الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل جندي إسرائيلي و3 مسلحين في هجوم قرب رفح

مقتل جندي إسرائيلي و3 مسلحين في هجوم قرب رفح
22 سبتمبر 2012
علاء المشهراوي، وكالات (غزة، القدس) - أعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي مقتل 3 إرهابيين مسلحين وجندي إسرائيلي في اشتباك على الحدود، بعد تسلل المهاجمين عبر الحدود المصرية قرب مدينة رفح. وفيما تظاهر عشرات الفلسطينيين صباح أمس أمام مقر “الشرطة الأوروبية” في مدينة رام الله، رفضاً لمواقف الاتحاد الأوروبي من القضية الفلسطينية والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، أصيب عدد آخر من المتظاهرين في مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري. قالت اللفتنانت كولونيل إفيتال ليبوفيتش المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أمس لقد “تم إحباط هجوم إرهابي كبير بعدما عبر ثلاثة إرهابيين مسلحين الحدود إلى داخل إسرائيل، وفتحوا النار على جنود حرس الحدود”. وأضافت أن “الإرهابيين كانوا يرتدون سترات واقية من الرصاص ومسلحين بشكل جيد جدا ومزودين بأحزمة ناسفة”. وأشارت إلى أن “الاشتباك وقع في الجانب الإسرائيلي لأنهم تمكنوا من عبور الحدود المصرية إلى الجانب الإسرائيلي”. ويعد هذا ثالث هجوم عبر الحدود المصرية مع إسرائيل خلال أكثر من عام. ففي أغسطس قتل مسلحون 16 من حرس الحدود المصري وخطفوا عربة مدرعة اتجهوا بها صوب الحدود وصدموا بها السياج قبل أن تقتلهم القوات الإسرائيلية. وفي يونيو عبر مسلحون إلى إسرائيل من سيناء وأطلقوا النار على إسرائيليين يبنون حاجزا على الحدود، ما أسفر عن مقتل عامل قبل أن يقتل الجنود الإسرائيليون اثنين من المهاجمين. وقالت ليبوفيتش “ليست لدي معلومات عن هوية أو انتماء المسلحين”. وكانت مسؤولية الهجمات السابقة ألقيت على ناشطين فلسطينيين من غزة ومؤيدين لهم في سيناء. وأوضحت أن “هجوم أمس وقع قرب منطقة جبل خريف حيث يجري بناء السياج”. وتقيم إسرائيل سياجا حدوديا لمنع تدفق المهاجرين الأفارقة وتحسين الإجراءات الأمنية. وسيمتد السياج بطول 266 كيلومترا من إيلات على البحر الأحمر إلى قطاع غزة. وأكدت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي مقتل جندي إسرائيلي أمس وإصابة آخر بجروح متوسطة خلال الاشتباك، وذلك بعد أن أعلن مصدر بالشرطة المصرية مقتل الجندي الإسرائيلي. وأوضح المصدر الأمني المصري أن “ثلاثة مسلحين تسللوا إلى داخل إسرائيل عند منطقة العلامة 46 في القطاع الأوسط من سيناء وكان بحوزتهم أحزمة ناسفة، ففجر أحدهم نفسه بينما قتل الجيش الإسرائيلي الاثنين الآخرين”. وأضاف المصدر “يرجح أن يكون هناك مصري من بين المهاجمين”. من جهة أخرى، يستعد جيش الاحتلال لاحتمال اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة بعد تظاهرات الضفة الغربية المحتلة ضد السلطة الوطنية الفلسطينية الأسبوع الماضي. وقالت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي مساء الخميس إن وحدة المستعربين “دوفدوفان” بدأت تجري تدريبات استعداداً لاحتمال اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة. وبثت القناة تقريراً. وقالت القناة إن عملية التدريب أطلق عليها اسم “في المقهى”. وأنها تتم في معسكر تدريب تابع للوحدة يشبه التي يقطنها الفلسطينيون بكامل مكوناتها. وأضافت القناة أن جنود الوحدة يتدربون على دخول البلدات الفلسطينية، واستخدام الوسائل القتالية واعتقال مشتبه بهم من مناطق فلسطينية مكتظة. وسينفذ القائمون على وحدة “دوفدوفان”، التي سترافق قوات من الجيش “الإسرائيلي” والمخابرات الإسرائيلية “الشاباك”، مهاما لاعتقال الفلسطينيين في عمق الضفة. وأوضحت القناة أن وحدة “دوفدوفان” تتدرب لمنع تعرض إسرائيل للمفاجأة التي أصابتها في بداية الانتفاضة الثانية، ما أدى لوقوع عمليات تفجيرية في الحافلات والمقاهي الإسرائيلية. وأشار هيلر إلى أن التظاهرات التي تعرضت لها السلطة أن تنحرف باتجاه “إسرائيل”. إلى ذلك، أغلق المتظاهرون الذين خرجوا في إطار حملة “فلسطينيون من أجل الكرامة” مقر الشرطة الأوروبية في رام الله صباح أمس خلال تظاهرة تضامن مع الأسرى في السجون الإسرائيلية، هتفوا خلالها بشعارات ضد المعونات الأوروبية والأجنبية. وذكر المتظاهرون أنهم يحتجون ضد سلسلة قرارات للاتحاد الأوروبي لتطوير العلاقات التجارية مع إسرائيل، أبرزها تصويت لجنة التجارة في البرلمان الأوروبي الثلاثاء الماضي لصالح “اتفاق المطابقة وقبول المنتجات الصناعية”، الذي يزيل الحواجز أمام التجارة بين دول الاتحاد وإسرائيل في المنتجات الصناعية وخاصة في قطاع الصيدلة، إضافة لموقف الاتحاد الأوروبي في قضية الأسرى. وقال الناشطون “إننا نرفض كشباب فلسطيني نفاق وازدواجية معايير الاتحاد الأوروبي، لقد حان الوقت لدول الاتحاد أن تختار بين التقيد بالتزاماتها القانونية والدفاع عن حقوق الإنسان كما يدّعون، أو الاستمرار في دعمهم للاحتلال الاستعماري الإسرائيلي الاقتلاعي”. كما أصيب أمس عشرات المتظاهرين والمتضامنين الأجانب بالاختناق والتقيؤ الشديدين إثر قمع الجيش الإسرائيلي للمشاركين في مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، التي انطلقت تحت شعار “الانتصار للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية”. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال جون مولدن، ورئيس حزب العمال السابق مارتن لينتون. وأطلق جنود الجيش الإسرائيلي الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين لدى وصولهم للأراضي المحررة في “محمية أبو ليمون” قرب جدار الفصل العنصري، ورشوا المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية. واعتدى جنود الجيش الإسرائيلي على المشاركين مستخدمين العصي وأعقاب البنادق، ومنعوهم من الوصول إلى مكان إقامة الجدار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©