيلة بجعل الفريق أحد المرشحين بقوة لإحراز لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم. وقال فينجر: “سنعرف من هم المرشحون للقب بعد عشر مباريات أخرى.. أعتقد أننا لدينا فرصة، ولكن هل تطورنا جيداً، وهل نحافظ على مستوى أدائنا؟”. وأضاف: “أعتقد أننا لدينا فرصة ولكنني لا أعرف الآن مدى قوة باقي خصومنا، حيث أننا لم نواجه أي من الفرق المرشحة للقب حتى الآن”. ويقوم مانشستر يونايتد برحلة قصيرة إلى ملعب “آنفيلد” حيث سيلتقي مع ليفربول الذي بدأ الموسم الحالي بهزيمتين وتعادلين في مبارياته الأربع الأولى. وكان ليفربول أراح العديد من لاعبيه الأساسيين خلال رحلته إلى سويسرا ضمن منافسات الدوري الأوروبي أمس الأول. بينما أضافت عودة اللاعب ستيفن فليتشر إلى صفوف مانشستر يونايتد منتصف هذا الأسبوع بعد غياب طويل الأمد إلى خيارات سير أليكس فيرجسون مدرب الفريق. وقال فيرجسون عقب مباراة مانشستر التي فاز فيها بهدف نظيف على منافسه التركي جالطة سراي في دوري الأبطال: “لقد ابتعد فليتشر عن الملاعب لفترة طويلة وأعتقد أن الجماهير تتفهم جيدا الفترات العصيبة التي مر بها اللاعب”. وأضاف: “لقد سعدت بعودته، لم يقدم مستوى رائعا في المباراة ولكن أداءه لم يكن سيئا، بالنظر إلى أنها كانت مباراته الأولى في عشرة أشهر، أعتقد أنه قدم نفسه بشكل جيد”. ويأمل فريق القاع ساوثمبتون، الذي خسر مبارياته الأربع السابقة واهتزت شباكه 14 مرة خلالها، في تحقيق فوزه الأول بالموسم عندما يستضيف أستون فيلا اليوم. وفي باقي مباريات الأسبوع يلتقي سوانسي سيتي مع إيفرتون وويست برومويتش ألبيون مع ريدينج وويستهام مع سندرلاند وويجان مع فولهام اليوم. بينما يلتقي نيوكاسل مع نورويتش سيتي وتوتنهام مع كوينز بارك رينجرز غداً.