الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مدرسة فائزة بجائزة زايد لطاقة المستقبل تطلق مشروع برج رياح لتبريد الصفوف

مدرسة فائزة بجائزة زايد لطاقة المستقبل تطلق مشروع برج رياح لتبريد الصفوف
19 أكتوبر 2014 22:30
أطلقت مدرسة الشيخ خليفة بن زايد بنغلادش الإسلامية، الفائزة بجائزة زايد لطاقة المستقبل لعام 2013 عن فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية عن منطقة آسيا، برج رياح متطور لتبريد صفوف المدرسة بشكل مستدام. وكان المشروع الذي تم تطويره بالتعاون مع مجموعة الفيزياء من جامعة ليدز، قد تلقى تمويله من قيمة الجائزة التي بلغت 100 ألف دولار. وكانت جائزة زايد لطاقة المستقبل قد أطلقت فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية في عام 2012 في إطار التزام الإمارات بمبادرة «الطاقة المستدامة للجميع» التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بهدف مضاعفة استخدام الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة وتأمين وصول الطاقة النظيفة للجميع بحلول عام 2030. ومنذ إطلاق هذه الفئة، حصلت تسع مدارس على الجائزة وتم اختيار 15 مدرسة من حول العالم ضمن قائمة المرشحين النهائيين للمنافسة على دورة العام 2015. وقال أولافور راجنار جريمسون، رئيس جمهورية أيسلندا: «أضحت الطاقة المتجددة جزءاً لا يتجزأ من مزيج الطاقة العالمي. ولتلبية متطلبات الطاقة والاستدامة ومعايير الكفاءة، يتعين علينا تشجيع الأجيال المقبلة على لعب دور هام في تطبيق تقنيات مبتكرة للطاقة المتجددة. وتعد مدرسة الشيخ خليفة بن زايد أول مدرسة تصنفها فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية كإحدى الجهات الشابة الرائدة في مجال الطاقة المتجددة. وقد حضرنا اليوم للاحتفال بنجاح المدرسة في تنفيذ مشروع يعكس توازناً كاملاً بين البيئة والاستدامة المتوافقة مع التراث المحلي». وتعد مدرسة الشيخ خليفة بن زايد أول جهة إماراتية تفوز بجائزة زايد لطاقة المستقبل، وهي الأولى أيضاً التي تفوز بفئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية عن منطقة آسيا. وكانت المدرسة قد أحرزت هذا الإنجاز اللافت بفضل مقترحها الخاص بتخفيف الاعتماد على شبكة الكهرباء والحد من انبعاثات الكربون من خلال اعتماد طرق التبريد المستدامة وأنظمة الألواح الكهروضوئية الذكية. كما أن تركيب برج الرياح الجديد يكمل الخطوة النهائية نحو تحسين عملية التبريد في المدرسة عبر الاستفادة من الهندسة المعمارية العربية التقليدية. وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، مدير عام جائزة زايد لطاقة المستقبل: «اتفقت الدول والأمم في عصرنا الحاضر على أهمية مصادر الطاقة النظيفة أكثر من أي وقت مضى. وتعد القيادة الرشيدة في دولة الإمارات نموذجاً مشرقاً يُحتذى به في هذا الإطار، إذ كثّفت جهودها خلال السنوات الماضية لخلق الشراكات الدولية والاضطلاع بتنفيذ مشاريع خاصة بالطاقة المتجددة». وأضاف «نحن واثقون من أن هذه الجهود سوف تؤتي ثمارها في دولة الإمارات خلال الأعوام القادمة، وإن طلبة مدرسة الشيخ خليفة بن زايد بنغلاديش الإسلامية هم انعكاس حقيقي للرؤية المتمثلة بعقد شراكات فعالة مع مؤسسات ومنظمات دولية بهدف تلبية احتياجات الطاقة. والحقيقة أننا فخورون بالإرث الطيب الذي غرسه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي يستمر فينا بفضل توجيهات ورعاية ودعم قيادتنا الرشيدة». وأضاف: «إن جهود مدرسة الشيخ خليفة بن زايد بنغلاديش الإسلامية تستحق الثناء والإشادة، فقد أصبحت مثالاً تحتذي به باقي المدارس في الدولة وحول العالم. لقد غرست جائزة زايد لطاقة المستقبل قيم تطبيق مبادئ الاستدامة في طلبة المدرسة، وعندما نرى الإنجاز الكبير الذي حققته المدرسة ندرك أنه مجرد بداية لمستقبل أكثر تألقاً». وعقب قيامها بتركيب نظام شمسي ذكي على سطح المبنى في يونيو 2013، عقدت المدرسة شراكة مع مجموعة الفيزياء من جامعة ليدز للعمل على إنجاز مقترحها الخاص بمشروع برج الرياح. وتحت إشراف الدكتور بن ريتشارد هيوز، أستاذ مشارك في فيزياء البناء، كلية الهندسة المدنية في جامعة ليدز، تعاون فريق العمل مع المدرسة لفحص المبنى وجمع المعلومات والبيانات لإجراء عمليات المحاكاة وإنشاء نموذج لقناة الرياح في جامعة ليدز. من جانبه، قال الدكتور بن هيوز: «لقد تأثرت أبحاثي بالعمارة العربية التقليدية خاصة وأنني عشت وعملت في الإمارات لمدة سنتين، الأمر الذي دفعني إلى التركيز على إعادة استخدام أبراج الرياح التقليدية في المنطقة لتزويد شركات التطوير العقارية المستدامة بالتقنيات التي تتناغم مع تراث المنطقة». وخلال مرحلة التصميم، عملت مجموعة الفيزياء من جامعة ليدز على دراسة الهندسة المعمارية الإماراتية التقليدية إضافة إلى عناصر أبراج الرياح المنتشرة في المنطقة. ويتم بناء برج الرياح الذي تبلغ أبعاده 1 X1 متر من الصفائح المعدنية، ويعمل وفقاً لمبدأ الضغط التفاضلي، حيث يرتفع الهواء الساخن ويكوّن ضغطاً منخفضاً في الغرفة المستقبلة، وبالنتيجة يجذب الهواء النقي إلى الداخل. ويتم دمج أجهزة التبريد بقناة برج الرياح لخفض درجة حرارة الهواء، ما يضمن عدم إعاقة تدفقه. كما يحتوي برج الرياح على صمامات قابلة للتعديل يمكن من خلالها التحكم بشدة الهواء المنبعث. وقد تم تطوير هذه التقنية لتتوافق مع الظروف المناخية في دولة الإمارات، ما يساهم في تخفيض استهلاك الطاقة بشكل ملحوظ. كما أن استخدام التهوية الطبيعية داخل الغرف يساعد على تخفيف حدة الأمراض والمشاكل الصحية الناتجة عن عمليات تكييف الهواء الداخلية. وكشفت الدراسة التي أعدتها جامعة ليدز عن أن برج الرياح قادر على خفض درجة الحرارة حتى 12 درجة داخل نماذج الغرف والصفوف المدرسية. (أبوظبي-الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©