الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

800 ألف متبرع بالدم سنوياً 98% منهم متطوعون

800 ألف متبرع بالدم سنوياً 98% منهم متطوعون
26 فبراير 2008 02:32
أكد الدكتور أمين حسين الأميري مدير إدارة خدمات نقل الدم والأبحاث في وزارة الصحة أن الدولة حققت الاكتفاء الذاتي من الدم ومكوناته منذ عام ·1984 وتعتمد كلياً على المتبرعين من داخل الدولة ويحتل المواطنون المــــركـــــز الأول ضمن أبناء 73 جنســـيـــــة يتـبرعــــون بالــــدم منـــــذ 16 عـــاماً بشكل متــواصـــل· ولم تســجل منذ عام 1985 أي إصابة جــــراء نقل الدم· وقال الأميري لـ''الاتحاد ''إن ''عدد المتبرعين بالدم سنوياً على مستوى الدولة يصل إلى أكثر من 800 ألف متبرع، عدد كبير منهم من فئة الشباب خصوصاً الطلاب'' و98% منهم متبرعون متطوعون ''من دون مقابل مادي'' الـ 2% من أصدقاء وأهالي المرضى وتصل نسبة الوحدات الدموية المسحوبة عبر بنوك الدم المتنقلة إلى أكثر من 85% من النسبة الإجمالية للوحدات· ويوجد 14 مركزاً للتبرع بالدم تابعة لوزارة الصحة تنتشر في إمارات الدولة كافة منها مركز خدمات نقل الدم والأبحاث بالشارقة الذي يعتبر الأحدث والأكبر على مستوى الشرق الأوسط وهو المركز الرئيس للدولة· وأصبح أول مركز في الشرق الأوسط يعمل بصورة إلكترونية متكاملة، إضافة إلى وجود أربعة بنوك متنقلة تابعة للوزارة تتنقل بين مدن الدولة لجمع التبرعات· المأمونية وشدد الأميري على توفير أقصى درجات المأمونية في عمليات نقل الدم وفقاً لأرقى المعايير الدولية ''للمتبرع والمتلقي'' وقال ''تتبع الدولة أفضل التشخيصات المخبرية للكشف عن الفيروسات المسببة للوفيات والتي تنتقل من خلال نقل الدم غير المفحوص، وأثبتت النتائج والدراسات عدم تسجيل أي حالة إصابة بمضاعفات أمراض التهاب الكبد الفيروسية أو الإيدز من جراء نقل الدم منذ عام 1985 وحتى الوقـــت الحالي وذلك بســـبب الاعتماد كلياً على المتبرعين بالدم من داخل الدولة· وأشار إلى أن وزارة الصحة تبذل جهوداً حثيثة من أجل توفير أفضل وأدق المعدات الطبية لإدارة خدمات نقل الدم والأبحاث لإجراء الفحوصات وذلك لضمان سلامة ومأمونية الدم المنقول ومكوناته إلى المرضى والارتقاء بنوعية الخدمات الطبية في دولة الإمارات العربية المتحدة· تزايد الاحتياجات وأشار الأميري إلى أن الحاجة لنقل الدم تتزايد سنوياً مع تطور الخدمات الصحية بالدولة وازدياد أعداد المستشفيات الحكومية والخاصة، وتطور نظم العلاج والعمليات الجراحية المعقدة· وأضاف أن زيادة الطلب على الدم تصل إلى أكثر من 15 % سنوياً· وارتفعت الطاقة الاستيعابية للمؤسسات الصحية الخاصة من 30% إلى 45% من إجمالي الوحدات الدموية التي تصرف من المركز الرئيس لخدمات نقل الدم بالشارقة· ويكفي المخزون اليومي في بنوك الدم في الدولة والذي يتراوح بين 2200 إلى 2500 وحدة لأي حالات طارئة في الدولة أو حتى في تقديم يد العون للدول المجاورة· ولدى الدولة ''مخزون استراتيجي'' من المواد المستخدمة لسحب الدم'' الأكياس والمستلزمات الأخرى تكفي لمدة عام'' مركز نموذجي وقال الأميري إن ''مركز خدمات نقل الدم والأبحاث في الشارقة يعتبر أول مركز لنقل الدم يستخدم النظام الإلكتروني في جميع مراحله في الشرق الأوسط، ويطبق كافة البرامج التشخيصية والتنظيمية والإدارية إلكترونياً، والإجابة عن الاستفسارات الطبية واعتماد التوقيع وبصمة اليد إلكترونياً من دون استخدام القلم أو الأوراق· وتم تحويل المركز للعمل بالنظام إلكتروني من خلال ثلاثة أجهزة ''واحد للرجال واخر للنساء والثالث احتياطي'' تم جلبها من أميركا تساهم في إنجاز العمل بشكل سريع وتضمن دقة النتائج بنسبة 100 بالمئة· البصمة