الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يغتال فلسطينياً مطارداً منذ شهر بتهمة قتل حاخام

الاحتلال يغتال فلسطينياً مطارداً منذ شهر بتهمة قتل حاخام
7 فبراير 2018 07:27
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم) اغتالت قوات الجيش الإسرائيلي بعملية مشتركة مع الشرطة جهاز المخابرات «الشاباك» في بلدة اليامون قرب جنين، أمس المقاوم المطارد أحمد نصر جرار، الذي تتهمه بالضلوع في قتل الحاخام المستوطن ريزيئيل شيفاح قرب مستوطنة حافات غلعاد بنابلس في 9 يناير الماضي، وذلك بعد مطاردة الضحية لنحو شهر وهو ثالث فلسطيني يقتل بهذ القضية. وفيما أكدت عشيرة آل جرار استشهاد ابنها، وأصيب 12 فلسطينياً برصاص الاحتلال بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية، خلال مواجهات اندلعت عقب مقتل الشاب جرار، بينما توعدت فصائل بالتصعيد والانتقام، ودعت أخرى إلى إضراب شامل. وفيما كثفت قوات الاحتلال الاعتقالات واقتحامات الأحياء المقدسية، وهدم المنشآت، تم توقيف سيدة فلسطينية وابنتها بشبهة التخطيط لتنفيذ«عملية وحيازة وسائل قتالية»، إضافة لاعتقال 18 آخرين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. واقتحمت قوة للاحتلال ترافقها 5 جرفات، منطقة خلة ظهر العين ببلدة الخضر جنوب بيت لحم، وبدأت شق طريق وسط أراضي المواطنين دون توضيح أسباب. في الأثناء، شكلت حكومة الرفاق الوطني لجنة وزارية لدراسة بدء خطوات فك الارتباط مع إسرائيل، وسبل الانتقال من استخدام «الشيكل» الإسرائيلي إلى أي عملة أخرى بما في ذلك إمكانية إصدار عملة وطنية، وذلك في إطار تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الأخيرة. واستشهد جرار (22 عاماً) في مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة اليامون فجر أمس، بعملية مشتركة لأذرع قوات الأمن الإسرائيلية بعد عملية أمنية واستخبارية وعسكرية معقدة لملاحقته على مدى نحو شهر قرب جنين شمال الضفة المحتلة. وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشين بيت» إن جرار قتل ببلدة اليامون حيث كان يختبئ، مضيفاً أنه شارك «بشكل فعلي» في قتل الحاخام شيفاح بالرصاص عند مروره بسيارته بالقرب من مستوطنة حافات غلعاد حيث كان يعيش. وأضاف الشين بيت أن جرار خرج خلال محاولة توقيفه من المبنى الذي كان يختبئ فيه «واطلقت قوات الأمن النار عليه» مشيراً إلى أنه «عثر بالقرب من جثته على رشاش هجومي نوع ام-16 وحقيبة تحوي عبوات ناسفة. جرار هو نجل ناصر جرار أحد قيادي «حماس» الذي قتلته قوات الاحتلال خلال الانتفاضة الثانية (2000-2005). وقال شهود «فجر الثلاثاء، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي بلدة اليامون، وتوجهت غرباً للمنطقة التي يتواجد فيها مقر الأمن الوطني الفلسطيني، حيث دارت اشتباكات عنيفة هدمت خلالها قوات الاحتلال بركس ومبنى هناك واستشهد مواطن، قال الجيش الإسرائيلي إنه جرار. وأعلن محافظ جنين، إبراهيم رمضان، رسمياً استشهاد جرار خلال العملية، مبيناً أن جيش الاحتلال قام باحتجاز جثمان الشهيد وشرع بعملية هدم لمنازل باليامون. وأشار مواطنون إلى أن اشتباكاً مسلحاً وأصوات انفجارات وقعت في الحي الغربي لليامون عقب محاصرة جرار في غرفة مهجورة لجأ إليها إثر مطاردته في بلدة السيلة الحارثية وتمكنه من الانسحاب. وهدمت جرافات الاحتلال أجزاء من مبنى وغرف في حارة الخمايسة ببلدة اليامون. وقالت مصادر فلسطينية إن العملية العسكرية استمرت طوال، ساعات ليلة الاثنين واستمرت حتى فجر الثلاثاء، في بلدة السيلة الحارثية التي كانت محور المداهمات، حيث حوصرت بعشرات الآليات وأغلقت مداخلها في حين لم تفارق الطائرات الزنانة سماء المنطقة وعلى علو شديد الانخفاض. وعقب وزير جيش الاحتلال أفيجدور ليبرمان، على اغتيال جرار بالقول: «أغلقنا الحساب مع جرار وسرعان ما سنصل إلى قاتل «بن غال» وهو المستوطن الذي لقي حتفه طعناً أمس الأول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©