الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مسفر يشكر لاعبي منتخب الشباب ويصف الخروج بـ«غير العادل»

مسفر يشكر لاعبي منتخب الشباب ويصف الخروج بـ«غير العادل»
19 أكتوبر 2014 22:00
عادت مساء أمس الأول بعثة منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم إلى دبي قادمة من ميانمار، بعد وداع نهائيات كأس آسيا للشباب تحت 19 سنة، بعد الخسارة المفاجئة التي تعرض لها «الأبيض» أمام منتخب ميانمار في الدور ربع النهائي من البطولة، والمؤهل إلى مونديال نيوزيلندا 2015. وكان في استقبال البعثة عبيد سالم الشامسي، نائب رئيس اتحاد الكرة، وعلي حمد، المدير العام بالوكالة، وعبيد مبارك، المدير الفني، وأحمد يعقوب، مدير إدارة العلاقات العامة، وحرصوا على الالتقاء بجميع اللاعبين شاكرين مجهوداتهم التي قدموها والأداء الذي ظهروا عليه خلال منافسات البطولة، خاصة في اللقاء الأخير الذي فعلوا فيه كل شيء، لكن المستديرة أبت أن تلج شباك المنافس رغم كثرة الفرص السانحة. وكان «أبيض الشباب» قد تصدر مجموعته الثانية التي ضمت كلا من أستراليا وأوزبكستان وإندونيسيا، حيث تعادل في اللقاء الأول بهدف لمثله مع «الكانجارو»، وفي المباراة الثانية كذلك تعادل مع أوزبكستان بهدفين لمثلهما، وفي اللقاء الثالث والأخير بدور المجموعات ضد إندونيسيا، نجح «الأبيض» في اكتساح نظيره الإندونيسي برباعية مقابل هدف. ونجح الفريق في التأهل لدور الثمانية متصدراً أقوى مجموعات البطولة، عقب حصوله على 5 نقاط، متفوقاً على أوزبكستان وأستراليا بفارق الأهداف، فكان لمنتخبنا (+3)، ليتأهل كأول المجموعة، فيما حصل الأوزبكي على المركز الثاني (+2) متفوقاً على أستراليا بفارق الأهداف كذلك، بينما تذيل منتخب إندونيسيا جدول الترتيب برصيد خال من النقاط، ليضرب بعدها موعداً مع مستضيف البطولة منتخب ميانمار في دور الـ8، ?و?التي ?خسرها ?«الأبيض» ?بهدف نظيف. وساهم الأداء المميز الذي ظهر به لاعبو منتخبنا الوطني للشباب خلال منافسات البطولة، في سحب ثلاثة من لاعبي «الأبيض» بساط النجومية خلال المباريات الأربع التي خاضها، حيث منح الاتحاد الآسيوي نجومية اللقاء الأول ضد أستراليا للحارس محمد سعيد بوسنده الذي قدم مباراة مميزة ضد الكانجارو، وفي المواجهة الثانية التي لم يظهر فيها المنتخب بالشكل المطلوب خطف نجومية المباراة أحد لاعبي أوزبكستان، قبل أن ينال قائد منتخبنا الوطني خلفان مبارك جائزة أفضل لاعب في المباراة الثالثة ضد إندونيسيا، وفي الدور ربع النهائي حاز المهاجم أحمد ربيع على نجومية المباراة، على الرغم من خسارة «الأبيض» أمام ميانمار الذي لم يقدم لاعبوه شيئاً طوال زمن المباراة سوى الهدف الذي جاء من خطأ دفاعي فادح. وعلى الرغم من الوداع والخروج الحزين، إلا أن الأرقام والإحصائيات التي خرج بها منتخبنا الوطني، بعدما تولى الدكتور عبدالله مسفر زمام الأمور الفنية، كانت في ارتفاع وتغير مستمر، حيث لعب 14 مباراة ودية دولية مع منتخبات قوية ولها وزنها مثل كوريا الجنوبية وسلوفاكيا والدنمارك وجورجيا ومصر وعُمان وأرمينيا وأذربيجان وإندونيسيا، خسر في مباراتين وتعادل في خمس وكسب سبع مواجهات. وأداء الفريق كان في تطور ملحوظ، رغم تعرضه لعوامل