اختتمت اللجنة المؤقتة لمناقشة موضوع سياسة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والتي تضم أعضاء المجلس الوطني الاتحادي زياراتها الميدانية، التي قامت بها على مدى ثلاثة أيام متواصلة لعدد من الأندية في الدولة، للاطلاع على أهم مشاكل واحتياجات الأندية من الكوادر الرياضية من مدربين ورياضيين وإداريين، وذلك ضمن خطة عملها لمناقشة هذا الموضوع.
وزارت اللجنة خلال الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر النادي العربي الثقافي الرياضي في أم القيوين، ونادي الجزيرة الحمراء الرياضي ونادي الرمس الرياضي في رأس الخيمة، ونادي مصفوت الرياضي في عجمان، للوقوف على واقع هذه الأندية من خلال الاطلاع عن البنية التحتية للبيئة الرياضية، والنتائج المقابلة للميزانيات التي تم صرفها على الأندية الرياضية، ودعم الأنشطة الثقافية والاجتماعية وتأهيل الكوادر والعمل الرياضي.
وتم خلال هذه الزيارات الاطلاع على واقع هذه الأندية، ضمن محاور الموضوع الذي تناقشه اللجنة، وهي تجهيز البيئة الرياضية للاحتراف، وإعداد الكوادر الرياضية من المدربين والرياضيين والإداريين وتأهيلهم، ورعاية الموهوبين وبرامج استقطابهم، وتنمية الموارد المالية للأندية والمراكز الشبابية.
وقال مروان بن غليطة رئيس اللجنة: «تم اعتماد خطة عمل لمناقشة هذا الموضوع ركزت على التواصل مع مختلف شرائح المجتمع والمعنيين، وبمختلف الوسائل لإعداد تقرير اللجنة الذي سيناقشه المجلس وتضمينه بالملاحظات والآراء التي تستهدف تطوير عمل الهيئة، مضيفاً أن هذه الزيارات التي تم خلالها الالتقاء مع مسؤولي هذه الأندية والهيئات الإدارية والمعنيين، أتاحت لهم الفرصة على أرض الواقع لمعرفة المشاكل التي تعاني منها وأهم الطلبات والاحتياجات.
وأشار ابن غليطة إلى أن من أبرز احتياجات هذه الأندية توفير الدعم المادي، وتفعيل الخطط والسياسات والأهداف التي يتم وضعها، مع التأكيد على بعض الإدارات بضرورة المعالجة والمراجعة واتخاذ الحلول الجذرية ومتابعة الميدان الرياضي، والاهتمام بالشباب وتوفير احتياجاتهم حتى يتم بناء جيل واع وقوي ومثقف ويحمل المسؤولية، موضحاً أن الرافد الأساسي للأندية هم المحترفون والمنتخب.
وشارك في هذه الزيارات أعضاء اللجنة حمد أحمد الرحومي، وأحمد عبدالله الأعماش، وأحمد عبدالملك أهلي.
وأكد أعضاء اللجنة أن إشكاليات النوادي الرياضية التي تمت زيارتها متشابهة إلى حد ما، مشيرين إلى أهمية التطوير والاهتمام بالمرافق المختلفة، وأشاروا إلى أنه سيتم إعداد التقرير ودراسته بعد حصر الاحتياجات والمتطلبات بالحوار مع المسؤولين والجهات المعنية بعد ذلك يرفع إلى المجلس لمناقشته، مؤكدين أن اللجنة ستبذل كل الجهد لإيصال الصورة الحقيقية عن هذه الأندية من خلال عكسها في توصيات يتم الاتفاق عليها خلال مناقشة هذا الموضوع.
وكانت اللجنة قد ناقشت هذا الموضوع بحضور ممثلي الجهات المعنية وتركزت مناقشاتها حول استراتيجية الهيئة في دعم الأندية الرياضية وتعزيز الجانب الثقافي والاجتماعي لهذه الأندية، وتجهيز البيئة الرياضية ككل لزمن الاحتراف ورعاية الموهوبين الرياضيين، وإسهام الهيئة في دعم المنشآت الرياضية في الدولة، وتم التأكيد على أهمية رعاية الموهوبين الرياضيين وتأهيل الكوادر المواطنة في مجال الرياضة.
وعقدت اللجنة حلقة نقاشية، بمقر الأمانة العامة للمجلس بدبي، بمشاركة عدد من المهتمين من الوسط الرياضي وممثلي الأندية والمراكز الرياضية والإعلاميين، لمناقشة الإشكاليات والقضايا المتعلقة بالشأن الرياضي ونشاط المؤسسات والهيئات الرياضية، والبيئة التشريعية واللوائح التنفيذية التي تحدد المسؤوليات والصلاحيات بين الجهات والمؤسسات الرياضية.
وتم دعوة الرياضيين والمدربين المواطنين والأندية والمراكز الشبابية، وممثلي الإعلام الرياضي، لحضور هذه الحلقة للمشاركة في مناقشة هذا الموضوع الذي يتعلق بقطاع واسع من مجتمع الإمارات.
وتحرص لجان المجلسِ الدائمة والمؤقتة على عقد الحلقات النقاشية والقيام بالزياراتِ الميدانيةْ للوقوف عن قرب على حقيقة القضايا وتفحص المشكلاتِ والاستماع بعناية لكل آراءِ ومقترحات وأفكار المواطنين، وكل الجهات المعنية وذوي الخبرة والاختصاص والاستعانة بالدراسات العلمية والفنية بشأن كل ما يتدارسه المجلس من مشروعات قوانين وموضوعات عامة.
(عجمان الاتحاد)
عدد اليوم
