الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«عازف السعادة» بطل «ديربي العاصمة»

«عازف السعادة» بطل «ديربي العاصمة»
15 فبراير 2010 22:41
بعد 345 يوماً، لم يخسر خلالها الجزيرة في بطولة دوري المحترفين ، تمكن “أصحاب السعادة” من إلحاق الخسارة الأولى بـ”العنكبوت” في الجولة 14، حيث كانت آخر خسارة للجزيرة في المسابقة أمام الأهلي يوم 16 مارس 2009، وانتهى اللقاء 4 / 2 لصالح الفرسان، وما أشبه اليوم بالبارحة، فقد كان الجزيرة يتصدر البطولة في حينها، وتمكن الأهلي بهذا الفوز من انتزاع القمة، وها هو المشهد يتكرر للعام الثاني على التوالي، والمثير أيضاً أن الجزيرة أدرك التعادل الذي كان يكفل بقائه على الصدارة في المرتين خلال المباراتين، ولكنه لم يحافظ عليه، وفي لقاء الأهلي تمكن من التعادل 2 / 2 ولم يحافظ على شباكه فمني مرماه بهدف سريع قبل أن ينظم صفوفه، وهدف آخر في الثواني الأخيرة، وأمام الوحدة تعادل الجزيرة مع الوحدة بهدف سبيت خاطر، ولكنه لم يحافظ عليه أيضاً حيث رد الوحدة في نفس الدقيقة بتسجيل هدف التفوق. المباراة في مجملها كانت متوسطة المستوى، وغلب عليها الطابع التكتيكي، وغلفها الحذر في معظم الفترات، وسيطر فيها الجزيرة على منطقة الوسط ولكن بلا فاعلية هجومية، لأن العنابي أغلق كل المنافذ أمام سوبيس وأوليفييرا، في ثلث الملعب الأخير، واعتمد العنابي في المقابل على الهجمات المرتدة، وانطلاقات بيانو وإسماعيل والشحي، من خلال تمريرات ماجراو ومحمود خميس ويعقوب الحوسني. أما أهم سلبيات الأداء الجزراوي، فقد تمثلت في البطء الشديد في بناء الهجمات، وعدم تواجد قوة هجومية فعالة في منطقة جزاء العنابي، حيث كان سوبيس وأوليفييرا يلجأن دائماً للهروب من الرقابة إلى وسط الملعب، وبالتالي خلى مربع العمليات من الخطورة تماماً، فضلاً عن عدم توافر الروح القتالية عند معظم اللاعبين، وعلى الرغم من أن التقدم كان دائماً لأصحاب الأرض، إلا أن ردة فعل “العنكبوت” كانت هادئة، وديعة، ومسالمة، ولم تستفد من حالة الإرهاق التي يمر بها العنابي الذي شارك في 4 مباريات خلال 11 يوماً، ويحسب للجهاز الفني للعنابي أنه استفاد من تبديلاته بشكل رائع، حيث دفع بإثنين من لاعبي الوسط هما بنجا وعبدالرحيم جمعة في الشوط الثاني لاستعادة السيطرة عليه، والمساعدة في بناء الهجمات المرتدة السريعة في ظل الاندفاع الجزراوي نحو الهجوم. وفي المقابل لم يستفد براجا من تبديلاته، لأنه ارتكب بعض الأخطاء في التشكيلة الأساسية وجاءت كل تبديلاته لتصلح تلك الأخطاء، ولم تضف أي شيء للأداء، بل بالعكس كانت آثارها سلبية، تحديداً مع تغيير هلال سعيد الذي كان فعالاً في إفساد هجمات المنافس، وبناء الهجمات الجزراوية من الخلف بشكل جيد أكثر من لاعبين آخرين لم يشعر أحد بوجودهم على مدار اللقاء، وأصر المدرب على الإبقاء عليهم. الأفضلية لأسبقية