الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تعلن انسحاب 33 ألف جندي من أفغانستان

واشنطن تعلن انسحاب 33 ألف جندي من أفغانستان
22 سبتمبر 2012
واشنطن (وكالات) - أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية أمس الأول أن العسكريين الـ 33 ألفا الذين أرسلهم الرئيس باراك اوباما لتعزيز القوات في أفغانستان اعتبارا من نهاية عام 2009، غادروا هذا البلد. ومن جهة أخرى، أبلغ وزير خارجية أفغانستان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الأول أن علاقات بلاده مع باكستان مهددة، بسبب القصف الباكستاني عبر الحدود الذي تسبب في مقتل عشرات المدنيين الأفغان. والانسحاب الأميركي الذي بدأ في يوليو يأتي إثر سقوط عدد من القتلى لا سابق له من قوات حلف شمال الأطلسي برصاص رفاقهم الأفغان (51 هذه السنة)، كما يأتي في وقت تشهد فيه الدول الإسلامية تظاهرات غاضبة ضد الغرب. ولا يزال هناك حوالي 68 ألف جندي أميركي في أفغانستان إلى جانب حوالي 40 ألف عنصر من التحالف الدولي الذي يقوده الأطلسي (إيساف). والجهود الأميركية لاحتواء تمرد طالبان تشمل انسحابا تدريجيا للقوات مع تسلم القوات الأفغانية المدربة حديثا مسؤولياتها لتحل محلها. ومن المفترض أن تتولى القوات الأفغانية مسؤولية أمنها بحلول نهاية 2014. وإرسال هذه التعزيزات الأميركية مؤقتا ساعد قوات الأطلسي على بسط السيطرة على مناطق إضافية في الجنوب وجنوب غرب البلاد، ضد طالبان التي صعدت من عملياتها في الشرق، على الحدود مع باكستان. وكان اوباما برر قراره بسحب هذه التعزيزات وإنهاء مهمة الجنود الـ33 ألفا بوقف اندفاعة طالبان ومنع القاعدة من التمركز مجددا في أفغانستان. وقال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إن التعزيزات حققت هدفها بوقف اندفاعة طالبان وزيادة حجم وقدرات القوات الأمنية الأفغانية “بشكل كبير جدا”. وأضاف في بيان “في الوقت نفسه، سددنا ضربات كبرى ضد قيادة القاعدة بما يتوافق مع هدفنا بتعطيل عمل القاعدة وتفكيكها وهزيمتها وعدم إيجادها ملاذات آمنة”.. لكنه شدد على أن عشرات آلاف الجنود الأميركيين لا يزالون يخوضون معارك ضارية في أفغانستان قائلا “نحن أمة تخوض حربا”. وتابع “لكن المجموعة الدولية متحدة بقوة أيضا وراء استراتيجيتنا المشتركة بتحقيق نقل السلطات إلى القوات الأمنية الأفغانية”. والقرارات حول وتيرة عمليات الانسحاب المقبلة لا تزال تراوح مكانها. فقد أعلن حلف شمال الأطلسي الثلاثاء أنه سيحد من العمليات المشتركة مع القوات الأفغانية، ما يشكل نكسة للاستراتيجية الهادفة إلى ضرب تمرد طالبان. من جهة أخرى، أبلغ وزير خارجية أفغانستان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الأول أن علاقات بلاده مع باكستان معرضة للخطر، من جراء القصف الباكستاني عبر الحدود الجبلية بين البلدين الذي تسبب في مقتل عشرات المدنيين الأفغان. وتتهم أفغانستان منذ شهور الجيش الباكستاني بإطلاق مئات القذائف الصاروخية على اقليمي كونار ونورستان الشرقيين مستهدفة ملاذات المتمردين ومتسببة في فرار القرويين الأفغان من منازلهم. وقال وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول “عدم الكف عن شن مثل هذه الهجمات ينذر بإفساد العلاقات الثنائية بين أفغانستان وباكستان، مع ما لذلك من عواقب وخيمة محتملة على التعاون الثنائي الضروري، من أجل السلام والأمن والتنمية الاقتصادية في بلدينا وفي المنطقة عموما”. وقد أرسلت أفغانستان قوات إضافية ومدفعية طويلة المدى إلى حدودها مع باكستان مع تصاعد التوترات بسبب القصف. وقال رسول “نحن نكرر دعوتنا لانهاء فوري وكامل لهذه الأعمال التي تتسبب في ضياع أرواح عشرات الأفغان معظمهم مدنيون وتصيب كثيرين غيرهم بجروح”. واتهمت باكستان أفغانستان مرارا بتوفير ملاذ آمن للمتشددين على الجانب الأفغاني من الحدود ولاسيما في إقليم كونار، الأمر الذي يجعل باكستان عرضة لهجمات مضادة حينما تتعقبهم انطلاقا من مناطقها القبلية للبشتون. وقال سفير باكستان لدى الأمم المتحدة عبد الله حسين هارون إن بلاده لديها قوات أمنية فعالة على حدودها مع أفغانستان، وعززت في الآونة الأخيرة وجودها بحواجز تفتيش وعمليات مراقبة دورية. وقال هارون “قواتنا المنشورة تفوق كثيرا عدد القوات الدولية والأجنبية على الجانب الآخر، وهو ما قد يكون أيضا السبب في أن كثيرا من الهجمات يقع على الجانب الغربي في أفغانستان”. وأضاف “أننا مازلنا حازمين على الرغم من التكاليف الإنسانية والاقتصادية العالية لهذه الجهود”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©