الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السويدي: أنا المسؤول الأول عن هبوط الشارقة إلى «الهواة»

السويدي: أنا المسؤول الأول عن هبوط الشارقة إلى «الهواة»
22 سبتمبر 2012
أكد خميس بن سالم السويدي رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة، أنه المسؤول الأول عن هبوط الفريق الأول لكرة القدم إلى دوري الدرجة الأولى “الهواة”، ويتحمل المسؤولية كاملة أمام الرأي العام والجمهور الشرقاوي، مقدماً اعتذاره بشكل رسمي إلى عشاق ومنتسبي “الملك، عما حدث للفريق، مشيراً إلى أن النجاح منسوب لجميع أعضاء مجلس الإدارة، بينما الفشل يتحمله هو بمفرده، لو أن هناك أخطاءً، أو أمورا حدثت، الرأي العام غير راضٍ عنها، يتحملها بصفة شخصية. وأضاف: مجلس الإدارة قدم كل ما يستطيع حتى يستمر الفريق في دوري المحترفين، ولكن لم يكتب له الاستمرار، وهناك أندية عالمية تصل إلى نهائي البطولة، ولكن واحدا فقط يفوز باللقب، وهو ما يعني أن كرة القدم فوز وخسارة، ولابد أن نتقبل ذلك بروح رياضية. وكشف السويدي أنه كان ينوي الاعتذار عن عدم مواصلة عمله مع النادي، والإعلان عن ذلك في مؤتمر صحفي، بعد أن ينجز الفريق مهمته، ويستمر في دوري المحترفين، وقال: “مستوى الفريق كان مطمئناً، وكنت أريد أن أركز في عملي الحالي بنادي الشارقة، ولكن الآن المسؤولية زادت عندما هبط الفريق، وهذه أمانة، وعلينا أن نحافظ عليها، وسوف أبقى في رئاسة المجلس، حتى يعود الشارقة إلى مكانه الطبيعي، وسط أندية دوري المحترفين، وهو قادر على تحقيق ذلك”. جهد كبير وقال: “كل الشكر لكل من عمل معنا طوال الفترة الماضية، ورغم أن الفترة بسيطة، إلا أن الجميع بذل فيها جهداً كبيراً، ولعل المستوى الذي قدمه الفريق في “الدورة الرباعية”، والإشادة من الجميع يؤكدان مدى الجهد المبذول، من أعضاء مجلس الإدارة والإداريين والجهاز الفني والطبي واللاعبين”. وأضاف: “رغم حالة الحزن على الهبوط، إلا أننا راضون عما قدمه الفريق الذي تغير شكله بالكامل، وأصبحت له شخصية، وأتصور أن الجمهور كشف لنا عن رضاه عن أداء الفريق، وفي النهاية فإن الدورة الرباعية تشبه نهائيات الكؤوس، ومن الصعب الحكم على الفريق من 3 مباريات، وأرى أنه من أفضل فرق الدورة التي قدمت مستوى عالياً، والشارقة نجح في إبرام صفقات ناجحة، وانتدب مجموعة من اللاعبين المتميزين، منها مجموعة منسجمة، بل إن الفريق من أفضل فرق الدورة في صفقاته، والفريق تغير كلياً، وأؤكد أن الشارقة لو قدر له اللعب في دوري المحترفين لكان مكانه مع أندية الوسط على الأقل. سيناريو الهبوط وقال خميس السويدي: “عندما تولينا المهمة، وفي أول اجتماع وضعنا جميع السيناريوهات المحتملة للفريق في مسيرته، من ضمنها سيناريو الهبوط، إذا فشل في تجاوز الدورة، والدليل أننا لم نتعاقد مع لاعب آسيوي، وتعاقدنا مع الخيارات المتاحة، ولدينا أجنبيان، وتعاقدنا مع موسى ناري والحاج عيسى، وللأسف النهاية كانت مخيبة للآمال، وهو ما سبب اعتذارنا للكل، لأننا كنا نريد أن نسعد الشرقاوية”. المرحلة الجديدة وعن المرحلة الجديدة قال: بدأنا تهيئة أنفسنا للدرجة الأولى، والفريق عاد للتدريبات من