الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الزمن التحدي الدائم لتطور العلوم

الزمن التحدي الدائم لتطور العلوم
26 فبراير 2008 02:31
أصدر مركز شؤون الإعلام دراسة بعنوان ''تطور العلوم في قياس الزمن والمكان''، تتعرض لمشكلة فيزيائية قديمة حديثة وهي عملية قياس الكميات الفيزيائية، خصوصا قياس الزمان والمكان أو الفراغ، لما لهذه المسألة من أهمية في تطور مختلف العلوم الحديثة ولاسيما علم الفلك والذرة والعلوم الطبية· ويمكن أن نسمي الزمن الذي نقيسه بالزمن الأرضي أو الزمن الخاص بكوكب الأرض، لأن الزمن من الأجسام والكواكب الأخرى مختلف تماماً عن زمن الأرض، وقد عرفت الدراسة الزمن بأنه ''كمية فيزيائية تتغير بتغير العوامل المحيطة'' فلا يوجد زمن في الكون له إيقاع أو رتم أو سرعة مرور مثل إيقاع مرور زمن الأرض، وأشارت الدراسة إلى أن زمن الأرض يتأثر بجاذبيتها وكتلتها ومجالها الجوي· وحتى أنه يتأثر بحرارة وضغط الأرض· وقالت الدراسة إن الزمن الأرضي متجه دائماً إلى المستقبل وليس له أي اتجاه آخر، وهو لا يتوقف عن التدفق· مقياس الزمن وفيما يتعلق بمقاييس الزمن، أوضحت الدراسة أن الثانية تستخدم كوحدة أساسية لقياس الزمن، وتعرَّف الثانية الفلكية بأنها جزء من 86400 جزء من طول اليوم· وطول اليوم يعرف بأنه ''الزمن الذي تأخذه الأرض لتدور حول نفسها دورة كاملة بالنسبة لراصد ما''· وأشارت إلى أنه تمّ في المؤتمر الثالث عشر للموازين والمقاييس الذي انعقد في باريس عام 1967 تعريف طول الثانية بالطريقة الذرية والتي تعتبر الأكثر دقة على الإطلاق· وتعرّف الثانية عن طريق إشعار ذرة السيزيوم 133 في درجة حرارة صفر مئوي بأنها الفترة الزمنية لعدد - ،192631770 دورة إشعاعية مقابل الانتقال بين المدار الأول والثاني لذرة السيزيوم ·133 والثانية الذرية لا يمكن أن تصل نسبة الخطأ في قياسها لأكثر من جزء من مليار جزء من الثانية، أي خطأ ثانية في آلاف الملايين من السنين· وتعرضت الدراسة لذكر الآلات التي ابتكرها الإنسان لقياس الزمن، فذكرت الساعة الشمسية والساعة الرملية والساعة المائية والساعة الميكانيكية وساعة البندول والزنبرك وأخيراً الساعة الذرية· وتناولت اهتمام الإنسان بقياس المكان منذ القدم، حيث استخدم اليونانيون المتر لقياس الأطوال، وفي عام 1790 تم اعتماد المتر كوحدة قياس الأطوال والأوزان في كل أوروبا ومن ثم في العالم أجمع وكما اهتم الإنسان بقياس الأطوال على الأرض فإنه راح يسعى أيضاً لقياس الفراغ الكوني، خاصة بعدما تطور علم الفلك في القرن العشرين· وقد تم ابتكار السنة الضوئية كوحدة لقياس الفراغ الكوني، وهذه السنة تبلغ 10 آلاف مليار كيلومتر، وتقاس المسافات بين الأرض والنجوم والكواكب بوحدة القياس هذه· وعند تناولها لأنظمة نقل وحفظ الزمن أوضحت أن عملية تحديد الزمن الدقيق وحفظه سواء من خلال الساعات الفلكية أو الساعات الذرية ما هو إلا خطوة من خطوات قياس الزمن الدقيق، إلى جانب خطوة أخرى هي عملية نقل الزمن الدقيق، مبرزة أنه في العصور القديمة كان يتم نقل الزمن بالصوت، فمثلاً كان ينطلق مدفع حتى يسمعه كل سكان المدينة فتتوحد ساعاتهم عند هذا الوقت مثلما يحدث في البلدان الإسلامية في شهر رمضان حين ينطلق مدفع الإفطار في تمام غروب الشمس· وقد تم تحقيق تقدم كبير في النصف الثاني من القرن الماضي في عملية حفظ الزمن ونقله· ويتم الآن حفظ الزمن بالساعات الذرية وينقل بواسطة إشارات الهاتف والراديو والتلفزيون أو بواسطة إشارات كهربية تكون آتية من ساعة دقيقة ذات معايرة عالمية، والآن يتم نقل الزمن عبر الأقمار الاصطناعية·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©