التسجيل وفي تعليقه على اللقاء قال النمساوي هيكسبيرجر مدرب الوحدة خلال المؤتمر الصحفي أنه فخور بإلحاق أول خسارة بالجزيرة هذا الموسم، واعتلاء الصدارة، وقبل هذا بالأداء الرجولي لكل عناصر فريقه، مشيراً إلى أنه في تلك المباريات التي يطلق عليها “ديربي” تكون الأفضلية للفريق الذي يسجل مبكراً، وقد كان العنابي الأسبق في التسجيل، وعلى الرغم من أن الجزيرة تعادل بعد ذلك في الشوط الثاني إلا أن فريقه نجح في تصحيح الوضع على الفور ليثبت أنه يسير اللقاء كما يريد. إغلاق المساحات وقال بيرجر: بعد أن سجلنا الهدف الأول لجأنا إلى إغلاق المساحات، وهذا أمر منطقي، لأننا نواجه فريقاً يملك خط وسط قوياً، ونجحنا في ذلك، وهي ليست بدعة لأن أفضل فرق العالم عندما تسجل هدفاً في الـ”ديربيات” تلجأ لإغلاق المساحات والاعتماد على الهجمات المرتدة، ونفذناها بشكل جيد، وكررنا المشهد بعد أن سجلنا الهدف الثاني مباشرة، واستوعبنا درس الموسم الماضي عندما دخل مرمانا هدف مبكر واندفعنا للهجوم فخسرنا برباعية. وتعقيباً على سؤال للاستفسار عن عدم تدخله لانتزاع سيطرة الجزيرة على خط الوسط قال بيرجر: الكرة ليست مجرد تمرير وسيطرة على الوسط، الجزيرة لم يهدد مرمانا إلا مرة أو مرتين على مدار 90 دقيقة على الرغم أنه امتلك الكرة الوقت الأطول، وفي المقابل كان العنابي أكثر فاعلية علي المرمى الجزراوي، وأخطر وأهدر فرصاً كثيرة كانت كفيلة بإنهاء المباراة بأربعة أهداف، وهنا أهنئ لاعبي الوحدة على نجاحهم في الحد من خطورة الجزيرة، واستثمار نقاط الضعف في دفاعاته، وأوجه الشكر لكل اللاعبين، وأخص منهم بيانو الذي قدم عرضاً رائعاً، وتمكن من تسجيل هدفين في فريقه السابق بمهارة شديدة، وهو الأمر الذي يجدد التأكيد على أنه هداف من طراز فريد، وأعترف بأننا كنا محظوظين بالهدف الثاني السريع لأنه لو تأخر قليلا كان بإمكان الجزيرة أن ينظم صفوفه، وينهي اللقاء بالتعادل. وعن أهمية هذا الفوز قال بيرجر: إنه مهم للغاية لأنه وضع فريقي على قائمة الصدارة، ولكنه مجرد خطوة نحو البطولة لأن 24 نقطة مازالت في الملعب، ويجب أن نحصل عليهم جميعاً، إذا كانت لدينا رغبة في الحصول على الدرع، وأظن أن المهمة لن تكون سهلة في الأيام المقبلة، لأن كل الفرق ستلعب بكل قوة أمام المتصدر من أجل إيقافه. زار شباك كل أندية الدولة بيانو: سعادتي لا توصف بالهدفين في المرمى الجزراوي محمد سيد أحمد (أبوظبي) - أكمل مهاجم الوحدة زيارة كل شباك كل فرق الدوري والعزف فيها بهدفيه اللذين أحرزهما في مرمى فريقه السابق الجزيرة في “ديربي العاصمة”، وقاده بهما إلى صدارة الترتيب بعد غياب طويل عن قمة البطولة امتد لسنوات، وواصل بذلك قيادته للعنابي إلى الانتصارات؛ لأنه عندما يسجل فإن الفريق يحقق الفوز دائماً، وهذه واحدة من السمات المهمة للمهاجم البرازيلي الذي صادف دخوله أجواء الكرة الإماراتية تدشين