جديد، وستكون هناك جلسة مع المدرب للنظر في المرحلة المقبلة، وعلينا أن نرتب أوراقنا مبكراً، ونعمل بجد واجتهاد، من أجل عودة الفريق إلى دوري المحترفين سريعاً، ومن خلال أقصر الطرق وسوف يعود الشارقة من جديد الموسم المقبل إلى دوري المحترفين”. المنافسة رباعية فقط ورد السويدي على سؤال حول عودة الشارقة للتحليق بدرع الدوري، فقال: “الشارقة حاله حال عدد كبير من أندية الدوري، لن يعود إلى منصات التتويج، وسوف يبتعد، لأن الدوري محجوز لأربعة فرق معروفة، وهي العين والجزيرة والأهلي والفريق الرابع من بين الوحدة والنصر، ومن الصعب أن يدخل أي نادٍ في الوقت الحاضر مع هذه الفرق للمنافسة على الدرع، لأن هذه الأندية تملك لاعبين على مستوى عالٍ من الأجانب، ولديها عدد كبير من اللاعبين المواطنين، وبدلاء على أعلى مستوى، والفارق كبير بين الأندية الأربعة وبقية فرق الدوري، وعندما تصل إلى هذا المستوى، من الصعب أن تتخلى عن المراكز الأولى، إلى جانب أن هذه الأندية تنفق مبالغ كبيرة جداً، وبالتالي سوف تظل الصدارة محجوزة لفرق بعينها. وأضاف: الأندية لديها مواهب مثلنا ولديها موارد أيضاً وعندما تحصل على ميزانية 40 مليون درهم تجد النادي يشتري لاعباً بـ40 مليون، والتوازن بعيد بين الأندية، وقد تضرب مع الشارقة ويفوز ببطولة من بطولات النفس القصير مثل كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكأس “اتصالات” ولكن الدوري يحتاج إلى نفس طويل. الترحيب بالشعب وتطرق خميس السويدي إلى استضافة مباريات الشعب في الموسم الجديد، وقال: “رحبنا بإقامة الشعب مبارياته على ملعبنا، بمجرد ما سمعنا الخبر، وبعد خروجنا من الدورة بيوم واحد، كان لدينا استعداد لاستضافة المباريات، وخروجنا لا يعني أننا لا نعطي ملعبنا لأي فريق، والشعب ليس لديه ملعب، فهذا أمر طبيعي ولو طلب منا أي نادٍ آخر أن يلعب على ملعبنا فسوف نرحب به، فما بالنا بالشعب، وهو أحد أندية الإمارات، وعلينا أن ننسى ما كان يتردد بين الجماهير من أن الشعب كان أحد أسباب خروجنا من المحترفين، فهذا الموضوع انتهى بالنسبة لنا. اجتماع «خريطة الطريق» دبي (الاتحاد) - قال خميس السويدي إن مجلس الإدارة عقد خلال الفترة الماضية حوالي 6 اجتماعات، رغم أن الوقت ضيق، بجانب تواجدنا بصفة مستمرة في النادي، والذي يعد اجتماعاً مفتوحاً، والاجتماع المهم المقبل لمناقشة وضع الفريق الحالي والكثير من الأمور، وسوف نحدد فيها خريطة الطريق إلى الدرجة الأولى، ونوضح الرؤية بشكل أكبر للمرحلة المقبلة، ونحدد أيضاً موقف اللاعبين الأجانب، خاصة أن أمامنا عروضا لعدد منهم، وما يتفق عليه مجلس الإدارة، هو ما نعلن عنه لأن، القرار جماعي وليس فردي. إنجازات لن تتكرر دبي (الاتحاد) - قال السويدي إن البطولات التي تحققت خلال 3 سنوات لن تتكرر مرة أخرى، وأنا على يقين بأن مجلس الإدارة والأجهزة الفنية والإدارية تعمل بجد واجتهاد، من أجل الحفاظ على أكبر عدد من هذه البطولات، وأتمنى أن يظل الشارقة على منصات التتويج. وأضاف: لدينا في قطاع المراحل السنية في كرة القدم، 3 فرق سافرت إلى معسكرات في أوروبا، ولدينا عدد من اللاعبين في منتخبات الناشئين