محمد حامد (دبي) - تواصل الأندية الإنجليزي رحلة البحث عن ترميم الصفوف والتصدي لنقاط الضعف التي أفرزتها منافسات النصف الأول من الموسم، ومع انطلاق فترة الانتقالات الشتوية في بداية يناير الجاري اشتد السباق للظفر بخدمات أفضل اللاعبين شعياً لاستكمال بقية الموسم بأفضل صورة ممكنة، ولا يوجد سوى استثناء واحد في ملاعب إنجلترا، وهو مان سيتي الذي يسعى للاستقرار على نجومه الحاليين، حيث أشارت صحيفة «الميرور» في تقرير لها إلى أن الجميع يتسابقون لجلب لاعبين جدد، ودخول بورصة الشتاء بقوة، ولكن مفتاح سيتي نحو البطولات أصبح مرهوناً بعدم تفكيره في جلب لاعبين جدد، ومنح الفرصة لتشكيلته الحالية لمزيد من الانصهار والتألق.
وتابع التقرير: «على الأرجح لن يدخل مان سيتي بورصة الانتقالات الشتوية الحالية، إلا إذا لاحت أمامه فرصة التعاقد مع لاعب من العيار الثقيل يقرر الرحيل عن فريقه بصورة مفاجئة، حيث لا يحتاج المدير الفني مانويل بيليجريني في المرحلتين الحالية والمقبلة إلى لاعبين جدد، بل إلى الإبقاء على نجومه الحاليين في حالة شعور بالرضا، في ظل تقلص فرص بعضهم في المشاركة ضمن التشكيلة الأساسية، نظراً لكثرة النجوم، والمشكلة الكبرى الآن تتمثل في رغبة هؤلاء النجوم في البقاء ضمن دائرة الضوء قبل شهور من مشاركة منتخباتهم في المونديال، وعلى رأس هؤلاء النجوم إدين دزيكو مهاجم منتخب البوسنة، والذي يعاني مع سيتي في ظل تألق الهداف الأول سيرخيو أجويرو وشريكه الهجومي ألفارو نيجريدو».
وأشار التقرير إلى أن جو هارت عاد حارساً أساسياً بعد فترة من التراجع في المستوى وملازمة مقاعد البدلاء، ولكنه بدأ يستعيد بريقه، كما تعافى القائد والمدافع فينسنت كومباني من حمى الإصابات، وكذلك بقية عناصر خط الدفاع، ويواصل خط الوسط تألقه دفاعاً وهجوماً بقيادة يايا توريه، وفرناندينهو، وسيلفا، ونصري، وغيرهم من اللاعبين، بالإضافة إلى الهجوم الأقوى في البريميرليج الذي يقوده الثنائي أجويرو ونيجريدو، ونجح سيتي في تسجيل عدد من الأهداف يفوق أي فريق آخر في الدوري، فقد سجل 57 هدفاً في 20 مباراة، بمعدل يقترب من 3 أهداف، وهو من أفضل المعدلات في أقوى 5 دوريات في العالم.
وكشفت الصحيفة البريطانية عن أن الصفقة الوحيدة التي لازالت ضمن دائرة اهتمامات مان سيتي هي الحصول على خدمات المدافع الفرنسي الشاب مانجالا لاعب في فريق بورتو البرتغالي، وإن كان الاهتمام بالتعاقد معه قد تراجع نسبياً في ظل تعافي كومباني، وظهور الوافد الجديد ديميكليس بصورة جيدة، وكذلك ظهور ليسكوت بصورة طيبة حينما يحتاج الفريق إلى جهوده.
واختتم: «سيتي يطمح للفوز بجميع البطولات خلال الموسم الحالي، سواء على المستوى المحلي أو القاري، وهو ما يجعل من كثرة العناصر وتعدد البدائل أمراً إيجابياً، حيث يمكن لمانويل بيليجريني أن يعتمد على سياسية التناوب في المشاركة بين اللاعبين، لكي يحافظ على الجميع في حالة جيدة، وفي الوقت ذاته يحافظ على معنويات النجوم الذين قد يرتفع صوتهم بالشكوى جراء عدم المشاركة في التشكيلة الأساسية».
مخاوف إنييستا
من ناحيته، حذر أندريس إنييستا نجم البارسا من قوة مان سيتي، مؤكداً أنه عقبة كبيرة أمام البارسا لبلوغ دور الـ 8 لدوري أبطال أوروبا، وأشاد النجم الاسباني في إطلالته الأولى في العام الجديد بمستويات سيتي ليس على المستوى البدني «كفريق إنجليزي» فحسب، بل بالقدرات المهارية الخاصة لعدد كبير من نجوم الفريق.
ووفقاً لما نقلته صحيفة «سبورت» الكتالونية، أضاف نجم البارسا والمنتخب الإسباني: «الجميع يعلمون قوة مان سيتي، خاصة في الفترات الأخيرة التي تشهد تقديم الفريق لكرة هجومية فعالة، يجب أن نكون في أفضل حالة ممكنة حينما نواجه مان سيتي، إنه الشرط الأهم لتحقيق الفوز عليهم».
وتابع إنييستا صاحب هدف حسم نهائي مونديال 2010 أمام المنتخب الهولندي: «أمامنا اختبار صعب في مواجهة سيتي، إنه ليس فريقاً إنجليزياً تقليدياً يتميز بالقوة البدنية فقط، بل يضاف إلى ذلك تقديم الفريق لكرة قدم جذابة، في ظل امتلاكه عناصر جيدة، ومديرا فنيا يملك خبرات كبيرة، نحترم منافسنا في الدور المقبل بالبطولة القارية، ونعلن أننا سوف نقاتل من أجل التأهل ومواصلة المشوار».
عدد اليوم
