الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سيدا: بلغنا مرحلة تنذر بتداعيات كارثية على الجوار

سيدا: بلغنا مرحلة تنذر بتداعيات كارثية على الجوار
22 سبتمبر 2012
عواصم (وكالات) - حذر رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا في روما أمس، من أن النزاع في سوريا المستمر منذ أكثر من 18 شهراً “وصل حداً بالغ الخطورة” ومن شأنه التسبب بـ”وضع كارثي ومزيد من التطرف في دول الجوار”، مؤكداً أن أي حكومة سورية مقبلة ستكون “على مسافة واحدة من كل الأديان”. بينما أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ضرورة تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى حل للنزاع يقوم على “انتقال سياسي سلمي”. من جهتها، أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس، أن الرئيس فرنسوا أولاند سيكون بين الاثنين والأربعاء المقبلين في نيويورك لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن يجري لقاءات ثنائية يطغى عليها الملف السوري، في حين شدد قيادي بارز في حلف شمال الأطلسي “الناتو” من أن الحلف لا يعتقد أن تدخلاً عسكرياً في سوريا يمكن أن يسفر عن حل للأزمة ويحسن الوضع. وقال سيدا إثر لقائه وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرزي إن سوريا الجديدة سكتون “بلداً متحضراً وديمقراطياً وتعددياً ومحايداً على صعيد الهوية العرقية والدينية”. وشدد على أن “الحكومة ستكون على مسافة واحدة من كل الأديان”. واعتبر رئيس المجلس الوطني المعارض أن النزاع في سوريا “بلغ حداً بالغ الخطورة” من شأنه التسبب ب”وضع كارثي ومزيد من التطرف في الدول المجاورة”. من ناحيته، أوضح تيرزي أنه بات “مقتنعاً بقوة بأن المجلس الوطني السوري يسعى إلى ضم” أكبر عدد من مكونات المعارضة السورية إلى صفوفه، لافتاً إلى أن المجلس يسعى إلى التوافق مع الأقليات الكردية والعلوية والمسيحية. وأضاف الوزير الإيطالي أن زيارة البابا بنيديكت السادس عشر للبنان نهاية الأسبوع الفائت “تم اعتبارها في سوريا بمثابة مؤشر ثقة بمشاركة الأقليات المسيحية في عملية التغيير” في سوريا. وبالتوازي، نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن الملك عبد الله قوله قبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن “موقف الأردن واضح فيما يخص الأزمة السورية، والمستند إلى ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى حل قائم على انتقال سياسي سلمي في سوريا ضمن إطار القانون الدولي وبما يحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها، ويضع حداً للعنف وإراقة الدماء”. وأضاف الملك أن “تطورات الوضع في سوريا والظروف المحيطة بعملية السلام ستكون من أبرز القضايا” التي سيتناولها في كلمته أمام الجمعية العامة، وخلال لقاءاته مع قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات الجمعية. وأوضح أن “موضوع اللاجئين السوريين في الأردن هو كذلك سيكون موضع بحث رئيس، حيث سيتم وضع المجتمع الدولي في صورة الأعباء الكبيرة المترتبة على استضافة المملكة لأعداد متزايدة من اللاجئين بالرغم من شح وقلة الموارد والامكانات”. ويأوي الأردن أكثر من 200 ألف سوري منذ بدء الأحداث في سوريا منتصف مارس 2011. وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني جعفر حسان في الأول من سبتمبر الحالي إن بلاده ستحتاج إلى 700 مليون دولار لاستضافة نحو ربع مليون مواطن سوري بين لاجئ ومقيم مستقبلاً، داعياً المجتمع الدولي إلى مساعدة المملكة في تحمل هذه الأعباء لأن “طاقة الأردن الاستيعابية تجاوزت حدها”. ويعبر مئات السوريين يومياً الشريط الحدودي مع الأردن بشكل غير شرعي، هرباً من القتال الدائر بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة. ويقطن الكثير من اللاجئين في مساكن مؤقتة في مدينة الرمثا قرب الحدود مع سوريا أو لدى أقارب أو أصدقاء لهم في المملكة، بالإضافة إلى وجود نحو 32 ألف لاجئ في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق على مقربة من الحدود مع سوريا، والذي تم افتتاحه نهاية يوليو الماضي. وفي شأن متصل، شكك مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي الجمعة في صوابية أي تدخل عسكري محتمل في سوريا معتبراً أنه لن يؤدي بالضرورة إلى تحسين الوضع الأمني بالبلاد المضطربة. وقال الجنرال الألماني مانفرد لانج، رئيس أركان مركز القيادة العسكرية لقوات حلف الأطلسي في أوروبا “شيب”، إن “رأي العسكريين أنه لا يوجد في الوقت الحالي عناصر كافية لتبيان أن التدخل العسكري كفيل بتحسين الوضع الأمني” في سوريا. وأضاف أمام صحفيين في بروكسل “ينبغي تشجيع العملية السياسية، وتطبيق العقوبات. لا يمكن للعسكريين تسوية الوضع الحالي”. وأكد الجنرال لانج أن الحلف الأطلسي “ليس لديه أي خطة عسكرية تتعلق بسوريا”. واعتبر أنه لا يمكن التفكير في التدخل الخارجي إلا إذا كان من شأنه تحسين حماية المدنيين، لكنني “أشك بأن الأمر سيكون كذلك”. وأكد الأمين العام للحلف اندرس فوج راسموسن مراراً أن الحلف “ليست لديه النية للتدخل في سوريا” في ضوء عدم وجود احتمال على التوافق في مجلس الأمن على قرار يجوز العمل العسكري، مشيراً إلى أن الوضع لا يمكن مقارنته بليبيا، حيث تدخل الحلف في 2011. ودعا راسموسن روسيا حليف سوريا الرئيسي إلى المساعدة في ايجاد حل سياسي في هذا البلد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©