والشباب، وحقق فريق الشباب بطل الدوري والناشئين وحصل على المركز الثاني ووصل إلى نهائي الكأس ولدينا خامات كثيرة. المطالبة بتعديل لائحة التأهل الشارقة (الاتحاد) - تطرق السويدي إلى الحديث عن لائحة الدورة الرباعية التي أثارت جدلاً كبيراً بين الجماهير، وقال: لائحة “الرباعية” كانت حديث الجميع، سواء الفرق المشاركة فيها، أو من خارجها، بعدما أثارت لغطاً كثيراً، وما آلت إليه نتائج هذه اللائحة. قد تكون خدمت بعض الفرق، وأضرت الأندية التي تستحق أن تبقى في دوري المحترفين، وأرى أن الشارقة والإمارات استعدا مبكراً للدورة، وبالفعل كان الخروج من الدورة صدمة كبيرة، رغم أننا تكيفنا مع الوضع بعد الدورة. وأضاف: بالفعل نعيب على اللائحة، ولكن علينا أن نستفيد من أخطائنا، ولا أقصد هنا نادي الشارقة، ومجلس الإدارة، بل أقصد اتحاد الكرة، ولو أن اللائحة تسببت في مشاكل الآن، علينا أن نعالجها بطريقة أخرى، وقد نحتاج إليها في القريب العاجل، وأتمنى من اتحاد الكرة مراجعة اللائحة من الجوانب كافة، وليس من المنطقي أن يفوز الشارقة، ويخرج من السباق، والظفرة قبل أن يدخل المباراة الأخيرة كان مهدداً بالخروج رغم أنه فاز في مباراتين وسجل أهدافاً بالجملة، ويكون مهدداً بالهبوط، وبالتالي اللائحة تحتاج إلى مراجعة، وعليهم الاستفادة من الأخطاء التي حدثت في “الدورة الرباعية”. طريق «الأولى» ليس مفروشاً بالورود دبي (الاتحاد) - قال رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة إنه يتمنى أن يستمر الشارقة باللاعبين أنفسهم في الدرجة الأولى، للعودة إلى المحترفين، من أقصر الطرق، وإن كان يرى أن الطريق لن يكون سهلاً ومفروشاً بالورود، وهناك فرق كبيرة تستعد للموسم الجديد ولديها الطموح نفسه، ولو أن أفضل 4 فرق في الدرجة الأولى صعدت هذا الموسم إلى المحترفين، فهناك فرق أخرى تنتظر الفرص، ولا ننسى أن فريق الإمارات موجود مع هذه الفرق، ويسعى هو الآخر للعودة سريعاً، وهناك نادي الخليج والعروبة والفجيرة والذيد ومسافي والأندية التي انضمت من الدرجة الأولى “ب” بعد دمج الدرجتين. وأضاف: “نحن متمسكون بكامل صفوفنا، ولن نفرط في أحد، وبالجهاز الفني بقيادة البنزرتي، وأيضاً الجهاز الإداري، ونتمنى أن نواصل لأنها مسؤولية مشتركة بيننا جميعاً، واتفقنا مع البنزرتي على أن يقود الفريق لمدة موسم، في الاحتمالين الصعود أو الهبوط، وعندما تعاقدنا معه كنا ندرك أنه لديه التحدي الكبير، وبالفعل تحدى ووصل إلى المرحلة المطلوبة، وحقق الفوز، ولكن المشكلة النتيجة النهائية للائحة، وقد تكون أنصفت من يستحق الإنصاف، ولعل ما أثر في نفوسنا هي جماهير “الملك” التي حضرت بقوة، وساندت الفريق، حتى حقق الفوز ثم هبطنا بعد الفوز، ولكنها في النهاية أقدار وما أدراك ما الأقدار”. «النحل» فائز وخاسر في وقت واحد دبي (الاتحاد) - تطرق السويدي إلى الألعاب الأخرى في النادي، وقال: لو تحدثنا عن البطولات التي حصلنا عليها في الموسم الماضي في الألعاب الأخرى، والتي وصلت إلى 43 بطولة في نهاية دورة مجلس الإدارة، وكانت بفضل تكاتف جميع أعضاء المجلس، والأجهزة الفنية والإدارية، وكنا نتابع كل الفرق حتى في