الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقال 3 قياديين معارضين عائدين من الصين

22 سبتمبر 2012
دمشق، بيروت (وكالات) - أكد متحدث باسم «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» السورية المعارضة بالداخل فجر أمس، أن قوات الأمن اعتقلت 3 من أعضاء الجماعة التي تتسامح الحكومة السورية مع وجودها، وذلك بعد وقت قصير من عودتهم من زيارة رسمية إلى الصين. وترددت أنباء عن اعتقال السلطات لخمسة أعضاء آخرين بهيئة التنسيق الوطنية الاثنين الماضي. ويتسامح نظام الرئيس بشار الأسد مع بعض الشخصيات المعارضة التي تدعو إلى التحول السلمي من حكم الحزب الواحد إلى الحكم الديمقراطي. وقال المتحدث باسم هيئة التنسيق الوطنية خلف داهود، إن رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الهيئة عبد العزيز الخير وعضو المكتب التنفيذي إياس عياش وصلا إلى دمشق مساء أمس الأول، وأن أفراد الأمن السوري تتبعوا أثرهما إلى سيارتهما، حيث انضم إليهما العضو بالهيئة ماهر طحان. وأوضح داهود أن السيارة لم تصل إلى دمشق وأن ركابها الثلاثة خطفوا ولم تتمكن الهيئة من الاتصال بهم منذ ذلك الوقت. وتفرض قوات الأمن سيطرة محكمة على الطريق من مطار الدولي إلى دمشق، وتوجد نقاط تفتيش عدة على الطريق. وألقي القبض على كثير من المعارضين على هذا الطريق. وكان المعارضون عائدين من زيارة إلى بكين التقوا خلالها وزير الخارجية الصيني يانج جيتشي. وحثت الصين الأسد على إجراء محادثات مع المعارضة، لكنها دافعت عن حكومته بخطوات، كان أبرزها عرقلة محاولات دبلوماسية لفرض ضغوط على سوريا في مجلس الأمن الدولي. وقال داهود إن المسؤولين الصينيين أكدوا لوفد هيئة التنسيق الوطنية أن بكين ستستخدم نفوذها لدى الأسد لحماية المعارضة الداخلية، بما في ذلك مؤتمر تنوي المعارضة عقده في دمشق غداً الأحد. وأضاف داهود عبر الهاتف من لندن، أن الهيئة دعت دبلوماسيين صينيين في دمشق إلى حضور المؤتمر لضمان حماية الحاضرين. وفي يوليو العام الماضي، ألغي مؤتمر للمعارضة بعد أن تلقى صاحب قاعة المؤتمر تهديدات من الشرطة، وأطلقت قوات الأمن النار على تظاهرة مطالبة بالديمقراطية خارج القاعة، ما أسفر عن سقوط 14 قتيلاً. وذكر داهود أن عبد العزيز الخير تلقى تأكيدات من نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف في اجتماع بباريس في 9 سبتمبر الحالي، أن روسيا ستدعم المؤتمر القادم للمعارضة وتحميه. وقال داهود إن هيئة التنسيق الوطنية تدعو إلى الانتقال السلمي للسلطة، وأن الحكومة تعرف أنها جماعة قومية ولا تدعو للعنف. وأضاف أنه منذ بدء الانتفاضة، اعتقل وقتل كثير من أعضاء الجماعة. وتابع أن هناك في النظام السوري الحاكم من يحاولون وأد الحل السلمي لأنهم يعتقدون أن ما يجري مؤامرة يتعين حلها عسكرياً وهذه الطريقة الوحيدة التي يعرفونها منذ 40 عاماً. وفي وقت سابق أمس، أوضح بيان للهيئة أنه «فقد الاتصال بالسيارة التي يستقلها الدكتور عبد العزيز الخير رئيس مكتب العلاقات الخارجية في هيئة التنسيق الوطنية، والأستاذ إياس عياش عضو المكتب التنفيذي للهيئة والقيادي في حركة الاشتراكيين العرب، والصديق ماهر طحان الذي جاء مشكوراً للمطار لاستضافتهم». ولم يوضح البيان ما إذا كان الطحان عضواً في هيئة التنسيق. وكان وفد يتألف من 5 أعضاء عائداً من زيارة إلى بكين. وأضاف البيان الموقع باسم فرع الهيئة في المهجر «لم يعد لدى الهيئة والعائلة أي اتصال بهم»، مشيراً إلى أنها باشرت اتصالاتها «بكل الأطراف المعنية» للاطمئنان إلى سلامتهم ومعرفة مكانهم «إلا أننا لم نتمكن حتى اللحظة من معرفة ما حدث وبالضبط». وحمل الفرع «الجهة التي قامت باختطاف الزملاء الثلاثة، كامل المسؤولية الأخلاقية والسياسية عن كل أذى يمكن أن يصيبهم». واعتبرت الهيئة أن أي تعد على حرية وسلامة عياش والخير وطحان «هو تعد على سلامة المواطنة والالتزام الأخلاقي والسياسي بقضايا الإنسان السوري وحقه الطبيعي في الأمن والحرية والكرامة»، مطالبة بعودتهم إلى أهلهم سالمين. من ناحيته، قال المرصد السوري الحقوقي إن الخير وعياش وطحان تعرضوا جميعاً لعملية اختطاف، وحمل السلطات السورية مسؤولية سلامتهم وإطلاق سراحهم. ولفت المرصد إلى أن الخير سبق أن سجن في فبراير 1992 خلال عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، بتهمة الارتباط بحزب العمال الشيوعي السوري قبل إطلاق سراحه بنهاية 2005.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©