الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد: سيرة المصطفى العطرة نبراس نهتدي به وقدوة نسعى لتبني معانيها

عبدالله بن زايد: سيرة المصطفى العطرة نبراس نهتدي به وقدوة نسعى لتبني معانيها
10 مارس 2009 02:37
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أهمية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف وفضائله ، منوها سموه بالسيرة العطرة للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم- وما تحمله من قيم جليلة ومعان سامية· وقال سموه خلال حضوره مساء أمس الاحتفال السنوي الذي تقيمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بذكرى المولد النبوي الشريف،إن إبراز هذه الذكرى والتركيز على مناقب النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته الكريمة تمثل بالنسبة لنا نبراسا نهتدي به وقدوة نسعى لتبني معانيها ومدلولاتها السامية · وجرى خلال الاحتفال الذي أقيم على المســـــرح الوطني في أبوظبي تكريم الفائزين بجائزة البردة في دورتها السادسة لعام 2008 · وحضر الاحتفال معالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومعالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وراشد حارب الفلاحي مدير إدارة مكتب سمو وزير الخارجية وعدد من المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة · وفي بداية الاحتفالية افتتح ســـــمو الشــــيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالمركز الثقافي التابع للوزارة المعرض الذي تضمن الأعمال المشاركة في جائزة البردة · وتضمن الاحتفال الرسمي كلمة للداعية الحبيب علي الجفري حول أهمية هذه المناسبة وتقديم مجموعة من الأناشيد الدينية في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة منها''بشرى لنا''التي شارك فيها الفنانون حسين الجسمي وفايز السعيد ومحمد المازم والفرقة الوطنية للفنون الشعبية التابعة لوزارة الثقافة وفرقة الدار للإنشاد إلى جانب مشاركة كل من المنشد عماد رامي وفرقته والفرقة الأردنية للإنشاد التي تضم المنشدين إبراهيم الدردساوي وعبد الفتاح عوينات وغسان أبو خضرة · كما تضمن إلقاء مقاطع من القصيدة الفائزة للشاعر إبراهيم بوملحة وتقديم لوحة من فن ''المالد'' من التراث الشعبي للفرقة الوطنية للفنون الشعبية وفرقة شباب العين من إعداد وسيم فارس وأداء علي إسماعيل وأحمد العلي إلى جانب تكريم الفائزين بجوائز البردة في مسابقة الشعر بنوعيه الفصيح والنبطي والخط العربي بفرعي الأسلوب التقليدي الكلاسيكي والأساليب الحديثة وفرع مسابقة الزخرفة الكلاسيكية بنوعيها التقليدية الناعمة والهلكار· تكريم رواد ''المالد'' واهتمت وزارة الثقافة ضمن احتفالها في هذا العام بتكريم رواد فن ''المالد'' من التراث الشعبي الإماراتي في إنشاد السيرة النبوية وقصائد مدح الرسول كالبردة للبوصيري ونهج البردة لأحمد شوقي وغيرها، حيث تم تكريم الشيخ عبدالله المريد الذي ناب عنه حفيده محمد عبدالرحيم المريد، وعبدالرحيم محمد الهاشمي وناب عنه إبراهيم السيد أحمد الهاشمي والشيخ عبدالرحيم المريد وناب عنه ابنه محمد عبدالرحيم المريد والشيخ عبدالرحمن المنصوري وناب عنه صهره راشد بن حميد المهيري والشيخ أحمد بن حافظ وناب عنه ابنه عارف بن حافظ· يذكر أن الشيخ عبدالله بن أحمد المريد استقر في دبي عام 1880 ميلادي حين التقى في إمارة دبي بالشيخ الصوفي محمد عمر الأفغاني الذي أقام في الإمارة فترة حكم الشيخ حشر بن مكتوم ونظم حلقات للذكر والموالد الدينية وتتلمذ على يديه العديد من أبناء الإمارات الذين كانوا يحضرون حلقاته وقد عمر الشيخ عبدالله المريد طويلا وكانت وفاته في أواخر ستينات القرن الماضي· أما عبدالرحيم الهاشمي