تتجاهل أسواق الأسهم الإماراتية مؤشرات النمو الاقتصادي لكافة القطاعات المشكلة للاقتصاد الوطني والنمو المتوقع للناتج المحلي الإجمالي المرجح أن يصل الى 4% هذا العام وفقاً، لشركة شعاع كابيتال.
وصنفت الشركة الأسواق المحلية ضمن أكثر الأسواق جاذبية للمستثمرين على المدى البعيد.
وأرجع محللون في الشركة الأزمة التي تمر بها أسواق الأسهم المحلية في الوقت الراهن والتي تفاقمت بشكل ملحوظ خلال تعاملات شهر سبتمبر الماضي الى تزايد مساحة انعدام الثقة من قبل المستثمرين، إضافة الى المخاوف التي تنتاب الأسواق العالمية حالياً نتيجة أزمة الديون اليونانية وانعكاساتها على الأسواق.
ولفت فادي برغوتي رئيس إدارة الأصول في شعاع كابيتال خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف امس الى وجود انفصال فعلي بين أداء الأسواق المالية في الإمارات ومؤشرات النمو الاقتصادي التي تسير باتجاه الانتعاش، بينما يغلف الضعف أداء أسواق الأسهم. وبرر برغوتي هذا الانفصال بتزايد مساحة انعدام الثقة في أوساط المستثمرين في الفترة الأخيرة نتيجة الأداء غير المستقر للشركات المدرجة في الأسواق واعتماد نتائجها الفصلية على إيرادات طارئة لمرة واحدة، مشيراً إلى أن إذا لم يكن هناك استمرارية في الايرادات من انشطة دائمة تعزز تواصل نمو الشركات، فإنه سيكون من الصعوبة استعادة الثقة على المدى القصير.
واشار الى أن الاسواق الإماراتية التي تأتي ضمن ثلاث اقتصادات عربية مرشحة لتسجيل معدلات نمو مرتفعة، بالإضافة الى السعودية وقطر، تعد الأكثر جاذبية للمستثمرين في المستقبل القريب،لاسيما وأن أسعار الأسهم ومكررات الربحية تعتبر الافضل في على صعيد المنطقة والأسواق الناشئة بشكل عام.
ورجح أن يكون انضمام الأسواق الإماراتية الى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة المتوقع الإعلان عن نتائج عملية المراجعة له خلال شهر ديسمبر المقبل، عاملًا محفزاً على عودة التعافي للاسهم، وإن لم يكن هو السبب الرئيسي، مشيراً الى أن هناك قناعة لدى المستثمرين والصناديق الاستثمارية على قوة ومتانة اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة نظراً لما يتمتع به من تنوع وانفتاح واسعين.
وقال إنه على الرغم من أن أداء الشركات في اسواق الأسهم لا يعكس نمو الاقتصاد في الوقت الراهن،إلا أن الأسس الاقتصادية تظل قوية وجاذبة على المدى البعيد، مشيراً الى ان تراجع ثقة المستثمرين في أداء الشركات، تزامن مع دخول الأسواق العالمية منعطفاً خطيراً بسبب أزمة الديون الأوروبية والتي تنذر بمرحلة من الركود المزدوج، الأمر الذي قد يقود الى إرجاء تعافي الأسهم الى العام 2012.
ولفت الى أنه على الرغم من الأداء السلبي للأسواق الإماراتية خلال الربع الثالث من العام الحالي،إلا أنها كانت الأفضل عند مقارنتها ببقية الأسواق الناشئة، حيث لم تتجاوز نسبة التراجع في الامارات 7%، بينما تراجعت الاسواق المدرجة على مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة بأكثر من 25%. وأشار إلى أن انخفاض مؤشر مورجان ستانلي العالمي بأكثر من 14,4%، من شأنه أن يستقطب اهتمام المستثمرين والصناديق العالمية مع احتمال انضمام الامارات الى مؤشر مورجان ستانلي للاسواق الناشئة في ديسمبر المقبل.
عدد اليوم