دوري المحترفين، وإن كان حاز لقب الهداف في الموسم الماضي، فإنه يسير بخطى ثابتة نحوه بعد أن أحرز 13 هدفاً خلف مهاجم العين ساند الذي يتصدر بـ15 هدفاً حتى الآن. وأبدى بيانو عقب المباراة سعادته الكبيرة بإحراز الهدفين، وقال أنا في غاية السعاة؛ لأن الهدفين كان لهما دور في أن يصعد الوحدة إلى صدارة الترتيب وهما نتاج عمل متواصل من زملائي في الفريق الذين حرصوا على تمويلي والتحضير لي من كل الجهات طيلة زمن المباراة، حتى أقوم بما هو مطلوب مني على الوجه الأكمل، وأنا سعيد لأنني لم أضيِّع هذا الجهد وترجمْتُه بالتسجيل. وعن تسجيله في كل فرق الدوري بما فيهما فريقه الحالي في الموسم الماضي بعد ثنائيته في الجزيرة، أضاف لعبت للجزيرة ولديَّ صداقات، لكن في النهاية عملي الأساسي هو تسجيل الأهداف وما قمت به ليس له أي دلالة أخرى خارج النص. وعن معطيات المباراة، قال: كانت مواجهة صعبة؛ لأن طرفيها متساويين في النقاط وكل منهما يبحث عن الانفراد بالمركز الأول، والإصرار عند الوحدة كان كبيراً، حيث أتى من الخلف وصولاً لمشاركة الجزيرة في القمة، وبعد هذه الشراكة أصبح يسعى للمواصلة في الصعود وكان له ما أراده. وأوضح: الوحدة حرص على عدم ارتكاب الأخطاء من خلال أداء دفاعي متوازن والجزيرة اندفع يبحث عن هدف خاصة بعد تقدمنا عليه وعندما أدرك التعادل فوجئ سريعاً بالهدف الثاني، وهذا جعل المباراة تكتيكية من الدرجة الأولى من خلال تنظيم دفاعي لفريقنا وضغط هجومي للطرف الثاني. وأكد بيانو أن حسم لقب الدوري مازال بعيداً؛ لأن هناك 8 مواجهات قادمة، وستكون جميعها صعبة، إضافة إلى أن ثلاثي الصدارة مواجه باللعب في دوري أبطال آسيا، بجانب الدوري، والذي يتمكن من إحداث موازنة بين البطولتين ينال لقب الدوري هذا الموسم. محمود خميس: الصبر وراء التفوق أبوظبي (الاتحاد) - قال محمود خميس أحد مفاتيح اللعب في الوحدة: لقد كان فوزنا مستحقاً عطفاً على التنظيم الجيد الذي لعبنا به، واستطعنا من خلاله أن نحقق ما أردناه من المباراة، على الرغم من سيطرة الجزيرة على الكرة بنسبة أكبر، إلا أن المنافس عابه استعجال التسجيل، بعكس الوحدة الذي تعامل بصبر كبير مع مجريات المباراة. وأضاف أن مشوار الدوري ما زال طويلاً، وعلينا التركيز في القادم، لأن هذا الفوز مجرد خطوة في طريق صعب، ويجب التعامل معه بذات الأسلوب حتى ننهي الموسم ونحن متوجون باللقب. وعن لعبه في مركزين خلال المباراة، حيث تم توظيفه في الوسط الأيسر قبل أن يعود إلى مركز الظهير الأيسر، بعد خروج مظفر ودخول بنجا في الشوط الثاني قال: أنا رهن إشارة الجهاز الفني في أي مركز، و لكنني أحب اللعب في الوسط وأكون أكثر عطاء ويبقى هدفي دائماً هو مساعدة فريقي. يعقوب الحوسني: روح البطل رجحت كفة «العنابي» أبوظبي (الاتحاد) - أعترف لاعب الوحدة يعقوب الحوسني بأنه واجه صعوبة كبيرة في رقابة لاعب الجزيرة