الالكترونية وكانت الإمارات من أوائل الدول في المنطقة التي طبقت نظام البصمة الإلكترونية للمتبرع، كما كانت أول دولة عربية تطبق نظام تقاريرالحمض النووي(DNA ) للوحدات وذلك للتعرف إلى الفيروسات المعدية مثل الإيدز، وفيروسات التهاب الكبد الوبائي ''ب·ج'' وكانت الإمارات من أوائل دول المنطقة تحصل على شهادة الجودة العالمية'' ISO 2009 ''من بريطانيا ولمدة أربع سنوات متتالية في مجال خدمات نقل الدم والأبحاث· ووصلت نسبة التوطين في المختبرات الخمسة في مركز بنك الدم في الشارقة إلى 95% وتضم 16 متخصصاً في أمراض الدم والأمصال وعلم الفيروسات' · وقال الأميري إن المستشفيات الحكومية تصرف وحدات الدم ومكوناتها مجاناً للجميع دون النظر إلى جنسية أو حصول المريض على البطاقة الصحية· وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيــس مجلس الــــوزراء حــــاكـــم دبي أصدر القرار رقم (40 لسنـــة 2006)، الخاص بتحديد تسعيرة موحدة ومدروســـة للوحدات الدموية ومكوناتها في المنشآت الصحية الخاصة· ووضع هذا القرار حداً للمغالاة بشكل كبير من قبل بعض المنشآت الصحية الخاصة في تحديد أسعار الوحدات الدموية والتي كانت تصل إلى 1400 درهم للوحدة، مع العلم أن هذه الوحدات الدموية تصرف وبسعر التكلفة الحقيقية وهي 600 درهم من قبل الوزارة إلى المنشآت الخاصة، وتقوم المنشآت الخاصة بوضع هامش ربح يصل إلى 800 درهم على كل وحدة دموية· مكانة عالمية حققت دولة الإمارات مكانة عالمية مرموقة في خدمات نقل الدم واختارتها منظمة الصحة العالمية نهاية العام الماضي كنموذج متطور في مجال خدمات نقل الدم ومأمونيته وسلامته على مستوى دول العالم في منطقة إقليم شرق المتوسط التي تضم 26 دولة ''جميع الدول العربية إضافة إلى باكستان وإيران وأفغانستان وتركيا''، منذ عام 2006 وحتى عام ·2010 وتتولى دولة الإمارات مسؤولية ترجمة أخلاقيات مهنة طب نقل الدم باللغة العربية لكافة الناطقين بها على مستوى العالم، ومن المتوقع وضع الترجمة على الشبكة العالمية لنقل الدم بأنظمة الحاسب الآلي لكي تعم الفائدة على الجميع· الشبكة العالمية لنقل الدم انضمت الإمارات للشبكة العالمية لنظام نقل الدم الخاص بتوحيد أنظمة الحاسب الآلي والتي تتعرف إلى الوحدات الدموية ومكوناتها عالمياً لتكون بذلك ثاني دولة ''بعد الكويت'' على مستوى دول شرق المتوسط وذلك خلال شهر مارس الماضي· وأضاف أن الانضمام منح الدولة أيضاً قبول تقارير ونتائج مراكز نقل الدم لهذه الوحدات الدموية عند انتقالها مع المريض حال السفر للعلاج في الخارج وتقديمها أثناء إجراء العمليات الجراحية مع ضمان سلامتها· التبرع بالدم هدية ثمينة لمريض محتاج سحب أو إعطاء كمية من دم الإنسان تقدر بحوالي 450 سم، ما يعادل حوالي12 % من إجمالي كميات الدم بجسم الإنسان البالغ وزنه أكثر من 50 كيلوجراماً· ويكون التبرع تحت ضوابط معينة للحفاظ على سلامة المتبرع أولاً ثم سلامة الدم المنقول إلى المرضى، ويقوم الجسم بتعويض هذه الكمية المسحوبة من الدم بسرعة وتقدر الفترة من عدة أيام إلى شهرين وذلك حسب نوع الخلايا، حيث توجد خلايا تعوض خلال ساعات إلى أيام، وأخرى تعوض خلال أيام إلى فترة لا تزيد عن شهرين· حفل سنوي للمتبرعين تقيم الدولة حفلاً سنوياً للمتبرعين بالدم في شهر يونيو من كل عام بمناسبة اليـــوم العالمي للمتبرعـــين بالدم ويتــم تكريم 63 شــخصاً من المتبرعـــين الدائمين و23 من المـــــؤســــسات الحكــوميــــة والخاصـــة الداعمـــة في تنظــــيـم حمــلات للتـبرع إضـافــــــــة إلى 14 مــــوظــفـــاً من الموظفين المثاليين في مراكز خدمات نقل الدم بالدولــــــة ·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©