الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حزب مصري يبشر أعضاءه بـ"الجنة"

4 أكتوبر 2011 13:18
أثارت لافتة لحزب النور السلفي بمصر كُتب عليها "معا على طريق الجنة" جدلا بين شباب الفيس بوك؛ لتبشيرها المنضمين له بأنهم يضعون أنفسهم على طريق الجنة. وفيما اعتبر الشباب أن هذه العبارة تكشف عن مراهقة سياسية، رفضها عالم دين، واعتبرها استغلالا لا يجوز للدين في السياسة، طبقاً لتقرير نشره موقع قناة "إم بي سي" التي تبث من دبي. ويقول مصطفى عاشور على إحدى صفحات الموقع الاجتماعي: "ربما المقصود جنة الأحزاب.. وليست جنة الله، وهنا يجب التأويل في اللافتة". واعتبر خيري عمر اللافتة دعوةً للتبرع للحزب، لكن بطريقة مستترة، وقال: "يا جماعة هما عايزين يقولوا اللي عايز يدخل الجنة يتبرع لنا ويتبعنا". ورأى رجب الباسل في اللافتة تشابها مع إعلان قناة الناس الدينية، والذي يتضمن عبارة "شاشة تأخذك إلى الجنة"، وقال: "واضح إنه إعلان قناة الناس بس نسوا وكتبوا النور". واستخدم محمد حلمي هو الآخر هذا التشابه، وكتب على ما يبدو أنه رأيه في القناة والحزب، حيث قال: "شاشة تأخذك إلى جهنم!! وحزب يأخذك إلى الجحيم!!". ووصف أحمد منسي اللافتة بـ"المراهقة السياسية والدينية"، التي تعبر على حد قوله عن حداثة عهد هذه الأحزاب بالسياسة. وعلق بكر أحمد على تعليق منسي مبديا تخوفه من حداثة عهد هذه الأحزاب بالسياسة، مضيفا: "ربنا يستر.. دائما المبتدئون يخطئون كثيرا ودائما السياسة لا مجال فيها للأخطاء". من ناحيته، رفض د. محمد الشحات الجندي -عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية- هذه اللافتة، واصفا أسلوبها بأنه استغلال للدين في السياسة، وهذا لا يجوز. وقال: "الدين من الثوابت.. والسياسة متغير، فلا يجوز تشويه ما هو ثابت بإخضاعه للمتغير". وشبَّه الجندي ما حدث بما تم ترويجه أثناء التعديلات الدستورية الأخيرة، بأن من يصوِّت بنعم فهو مع الإسلام، ومن يقول لا يكون ضده، وقال: "هذا أيضا إقحام للدين في السياسة لتحقيق مصالح سياسية" وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن تحقيق المصلحة والمنفعة الشخصية هو غاية الأحزاب السياسية للوصول لسدة الحكم، وهذا حقهم، لكن ليس من حقهم إقحام الدين بما به من روحانيات في هذه الأمور الدنيوية. كان حزب النور المصري -الذي يتبع المنهج السلفي- قد تمت إجازته من قبل السلطات المصرية بعد ثورة 25 يناير، في إطار بروز الإسلاميين على كافة أطيافهم في العمل السياسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©