إبراهيم دياكيه، وقال: لقد أرهقني لدرجة كبيرة، ولكن في النهاية حققنا ما نريده، وظفرنا بنقاط المباراة، وأعتقد أن روح البطل والقتال بكفاءة والصبر على ذلك ساهمت في تفوقنا على الجزيرة من حيث التنظيم والنتيجة، على الرغم من أنه كان الأكثر استحواذاً على الكرة. وأضاف أن التركيز الكبير في التدريبات الأخيرة جعلهم يقبلون على المباراة وهم يعون كل ما يفعلوه خلالها ومع توفر الجدية والرغبة كانت الصدارة وحداوية خالصة، لكن الصعب دائماً يكون في المستقبل الذي يحتاج إلي مضاعفة العمل والجهد بحثاً عن البطولة. الكمالي: تغلبنا على الضغط بتجاوز أقوى المنافسين أبوظبي (الاتحاد) - أكد حمدان الكمالي مدافع الوحدة أن الإرهاق نتيجة ضغط المباريات أثر عليهم في المباراة بطريقة غير عادية، لكنهم بالعزيمة والإصرار صمدوا حتى النهاية، واستطاعوا تحقيق الفوز على منافس قوي سيطر على معظم فترات المباراة، وجعلهم تحت ضغط متواصل. وأهدى الكمالي الفوز إلى سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس النادي الذي يولي الفريق رعايته الشخصية، ويدعمه باستمرار ليكون الفريق في حالة معنوية دفعته لتحدي الضغوط والمواصلة في تحقيق الانتصارات. وأضاف: لقد ساعدنا التنظيم الدفاعي الجيد ليس للمدافعين فقط بل كل لاعبي الفريق على جعل سيطرة الجزيرة منحصرة في الوسط فقط ومن دون فعالية كبيرة أمام مرمانا، ونجحنا في ذلك بالانضباط التكتيكي الذي كان أحد المفاتيح المهمة للفوز الذي يمثل وصولنا إلى القمة وعلينا أن ندرك جيداً أن الحفاظ عليها أصعب وعلينا طوي صفحة هذه المباراة والتركيز على مباراة الشباب التي لن تقل صعوبة عن مواجهة الجزيرة. وشكر الكمالي جمهور ناديه وقال: منذ فترة طويلة لم نشاهد حضوراً بهذا العدد، وكان خير معين لنا في الصمود والوصول بالمباراة إلى بر الأمان وأهديه هذا الفوز الذي كان الجمهور أحد أسبابه. أجواء احتفالية صاخبة ومسيرات ضخمة للجماهير محمد السبع (أبوظبي) – سادت أجواء احتفالية أرجاء استاد آل نهيان فور إطلاق محمد عبدالله حكم المباراة صافرته معلناً فوز الوحدة، فبثت الإذاعة الداخلية أغاني وحداوية، وكانت جماهير العنابي تردد الأغاني أيضاً، وسط أجواء احتفالية بعودة الوحدة للصدارة بعد خصام دام 1000 يوم. وظلت الجماهير الوحداوية تغني وتحتفل بهذا الفوز، وتجمعت أمام غرفة تبديل ملابس الفريق لتحيي اللاعبين على هذا الأداء الرائع، مطالبةً إياهم بمواصلة هذا الأداء وعدم التفريط بالصدارة إلى أن يتوج الوحدة بدرع البطولة، وما كان من اللاعبين إلى أن قاموا برد التحية بمثلها للجماهير، مؤكدين أنه من الصعب انتزاع الصدارة متى اعتلاها العنابي. وأطلقت الجماهير الوحداوية لأبواق سياراتها العنان، لتخرج في مسيرة احتفالية ضخمة سادت جميع الشوارع القريبة من استاد آل نهيان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©