السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

برج العرب إنجاز علمي وهندسي يسبق عصره

4 أكتوبر 2011 21:33
تقدم قناة ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي خلال شهر أكتوبر الموسم الثالث من سلسلة «هندسة عبقرية»، والتي تتضمن حلقة عن برج العرب في دبي. ويأخذنا مقدم البرنامج ريتشارد هاموند في كل حلقة من هذا البرنامج المثير للإعجاب لاستكشاف التقنيات الهندسية المتقدمة التي تقف خلف مجموعة من أبرز المشاريع الإنشائية والصروح الرائدة حول العالم. وتمثل هذه الصروح إنجازات علمية وهندسية سابقة لعصرها، حيث يطلعنا هاموند على الأفكار المبدعة والتقنيات التي أتاحت تشييدها والتي لا تظهر بالعين المجردة عند زيارتها، فهي مخبأة خلف كواليس الإنشاءات المعمارية. وتشكل هذه التقنيات والأفكار الأسس والقواعد العملية التي تقوم عليها نظريات الهندسة المعمارية في القرن الواحد والعشرين. ومن أبرز الصروح المعمارية التي تقف عندها حلقات الموسم الحالي من سلسلة «هندسة عبقرية» برج العرب في مدينة دبي، الذي يتميز من حيث التصميم والبناء والفخامة. وقد تم تشييد هذا البناء المتميز، الذي يحاكي في شكله شراع السفينة العربية، على جزيرة صناعية خاصة قبالة شواطئ الإمارة. وخلف تصاميمه الداخلية الساحرة التي تخطف أنظار كل من يراها بجمالها ورونقها وتميزها، تكمن تفاصيل وتصاميم هندسية ساحرة بدورها هي الأخرى لا تراها عيون الزوار، والتي تجعل من هذا المبنى الفريد عن غيره كفندق، معلماً معمارياً فريداً أيضاً من حيث الإبداع الهندسي الذي يقف وراءه. وتحملنا حلقات السلسلة الأخرى إلى زوايا العالم الأربع لنتعرف على صروح معمارية وهندسية فريدة أخرى هنا وهناك، فنتوقف معها عند الروابط الهندسية العجيبة ما بين القطار الياباني الذي يشتهر بلقب «القطار الطلقة»، وهو أول خط حديدي عالي السرعة على مستوى العالم، وبين عربات الخيول القديمة والمخل وساعة من القرون الوسطى والتلغراف الكهربائي وسيارة سباق من القرن التاسع عشر. ويعرفنا هاموند في حلقة أخرى على التقنيات الهندسية الاستثنائية الكامنة وراء سيارات سباقات «فورمولا 1» التي تنفرد بطاقة تصل إلى 800 حصان بخاري وتكلف عمليات تصميمها وتصنيعها ملايين الدولارات وتتطلب فريقاً كاملاً من الفنيين لتشغيلها فقط، وهذا كله لتقدم عرضاً لاتزيد مدته على الساعتين مرة واحدة في الأسبوع. ولا تكتفي حلقات السلسلة نفسها بحدود كوكبنا الأزرق، إنما تغوص في خفايا تقنيات وعلوم الفضاء لتعرفنا على التقنيات الهندسية التي تعمل وفقاً لها أولى مركبات الفضاء القابلة للاستخدام أكثر من مرة، والتي طورتها وكالة أبحاث الفضاء الأميركية «ناسا». ومن المثير للعجب أن هذه التقنيات السابقة لعصرها لم تكن لتبصر النور لولا تقنية قديمة تعود لبضعة قرون عبر الزمن ونجدها في مضخة الهواء المستخدمة في تشغيل جهاز الأورغ الهوائي الموجود في معظم الكنائس التاريخية حول العالم. «هندسة عبقرية» يستمر في موسمه الثالث بخطى ثابتة، ويعرض خلال شهر أكتوبر كل يوم اثنين الساعة 22:00 بتوقيت السعودية و23:00 بتوقيت الإمارات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©