قطاع الأشبال، وهو ما أدى في النهاية إلى الإنجاز غير مسبوق. وأضاف: عندما علمت بأن اسمي مطروح لتولي مهمة مجلس إدارة النادي، فكرت كثيراً، ولكن من الصعب أن أمتنع على النادي الذي أدين له بالكثير، وكنت أخشى من أن تتأثر هذه الإنجازات التي تحققت في قطاع الألعاب الأخرى، لأن التركيز سيكون مع كرة القدم وبالفعل تركتهم فترة محدودة والحقيقة أنني تعبت كثيراً مع فريـق كـرة القدم، خاصـة أننا تسلمنا الفريق في المركز الأخير، وبـدأنا نركـز في تغيير الفريق ككل وبالفعل عملنا عملاً جباراً. وأوضح أن المشكلة كانت في أن العمل تم في وقت ضيق للغاية، وجاء التحضير للدورة في شهر رمضان، وأتذكر أنني لم أقض رمضان في الشارقة وكانت أغلب أيامي خارج الدولة، وسافر الفريق إلى معسكر تونس والاستمرار طوال الشهر، والعودة يوم العيد، وكان هناك إصرار وعزيمة، وأعتقد أن الإعداد كان جيداً للغاية، والانسجام موجود بين اللاعبين، ولعبوا مباريات كبيرة في تونس، ووصلوا لمرحلة عالية قبل الدورة، ولكن في النهاية يكون هناك فائز وخاسر مع صافرة الحكم والشارقة فاز وخسر في الوقت نفسه. فتح باب الاحتراف الخارجي للمواهب موقف بدر عبد الرحمن والحاج عيسى دبي (الاتحاد) - عن رحيل بدر عبد الرحمن لاعب الفريق طبقاً لعقده قال السويدي: لو كان هناك شرط بدر عبد الرحمن الرحيل في هذه الفترة، إلا أنه لن يستطيع ذلك حتى فترة الانتقالات الشتوية، وربما يغير رأيه عندما يشعر أن الفريق اقترب من العودة مجدداً لدوري المحترفين، وبدر من أفضل اللاعبين في الفريق، ونتمنى استمراره مع الشارقة. وتطرق السويدي إلى موقف اللاعب الحاج عيسى، وقال: اللاعب تم اختياره في معسكر تونس، وشارك في المباراة الأولى، وتم استبعاده، لأنه لم يقدم المستوى المطلوب، وأرى أنه لم يكن جاهزاً فنياً وبدنياً، وانضم للفريق في وقت ضيق، وكان بحاجة إلى وقت أطول، ونترك استمراره من عدمه إلى رأي الجهاز الفني، وعندما خرج من القائمة كان لظروف الدورة الرباعية ويجري تجهيزه من جديد لتحديد القرار النهائي. وأكد السويدي أن هناك أخطاء تحدث، ولكن لا يمكن أن نحملها لشخص بعينه، منها اختيار اللاعبين على سبيل المثال، وربما لم نوفق في اختيار الجزائري الحاج عيسى، ولكن ذلك يتحمله الجميع، وتعاقدنا مع فوزي البنزرتي، وهو من أفضل المدربين، وأخصائي علاج جيد ولديه خبرة، وعملنا كل ما يمكن عمله، ولكن في النهاية هبطنا. وطالب السويدي أن يتم فتح باب الاحتراف الخارجي أمام المواهب الصاعدة، وقال: لن أمانع في رحيل أي لاعب من لاعبي فريق الشباب في النادي من أصحاب المواهب، بشرط أن يكون رحيله للاحتراف الخارجي في الدوري السويدي أو البلجيكي والسويسري، وليس لنادٍ داخلي وليس المهم أن يكون الاحتراف في الدوريات الأوروبية الكبيرة بقدر ما يتعلم اللاعب الاحتراف الحقيقي ولا أنظر إلى مصلحة النادي، بقدر ما أنظر إلى مصلحة دولة، وأتمنى من كل ناد أن يمنح المواهب الفرصة على أن يحتفظ النادي بحقه مثلما فعلت عمان والبحرين وعادة الفائدة في النهاية على المنتخب، ويفترض أن نفكر في المرحلة المقبلة بهذه الطريقة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©