عزة الواعر تقدم 48 لوحة تجسد رموز الدولة والبحر والصحراء

استضاف قصر الإمارات في أبوظبي صباح أمس التشكيلية الهولندية من أصل عربي عزة الواعر في معرضها الشخصي الخامس الذي حمل عنوان «زايد التراث الإماراتي»، وافتتح المعرض أحمد محمد أحمد الحميري الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة بحضور عدد من الشخصيات الدبلوماسية والاجتماعية والإعلاميين والصحفيين والمهتمين بالفن التشكيلي، ويستمر المعرض حتى السبت المقبل الثامن من أكتوبر الجاري. ضم المعرض 48 لوحة تحكي تاريخ وتراث الدولة وجهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في تأسيس الدولة وإغناء وتشكيل الهوية الوطنية ورؤيته في المستقبل ونظريته في التشييد. وتناول المعرض قضايا وطنية وتراثية ورمزية والطبيعة بمختلف أشكالها في إطار من الواقعية التي يغلب عليها الحس والوجدان النفسي والفني المفعم بالاحتفاء والبهجة. وبالرغم من غلبة الألوان الأسود والأزرق وما يتخللهما من بياض ساطع، فإننا نجد روحاً مفعمة بالانطلاق والبهجة التي تفيض بها لوحات هذه الفنانة التي عرفت كيف تنظم أبعاد اللوحة وتعطيها دقة متناهية. حملت لوحاتها التي تراوحت أحجامها حتى وصلت إلى أكثر من مترين في متر ونصف مجموعة من العناوين التي لم تخرج عن إطار البيئة في الإمارات وما تحفل به من تسميات اشتغل عليها فنانون كثر وهي «الغزل.. من غزل الصوف» و»النساء والبير» و»البنت والصقر» و»الأحصنة في الماء» و»عيون الإمارات الفتاة والحصان والصقر» و»الطائر في البرق» و»البجعتان» و»الوجوه الثلاثة.. الشيخ زايد ثلاث مراحل عمرية» و»الفرسان» و»الخيول الخمسة» و»الوجوه الفسفورية» و»عائلة الطيور» و»طائر الهيمنة» و»الزهرة البيضاء» و»الشمس والغروب» و»الطبيعة الزرقاء الشجر الأزرق» و»ثلاثة خيول في ظل شجر» و»الزهور الأورنج» و»علم الإمارات صقر وخيول خمسة» و»زايد والدولة». اهتمت عزة الواعر بالبورتريه المعبر الذي يرتبط بخلفية اللوحة بمجموعة من الأواصر، حيث يشكل هذا الفضاء عناصر فاعلة هي نتاج جهد وتخلقات صاحب صورة البورتريه، حيث الصقور والمدن المشيدة والبحر والسفن والجمال كلها رموز تحف بصورة البورتريه. اعتنت عزة الواعر بمجموعة من المفاصل العامة للطبيعة مثل السماء والغيوم والزهور والعيون والفرسان والخيول والأشجار التي غايرتها عن لونها الأخضر فأعطتها ازرقاقاً، كما صورت المغفور له الشيخ زايد رحمه الله وهو فوق سحابة بيضاء محلقاً عالياً في سماء كونية شفافة باللون الأزرق والأبيض. كما قدمت الواعر النساء وهن يغزلن الصوف، وهن يأتين الماء من البئر والفتيات الصغيرات وهن يتلطفن مع صقر أو حصان، كما رسمت بانوراما كبيرة تجمع رموز الدولة، وقادتها محاطين بدلال القهوة ونار المواقد المشتعلة ورطب النخل ورقصة العيالة التراثية وحلي النساء المذهبة التي تطرز صدورهن. كان لعزة الواعر اهتمام بالعيون وبالعشب الطالع مخضراً وبطائر البجع الذي صورته في ثلاث لوحات وبالسنابل المثقلة بالخير.