برعاية الشيخ ياس بن حمدان بن زايد آل نهيان، أطلقت جمعية الإمارات للتوحد بالتعاون مع نادي العين «مشروع الرياضة للتوحد»، والذي بدأ بالسباحة للأفراد من ذوي اضطراب التوحد من المواطنين، والمقيمين في الدولة، ويهدف المشروع الى رفع مستوى مدربي في الأندية الرياضية للتعامل مع حالات التوحد وفتح مجال مشاركتهم في هذه النوادي.
وأوضحت الدكتورة خولة الساعدي، رئيس مجلس إدارة الجمعية: «المشروع سيتم تعميمه على مستوى الدولة، حيث تعتبر الرياضة من ضمن أنواع العلاجات التي يحتاجها ذوو اضطراب التوحد، فهي لا يرتبط فقط بتقوية عضلات الجسم فقط، وإنما تسهم في اتزان وظائف الدماغ المتصلة بالوظائف الحسية والمشاعر، فالحركة تساعدهم على تحويل طاقاتهم الجسدية وتوترهم وقلقهم إلى حركات وظيفية في صورة تمارين حركية رياضية».
وتوجهت الساعدي بالشكر إلى كل من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة وإلى نادي العين على المبادرة في تبني المشروع وانطلاقه وشكرت مجلس أبوظبي للتعليم ومدرسة المعالي في مدينة العين لتوفير المسبح لتدريب الأطفال، وأثنت على دعم اتحاد السباحة ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة على توفير الأخصائيين لدعم مدربي السباحة والأهالي والأطفال خلال التدريب.
من جانبه، أشار غانم الهاجري، رئيس مجلس إدارة الألعاب الرياضية في نادي العين إلى أن النادي سيقوم بتوفير مدربي السباحة للمشاركة في هذه المبادرة، فضلاً عن توفير الدعم اللازم لإنجاح المشروع وتطويره من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة منه، حيث إن الدور الثقافي والاجتماعي للأندية لا يقل أهمية عن دورها ومشاركاتها الرياضية».
وتسعى جمعية التوحد من خلال «مشروع الرياضة للتوحد» إلى تعزيز دمج ذوي اضطراب التوحد في المجتمع من خلال مشاركتهم في أنشطة الأندية الرياضية وتوفير فرص مشاركات خلال برامج الأنشطة الصيفية وتبني المواهب الرياضية منهم.
كما يهدف المشروع إلى تعزيز الجانب الاجتماعي والثقافي للأندية الرياضية وإبراز المسؤولية المجتمعية لها من خلال المشاركة في نشر الوعي عن اضطراب التوحد في المجتمع وتبني مثل هذه المبادرات، ولإنجاز هذا المشروع ولتدريب وتأهيل مدربي السباحة فقد قامت الجمعية، بالتعاون مع الكابتن حسن الحمدان، وهو مدرب متخصص في مجال تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة وعضو الاتحاد السعودي للسباحة وعضو الأكاديمية البريطانية لمعلمي السباحة.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
