الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أبوظبي تستضيف «مؤتمر تقنيات غازات الاحتباس الحراري» 2018

أبوظبي تستضيف «مؤتمر تقنيات غازات الاحتباس الحراري» 2018
19 أكتوبر 2014 22:30
أعلن أمس مجلس أبوظبي للتعليم ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، فوز أبوظبي باستضافة الدورة الرابعة عشرة من «مؤتمر تقنيات غازات الاحتباس الحراري الدولي» المقرر انعقادها عام 2018. وحظي ملف الاستضافة المشارك بدعم مكتب أبوظبي للمؤتمرات الذي يعمل تحت مظلة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ويركز على دعم وتطوير فعاليات الأعمال في جميع أنحاء الإمارة. ونجح «مؤتمر تقنيات غازات الاحتباس الحراري الدولي» الذي يعقد كل سنتين في ترسيخ مكانته في مقدمة الفعاليات التي تناقش أحدث ما توصل إليه العلم من تقنيات خاصة بالحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتقنيات التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه على وجه الخصوص. وكانت فعاليات النسخة الأولى من هذا المؤتمر قد انطلقت عام 1997 على خلفية دمج «مؤتمر إزالة غاز ثاني أكسيد الكربون الدولي» و«مؤتمر الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري»، ليشكل بعدها منصة مثالية تقوم على توطيد علاقات التعاون بين مختلف الأطراف المعنية والتأسيس لمشاريع مشتركة في مجال التقاط الكربون وتخزينه. ويتولى برنامج وكالة الطاقة الدولية لغازات الاحتباس الحراري، الإشراف على هذا المؤتمر وعقد سلسلة دوراته بنظام المداورة بين قارات أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا. واستضافت جامعة تكساس بأوستين مؤخراً فعاليات الدورة الثانية عشرة لهذا المؤتمر في الفترة بين 5-9 أكتوبر 2014 بحضور أكثر من 1250 مشاركاً. وأكد الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر، أهمية هذا الفوز كونه إنجازا كبيرا يُحسب لأبوظبي ولدولة الإمارات التي تجسد بحد ذاتها مثالاً ناجحاً للعمل المشترك. وقال: «في ظل دعم القيادة الإماراتية الرشيدة، نجح معهد مصدر ومجلس أبوظبي للتعليم في التأسيس لشراكة تهدف إلى دعم أبوظبي في مساعيها للعب دور ريادي في مجال الأبحاث والابتكارات وتطوير تقنيات صديقة للبيئة ومستدامة». وأضاف: «لا شك أن عقد مؤتمرات بهذا المستوى والأهمية في أبوظبي من شأنه تعزيز مكانة العاصمة الإماراتية كمركز للابتكار في قطاع الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة. وأود أن أعبر عن خالص امتناننا لجميع القائمين على برنامج وكالة الطاقة الدولية لغازات الاحتباس الحراري (IEAGHG) على دعم ملف أبوظبي في استضافة الدورة الرابعة عشرة من مؤتمر تقنيات غازات الاحتباس الحراري». من جهته، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي بمجلس أبوظبي للتعليم: «إن الفوز بتنظيم دورة المؤتمر تقنيات غازات الاحتباس الحراري الدولي الرابعة عشرة في أبوظبي يعتبر تتويجاً لثوابتنا والتزامنا بضرورة التعاون مع مختلف الأطراف المعنية وتوحيد الجهود في سبيل جذب فعاليات عالمية المستوى معنية بالمجال البحثي». وتابع: «يتبنى مجلس أبوظبي للتعليم استراتيجية واضحة تركز على الارتقاء بالعمل البحثي في إمارة أبوظبي، إذ يسعى ضمن أهدافه الأساسية إلى تعزيز مكانة الإمارة كمركز بحثي رئيسي على مستوى المنطقة. ونحن على قناعة تامة بأن تعاوننا مع مؤسسات بحثية رائدة مثل معهد مصدر سيساعدنا على تحقيق رؤيتنا من خلال تسجيل نجاحات مماثلة على مستوى الإمارة». وقال الدكتور محمد أبو زهرة، أستاذ الهندسة الميكانيكية ومنسق أبحاث التقاط الكربون وتخزينه في معهد مصدر: «بوصولنا إلى هذا المؤتمر، يمكننا القول إننا بدأنا بجني ثمار الجهود المبذولة في أبحاث غازات الاحتباس الحراري، والتي نتج عنها إنشاء أكبر محطة لالتقاط الكربون وتخزينه ضمن قطاع الحديد والصلب على مستوى العالم قريباً في أبوظبي». وأشاد الدكتور أبو زهرة بالجهود الكبيرة التي تبذلها أبوظبي لتحقيق خطوات متقدمة في هذا المسار، وأعرب عن أمله بأن تسهم استضافتها لهذا المؤتمر في دفع عجلة الأنشطة البحثية ورفع سويتها على مستوى الدولة. ووفقاً لأحدث تقرير صادر عن «المعهد العالمي لالتقاط الكربون وتخزينه»، يوجد حالياً أكثر من 21 مشروعا متخصصا بالتقاط الكربون وتخزينه قيد العمل أو الإنشاء وذلك حتى تاريخ فبراير 2014، أي بزيادة بمعدل 50% مقارنة بالعام 2011. كما أشار التقرير أيضاً إلى قدرة هذه المشاريع على التقاط 40 طناً من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل سحب ثمانية ملايين سيارة من الطرقات. وعلى صعيد دولة الإمارات، تعمل شركة حديد الإمارات على إنشاء محطتها الخاصة للالتقاط الكربون وتخزينه، لتكون أكبر مشاريع التقاط الكربون وتخزينه الضخمة في قطاع الحديد والصلب على مستوى العالم، بمعدل سنوي يصل إلى التقاط 800 ألف طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعثة عن عمليات تصنيع الحديد المختزل في مصنع حديد الإمارات بأبوظبي، ليتم نقل واستخدامه بدلاً من الغاز الطبيعي لزيادة الإنتاج في حقل الرميلة الذي تديره شركة أبوظبي الوطنية للنفط «أدنوك». الجدير بالذكر أن إنشاء هذه المحطة يأتي في إطار مشروع تعاوني يجمع شركة مصدر وشركة «أدنوك»، ويتوقع إنجازه في عام 2016. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©