هزت من استقراره، تمثلت في الإصابات التي ضربت المنتخب، حيث البداية كانت مع المدافع الصلب حمد الجنيبي الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي بمعسكر سلوفاكيا، وقبل منافسات البطولة غاب المهاجم راشد الهاجري نتيجة لعدم اكتمال شفائه، وقبل مباراة أستراليا بخمسة أيام تعرض المهاجم أحمد ربيع وخالد باوزير للإصابة، وتمكن الجهاز الطبي من إلحاق ربيع باللقاء الأول لكن غاب باوزير، وفي التدريب الختامي استعداداً للقاء المنتخب الأسترالي في استهلالية مشوار «الأبيض»، أصيب عبدالله كاظم كذلك، فيما حرمت الظروف الأسرية الطارئة اللاعب بدر بلال من المشاركة في النهائيات الآسيوية، وغادر مقر البعثة قبل يومين من موعد أول مباراة، إضافة إلى أن المنتخب افتقد خدمات فراس صالح الذي تأخرت عملية تسجيل أوراقه في القائمة الآسيوية، بجانب تسعة لاعبين لبوا نداء الواجب الوطني حسبما قال الدكتور مسفر. وأوضح الدكتور عبدالله مسفر، مدرب منتخبنا الشاب، أنه رغم الفترة القصيرة التي وجد فيها على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، عمل على وضع برنامج يتناسب مع إعداد الأبيض للاستحقاق الآسيوي، للظهور بشكل أفضل في النهائيات. وقال: «مردود العمل الذي قمنا به كان واضحاً، حيث نجحنا في تصدر المجموعة الثانية التي تعتبر الأقوى في البطولة، بالإضافة إلى ذلك فزنا بكأس الدورة الدولية قبل السفر لمعسكر ماليزيا التحضيري، بجانب تحقيقنا نتائج إيجابية مع منتخبات لها تاريخها وسمعتها في القارة الصفراء وفي أوروبا وأفريقيا». وتابع: «عملت على خلق شخصية للفريق وفي سبيل ذلك قمت بضم 34 لاعباً منهم 15 عنصراً لأول مرة يتم اختيارهم في قائمة الأبيض، وأعتبرهم اكتشافات جديدة تصب في مصلحة وخدمة الكرة الإماراتية بالمستقبل». وتوجه مسفر بالشكر للاعبين على الأداء الذي قدموه والمستوى الذي أبهر الجميع في لقاء ميانمار الذي أقيم أمام قرابة ثلاثين ألف متفرج ضد صاحب الأرض والجمهور منتخب ميانمار، وقال: كانت السيطرة للأبيض بنسبة 70 إلى 75%، وأضعنا فيه كما هائلا من الفرص، كما أدار الحظ ظهره لنا، وعانينا من سوء توقيت إنهاء الهجمة، فيما جاء الهدف عن طريق خطأ دفاعي . وأشار مسفر إلى أن البطولة الآسيوية هذا العام كانت غريبة، حيث تمثل ذلك في خروج أقوى المنتخبات من الأدوار الأولى مثل أستراليا وكوريا الجنوبية والعراق وعُمان وإيران، بالإضافة إلى خسارة اليابان والصين ومنتخبنا الوطني في الدور ربع النهائي، فيما خطفت المنتخبات المغمورة بطاقة التأهل. وأشاد بالمجموعة التي كانت معه في منافسات كأس آسيا، وذكر أنها ستكون مستقبل الكرة الإماراتية، متمنياً أن يحالفهم التوفيق في مسألة التحاقهم وانضمامهم للمنتخب الأولمبي، لافتاً إلى ثقته الكبيرة بإمكانياتهم العالية التي ستنعكس أكثر إيجابية في المستقبل. وفي ختام حديثه، توجه مسفر بالشكر إلى يوسف السركال، رئيس اتحاد الكرة، ولأعضاء مجلس الإدارة على تسهيلهم لكافة عقبات تنفيذ برنامج إعداد المنتخب، معتبراً أن الظروف الخارجة عن الإرادة والخروج غير العادل منعاهم من تحقيق حلم مونديال نيوزيلندا. (دبي - الاتحاد) اللاعبون يدافعون عن الجهاز الفني خلفان مبارك: المدرب لم يقصر ونحن نتحمل