آشر يشارك في «بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون»

أكد ريتشارد آشر، حامل لقب “بطولة أبوظبي للمغامرة والتحدي” ثلاث مرات مشاركته في الدورة الأولى لـ “بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون”، التي تنظمها العاصمة يوم 13 مارس المقبل ويبلغ إجمالي جوائزها 250.000 دولار. وينضم آشر إلى نحو 1000 رياضي، من بينهم أبرز 50 متسابقاً في العالم، للمنافسة بتحد ثلاثي في السباحة وركوب الدراجات والجري لمسافة 223 كلم، وذلك عقب نجاحه في الوصول بفريقه “قصر السراب” إلى المركز الأول شهر ديسمبر الماضي في “بطولة أبوظبي للمغامرة والتحدي” التي ضمت 40 فريقاً اجتازت مجموعة من أهم المعالم الجغرافية والتضاريس المتنوعة لإمارة أبوظبي على مدى 6 أيام. ورغم حداثة عهده بسباقات الترايثلون، تمكن آشر من تسجيل أقصر زمن يحققه رياضي نيوزيلندي في بطولة الرجل الحديدي بألمانيا العام الماضي. وبيّن آشر، 33 عاماً، أن قرار المشاركة في “بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون” يرجع إلى طبيعة السباق الجديد ومساره المختلف وقائمة المتبارين فيه، ما يجعله تحدياً مثالياً. وأضاف: “أستمتع بزيارتي لأبوظبي، وبالتأكيد أتطلع للعودة إليها مجدداً، أتمنى بالطبع تحقيق نتيجة جيدة، ولكن ذلك يتوقف على مدى قوة المنافسين. وتعتبر “بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون” أول حدث عالمي يشهد منافسات ومسافات بهذا الحجم خارج القارة الأوروبية. وحرصت اللجنة المنظمة على إتاحة المجال أمام أكبر عدد ممكن من الهواة والمحترفين للمشاركة في الحدث، حيث طرحت مسارين أحدهما طويل لمسافة 223 كلم، والآخر قصير لمسافة 111,5 كلم. وقال آشر إن البطولة تمثل محطة مهمة في مطلع الموسم الجديد، مشيراً إلى أن مرحلة الجري الأخيرة في السباق تتميز بقصرها النسبي مقارنة مع بطولات الرجل الحديدي التقليدية، الأمر الذي يعزز فرص المشاركين في إكمال السباق بنجاح. وأضاف: أعتقد أن مسار السباق سيلعب دوراً مهماً في تعزيز مكانة الحدث، خاصة أنه لا يتصف بصعوبة كبيرة مقارنة مع بعض سباقات الترايثلون الأخرى. وبعد أن أثبت قدرته في سباقات التحمل الطويلة، يرى آشر أن بإمكانه تعديل أسلوبه ليتناسب مع مراحل “بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون”، وهي السباحة لمسافة 3 كلم، 200 كلم على متن الدراجات الهوائية، وأخيراً الجري لمسافة 20 كلم. وأضاف “تتصف السباقات الفردية بالسهولة في الترتيبات اللوجستية والتنظيمية مقارنة بمنافسات الفرق، حيث يركز كل لاعب على أدائه فحسب، وأستمتع شخصياً بهذين النوعين من التحديات، فهما يوفران تجارب متباينة، وأعتقد أن العمل بروح الفريق لضمان وصول جميع أعضائه إلى خط النهاية يعد إنجازاً بحد ذاته، في حين تتطلب السباقات الفردية جهداً وتركيزاً أكبر لأنه لا يوجد حينها فريق تعتمد على دعمه. ويخضع البطل النيوزيلندي حالياً لبرنامج إعداد جديد يمنحه مهارة المحافظة على نسق سرعة مناسب خلال مسار السباق. وقال: “أعمل مع مدرب سباحة يقدم لي النصائح ويتابع تقدمي باستمرار، وتمكنت خلال الأسابيع الماضية من إحراز تقدم ملحوظ في اختبارات السباحة التي تعد نقطة ضعفي، أفضل منافسات الجري أكثر من غيرها ولكن قصر مدة السباق ستشكل تحدياً كبيراً على المستوى الذهني. واستقطبت “بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون” حتى الآن أكثر من 500 رياضي من 25 دولة من نيوزيلندا وأستراليا وأوروبا والشرق الأوسط والأميركتين وأفريقيا والشرق الأقصى وروسيا، وقد صنفتها إحدى أهم المجلات الرياضية المتخصصة ضمن قائمة أبرز السباقات الجديدة المرتقبة في عام 2010. ورحبت “هيئة أبوظبي للسياحة”، الجهة المنظمة للحدث، بانضمام آشر إلى نخبة رياضيي العالم المشاركين في الدورة الأولى من البطولة. وقال فيصل الشيخ، مدير الفعاليات في الهيئة: يحظى ريتشارد بتاريخ حافل ويعد من أبرز نجوم سباقات التحدي والمغامرة. وأضاف: تمنح البطولة الرياضيين الواعدين فرصة للتسابق جنباً إلى جنب مع أقوى محترفي الترايثلون في العالم، ونثق بأن الجمهور الكبير الذي دعم آشر خلال “بطولة أبوظبي للمغامرة والتحدي” سيعاود تشجيعه أثناء سباق الترايثلون شهر مارس المقبل. وأدخلت “هيئة أبوظبي للسياحة” مفهوم سباق التتابع في المسار القصير لـ 111,5 كلم، والذي يسمح لفريق مؤلف من ثلاثة رياضيين بالمشاركة في الحدث على أن يقوم كل لاعب باختيار أحد محاورها للمنافسة فيه، سواء كان السباحة لـ 1,5 كلم، أو ركوب الدراجات الهوائية مسافة 100 كلم، أو الجري لـ 10 كلم. ويقام سباق السباحة على مسارين قبالة شاطئ فندق قصر الإمارات، بينما تطوف منافسات الدراجات الهوائية معالم أبوظبي ومنها مسجد الشيخ زايد والكورنيش، ويمر مسار الدراجات على جزيرة السعديات، التي تبلغ مساحتها 27 كلم مربع وتبعد 500 متر عن شواطئ العاصمة الإماراتية، وجزيرة ياس، حيث يتسابق المتبارون على مضمار “حلبة مرسى ياس”، التي احتضنت شهر نوفمبر الماضي الدورة الأولى من “سباق “جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا - 1 ™. وتبدأ مرحلة الجري الأخيرة في السباق بعودة المتسابقين إلى منطقة الكورنيش مروراً بـ “قرية التراث”. يذكر أن رسم الاشتراك في البطولة يبلغ 180 دولاراً بالنسبة لمسار الـ 223 كلم و123 دولاراً لمسار الـ 111,5 كلم. ويبلغ مجموع جوائز الرياضيين للفئات العمرية 20 ألف دولار.