الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يحثون على تعليم الأبناء حب النبي ويطالبون المسلمين بتدارس سيرته وشمائله

خطباء الجمعة يحثون على تعليم الأبناء حب النبي ويطالبون المسلمين بتدارس سيرته وشمائله
22 سبتمبر 2012
(أبوظبي) - حث خطباء المساجد جموع المصلين على تعليم أبنائهم حب النبي، والإكثار من الصلاة والتسليم عليه، وتدريس سيرته العطرة وتعليمهم سنته وغرس تعليماته وتوجيهاته النبوية فيهم حتى يشبوا على محبته، وإرشادهم الى وسائل حبه وارشادهم الى كيفية حب الصحابة رضي الله عنهم له وسعيهم واجتهادهم في التقرب الى الله بحبه صلى الله عليه وسلم، وذلك باتباع سنته والسير على هديه. وتناولت خطبة الجمعة حب الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وبين أئمة المساجد كيف أن الله عز وجل ربط بين محبته سبحانه ومحبـة نبيه صلى الله عليه وسلم واستــدلـوا على ذلك بما ورد في الكتاب والسنة النبوية المطهرة، وأنه صلى الله عليه وسلم جعل محبته عنوانا ودليلا على صدق الإيمان باللـه تعـالى وحسـب ما ورد في الحديث الشريف”لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين” وأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شىء إلا من نفسي. فقال النبى صلى الله عليه وسلم :« لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك». فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم :« الآن يا عمر». وشدد الخطباء على أن هذا المعنى من الحب قد تأصل في قلوب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونفوسهم، فضربوا أروع الأمثلة في حبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا أشد الناس حبا له، وتعظيما لقدره، وإجلالا لشخصه، وحفظا لمقامه، فقد ورد عن ثوبان رضي الله عنه أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله والله إنك لأحب إلي من نفسي، وإنك لأحب إلي من أهلي، وأحب إلي من ولدي، وإني لأكون في البيت، فأذكرك فما أصبر حتى آتيك، فأنظر إليك، وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين، وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك. فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلت الآية الكريمة التي تؤكد أن من أطاع الله والرسول كان رفيقه في الجنة. كما سئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ. وأشار الخطباء الى قصة زيد بن الدثنة رضي الله عنه حينما أسرته قريش، فقال له أبو سفيان: يا زيد أنشدك الله، أتحب أنك الآن في أهلك وأن محمدا عندنا مكانك نضرب عنقه؟ قال: لا والله، ما أحب أن محمدا يشاك في مكانه بشوكة تؤذيه وأني جالس في أهلي. قال أبو سفيان: والله ما رأيت من قوم قط أشد حبا لصاحبهم من أصحاب محمد له. واشار الخطباء الى بكاء أبوبكر الصديق رضي الله عنه من شدة الفرح حينما أخبره النبي أنه سيرافقه في الهجرة الى المدينة المنورة. وأكد الخطباء أن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الزاد الذي نبلغ به جنات النعيم، وهو الذي يبلغنا مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم وصحبته، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال: «وما أعددت للساعة؟» قال: حب الله ورسوله. قال: «فإنك مع من أحببت» قال أنس: فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فإنك مع من أحببت». قال أنس: فأنا أحب الله ورسوله، وأبا بكر وعمر، فأرجو أن أكون معهم، وإن لم أعمل بأعمالهم. وقد عبر بعض أصحابه عن محبتهم له صلى الله عليه وسلم، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء، وما نفضنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأيدي وإنا لفي دفنه حتى أنكرنا قلوبنا. الخطبة الثانية فيها دعوا الى تقوى الله والعمل بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتزام أخلاقه وهديه، والاكثار من الصلاة والسلام عليه، فمن أحب شيئا أكثر من ذكره، وتعليم الأولاد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم والعمل بسنته والاقتداء بهديه، وقراءة سيرته وأن يتمثلوا أخباره وشمائله، فهذا عنوان الخير، وسبيل الفلاح والفوز في الدنيا والآخرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©