المسؤولية كاملة أبدى خلفان مبارك قائد منتخبنا الوطني حزنه الشديد للخروج من الدور ربع النهائي لكأس آسيا، لافتاً إلى أنهم كلاعبين انتظروا ثلاث سنوات لخوض هذه المنافسات، وحجز تذكرة الوصول لمونديال 2015، لكنه في الوقت نفسه أشاد بالمستوى الذي ظهروا عليه في الآسيوية، رغم الوداع القاسي والحزين. وقال: «الخسارة ليست نهاية المطاف، وقدر الله وما شاء فعل، وسنعمل على أن نقدم الأفضل في الفترة المقبلة». وتابع: «المدرب عبد الله مسفر لا يتحمل مسؤولية الخروج، ونحن -اللاعبين- نتحمل ذلك، حيث لم نؤد بالشكل المطلوب، والجهود الكبيرة التي قدمها لنا الدكتور مسفر ساهمت في التطور الملحوظ لمستوانا الفني، وكذلك الشكر موصول لجميع أعضاء الجهاز الإداري والفني والطبي، ومسؤول المهمات». من جانبه، ذهب علي سالمين، في ذات اتجاه خلفان مبارك، عندما أكد أن مسألة الخروج من النهائيات لا يتحملها المدرب، لافتاً إلى أن الدكتور مسفر عمل معهم في أصعب الظروف، وفي فترة قصيرة، وقال: «كل لقاء كان له ظروفه، الجهاز الفني بقيادة المدرب مسفر منحنا التكتيك والطريقة ، ونحن بدورنا عملنا على تأدية المطلوب منا، لكن الكرة رفضت دخول شباك أصحاب الأرض ». وأضاف: «الجوانب الفنية تطورت مع قدوم الدكتور مسفر، وأصبحنا نمتلك الشخصية المطلوبة من تكتيك ولعب جماعي وأسلوب دفاعي ونواح هجومية، والعديد من الأمور الأخرى، بجانب ذلك ارتفع معدل اللياقة البدنية بشكل ملحوظ، لكن نحن عملنا كل ما بوسعنا لإسعاد شعبنا، لكن الأمور سارت بشكل آخر، وسنؤكد أننا جيل موهوب وقادم بقوة في مستقبل الكرة الإماراتية رغم هذا الوداع». وتوجه سالمين بالشكر لأعضاء الجهازين الإداري والفني واللاعبين على كل ما قدموه خلال الفترة الماضية. (دبي - الاتحاد) معاناة ومضايقات قبل لقاء ربع النهائي تعرضت بعثة منتخبنا قبل المباراة أمام ميانمار للعديد من الضغوط والمضايقات، ابتداء من الزحام المروري الكبير في شوارع يانجون، ومعاناة «الأبيض» في مسألة الوصول لأرضية الملعب، رغم وجود شرطي مرور أمام الحافلة، وتأخير موظفي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عملية دخول البعثة إلى الاستاد، واتباعهم لإجراءات التأكد من حمل جميع الأفراد للبطاقات التي منحها الاتحاد الآسيوي للمنتخب، في سابقة لم تحدث في المباريات الثلاث السابقة، بالإضافة إلى الأفعى التي تمكن عناصر الأمن من قتلها أمام غرفة تبديل ملابس الأبيض قبل المباراة والتي يزيد طولها على متر. وأثناء اللقاء عندما دخل كلب إلى أرضية الملعب بعد مرور 65 دقيقة، حيث مر في البداية على لاعبي منتخبنا للشباب الذين كانوا يجرون عملية الإحماء، قبل أن يتوجه صوب دكة احتياط منتخبنا الوطني، بعدها مباشرة دخل إلى أرضية الملعب، وظل واقفاً لأكثر من ثلاثين ثانية أمام القائم الأيسر للحارس محمد بوسنده، والشيء الغريب تمثل في عدم إيقاف حكم اللقاء للمباراة. وكان يمكن أن يتطور الأمر للاشتباك، لولا التدخل السريع لأعضاء الجهازين الإداري والفني، في غياب تام لعناصر الأمن، وحدث ذلك أثناء مرور محمد سعيد بوسندة في الممر المؤدي إلى غرفة التبديل، حيث حاول أحد المشجعين الاعتداء عليه. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©