فقد ولد في السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر للميلاد والذي اشتهر بعذوبة الصوت وحلاوته لذا كان ''المالد''الذي يقيمه من أشهر الموالد في أبوظبي واشتهر عنه جودة قراءته للقرآن وقد انتقل إلى الشارقة وأقام بها فترة،وبعد ذلك استقر في دبي وعمل فيها حتى وافاه الأجل عام 1968 ميلادي · وقد ولد الشيخ عبد الرحيم المريد في دبي عام 1902 ميلادي وتعلم فن الإنشاد الديني عن والده وخلفه في إقامة الاحتفال بالمولد النبوي من خلال حلقات الذكر التي كان يقيمها في منزله ويؤمها جمع غفير من أهالي الإمارات وسلطنة عمان وأبناء الجاليات العربية وتوفي في عام 2007 · أما الشيخ عبدالرحمن المنصوري فهو من أبناء دبي تتلمذ بمدارسها وعمل بعدها في التدريس بالمعهد الديني في دبي وتولى الإمامة بمساجد دبي وكان ذا صوت عذب شجي انضم إلى فرقة الإنشاد الديني التي تحيي احتفالات ''المالد'' قارئا للسيرة النبوية كما كتبها الشيخ البرزنجي حيث تتم تلاوة فقرات من الكتاب ويتخلل القراءة إنشاد بعض المقطوعات الشعرية في السيرة النبوية ، وكان يأسر الحاضرين بصوته وكان ورعا تقيا زاهدا ، كما كان يعقد حلقات في العشر الأواخر من رمضان وفي الليالي الثلاث الأخيرة منها يقرأ فيها وداع رمضان وتوفي عام 1973 · أما الشيخ أحمد بن حافظ فمن مواليد دبي في ثلاثينات القرن الماضي ووالده الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن حافظ الأنصاري أحد علماء دبي وقضاتها المشهورين ·وكان إماما وخطيبا لمسجد ''العضب'' والمشهور حاليا بمسجد الزرعوني وكان صوته عذبا يأسر المستمع إليه وهو يؤذن ويقرأ في صلاته الجهرية، وأصبح قائدا لفرقة ابن حافظ للإنشاد الديني يقرأ المدائح النبوية ويسجل بعض القصائد الشعرية بصوته،و عمل فترة في المعهد الديني بدبي ثم تفرغ للعمل مأذوناً شرعياً وتوفي عام 2008 · مسابقة البردة جدير بالذكر أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تنظم مسابقة البردة منذ العام 1425 هجري الموافق 2004 ميلادي احتفالا بذكرى مولد الرسول الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم - في كل عام · وتسعى الجائزة إلى أن تكون الرائدة والمتميزة على مستوى العالم الإسلامي في الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف وتكريم الفائزين في المسابقات المختلفة في موضوع مولد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وسيرته العطرة· وتعد مسابقة البردة الشعرية مفتوحة للشعراء من داخل الدولة وخارجها في الشعر النبطي وشعر الفصحى في موضوع مدح الرسول - صلى الله عليه وسلم - وسيرته العطرة ، إلى جانب ذلك تنظم مسابقة الخط العربي بفرعيها الكلاسيكي والحديث ومسابقة الزخرفة الكلاسيكية على مستوى العالم· وتهدف الجائزة إلى إبراز شخصية الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - وسيرته العطرة في يوم المولد النبوي الشريف من خلال تحفيز الأجيال الناشئة على الالتزام بدينها وإدراك واجباتها تجاه عقيدتها ورسالتها الإسلامية وإيجاد روح التنافس بين المشاركين وتشجيع روح المبادرة والابتكار في بذل المزيد من الجهد والوقت في الاطلاع على سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتكريم المتميزين والمبدعين من الشعراء والخطاطين والتشكيليين من جميع أنحاء العالم الإسلامي إضافة إلى إبراز الوجه الحضاري للدولة وحرصها على تأكيد تعاليم الدين الحنيف في خدمة أبناء العالم الإسلامي وتأكيد القيم الإسلامية وأهمية دورها في الحياة وتكريم الشخصيات والجهات التي قامت بخدمة الإسلام في العالم بشكل متميز والأفراد الذين يقدمون إنجازات وإبداعات متميزة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©