الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عبدالله صالح: الجزيرة قطعة من «كعكة» كبيرة

عبدالله صالح: الجزيرة قطعة من «كعكة» كبيرة
15 فبراير 2010 22:42
أنهى الوحدة صيام 1000 يوم عن الصدارة، بالفوز الذي حققه على الجزيرة، وعاد به إلى الواجهة من جديد، بعد أن بعث السعادة في قلوب محبيه الذين انتظروا هذه اللحظة منذ فترة طويلة، ويأملون أن يظل الفريق في القمة، حتى الأمتار الأخيرة وصولاً للبطولة التي تقود إلى مونديال العالم في نسخته الثانية في أبوظبي نهاية العام، وبذلك تكون هذه البطولة بطولتين والفرحة فرحتين، بعد أن غابت الابتسامة عن أصحاب السعادة منذ يوم 5/5 /2005 الرقم المتميز في تاريخ العنابي والذي شهد لقب “هاتريك” في الدوري. لقد مر العنابي منذ ذلك التاريخ بفترات صعبة ومطبات متقلبة جعلته يبتعد عن موقعه كأحد أفضل أندية الدولة، بما يملكه من نجوم يمثلون الوقود الحقيقي للمنتخبات، وفي مقدمتها المنتخب الأول، وأصبح يفرخ في بعض أندية الدولة بطريقة مؤثرة في السنوات الأخيرة، وإن كانت بعض الأخطاء لعبت دوراً في تدهور نتائج الفريق العنابي في السنوات الثلاث الأخيرة فإن الجهد الذي بذلته إدارة النادي هذا الموسم، والمتمثل في دعم صفوف الفريق بالاحتياجات التي تساعد على عودته قد ساهم بشكل مؤثر في الوضع الذي يعيشه الفريق هذا الموسم بالذات في الفترة الأخيرة التي تسبب حلوله رابعاً في الموسم الماضي في الوضع الذي يعيشه الآن من حيث الإجهاد الكبير على لاعبيه نتيجة خوضهم مباريات مضغوطة ولا يستطيعون الراحة سوى 72 ساعة فقط بين كل مباراة وأخرى جعلت الفريق يتجاوز هذه الظروف ليؤكد أنه كان طيلة 3 مواسم فارس بلا جواد وعندما جاء الجواد المتمثل في بيانو وماجراو من الأجانب ويعقوب الحوسني أحد نجوم مواجهة أمس الأول، عاد الجواد الأصيل إلى الركض في مقدمة السباق. ولعل اللافت في نادي الوحدة ويميزه عن غيره من الأندية أن الحيرة التي تسيطر على مدربه ليست في غياب لاعب مؤثر يخلط أوراق الفريق، بل في: بمن سيدفع، وهذه هي الوضعية التي عاشها حقيقة قبل لقاء الـ”ديربي”، حيث كان نجوم بحجم عبدالرحيم جمعة وبنجا وفهد مسعود وسعيد الكثيري صاحب أغلى الأهداف هذا الموسم في لقاء الجولة الماضية أمام عجمان على دكة البدلاء، ورغم ذلك ترك الفريق للجزيرة السيطرة على المواجهة واعتمد على أخطائه وصولاً إلى ما يريده، وهذه هي الإستراتيجية التي بنى عليها مدربه النمساوي خطته وحقق بها المراد. لقد لعب الإصرار الكبير من لاعبي الوحدة من جهة ومن جمهورهم الذي أكد أنه يظهر في الوقت المناسب دوراً مؤثراً فيما آلت إليه النتيجة، حيث لا يمكن لمكابر أن ينكر أن العنكبوت كان الطرف الأكثر سيطرة وفعالية في منطقة الوسط، لكن الوحدة كان الأذكى في التعامل مع مجريات المباراة التي عمد خلالها براجا على الدفع بأبناء الوحدة من الشباب مثل ياسر مطر ثم أحمد جمعة، وتناسى نجمه المخضرم عبدالسلام جمعة الذي يمثل مفتاحاً مهماً في مثل هذه المباريات، بالذات على استاد آل نهيان الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة فيه، ولديه الحافز الأكبر والذي أكده منذ انتقاله إلى الجزيرة بالتألق دائماً أمام فريقه الذي قضى فيه جل عمره الكروي. وحذر عبدالله صالح مدير فريق الوحدة لاعبي فريقه من الغرور واعتبار أن الفوز هو نهاية المطاف، وقال: يظل هذا الانتصار قطعة من كعكة كبيرة تبقى منها 8 قطع على الفريق أن يتناولها الواحدة تلو الأخرى إذا أراد البطولة والعودة إلى منصات التتويج من جديد بعد غياب طويل قياساً بالإمكانات التي يملكها؛ لأن الدوري ليس له قانون ثابت، والدليل النتيجة التي آلت إليها نتيجة العين وعجمان التي سبقت الـ”ديربي” من حيث عدد الأهداف. وأضاف: الفوز على الجزيرة له طعم ونكهة خاصين؛ لأنه جاء على منافس قوي أدى وسيطر، لكن الكرة أهداف وإصرار الوحدة على الاستمرار في مسلسل الانتصارات قاده إلى الفوز الذي لا يعتبر نهاية المطاف؛ لأن دورينا غامض وحافل بالمفاجآت، وعلينا طي صفحة هذه المباراة والتفكير في القادم؛ لأنه الأهم بالنسبة لنا. وتطرق عبدالله صالح إلى التصريح الذي أطلقه قبل المباراة والذي تناول إعداد الوحدة لمفاجأة الجزيرة، سيعقبها تقديم الحلوى “البقلاوة” عقب صافرة النهاية، وقال: المفاجأة كانت الفوز، أما الحلوى فسأرسلها لأحمد سعيد وآمل أن يتقبلها ويتذوقها بكل روح رياضية. وأكد أن الجزيرة افتقد في المباراة ورقة توني المهمة؛ لأن اللاعب يتميز بروح قتالية عالية، ويملك الحل الفردي وقد افتقده فريقه بشكل كبير، وهنا لا بد أن أشدد على أن المباراة عكست القيمة الحقيقية للفريقين من حيث الإمكانات الفنية، وإن كان الجزيرة استحوذ فإن الوحدة عرف كيف يحقق ما يريد. وعن الظهور اللافت لبيانو في المباراة، قال: بيانو ظهرت قيمته كمهاجم من العيار الثقيل وقدم ما ينتظره الجميع منه ليؤكد أن سوء الطالع أوعدم التوفيق قد يلازم أي لاعب مهما كان حجمه، لكن اللاعب المتميز يستطيع أن يستعيد توازنه ويقدم ما هو منتظر منه، وقد أكد أنه صفقة رابحة ومثمرة كانت بنظرة ثاقبة. وبين مدير فريق الوحدة أن صفحة العنكبوت انتهت بهذا الفوز، والعين حالياً على الشباب الذي سيكون منافساً صعباً خاصة أنه يستضيف الوحدة على ملعبه، وسيعمل على الفوز؛ لأن المرحلة الحالية من الدوري لا تعرف غير كسب النقاط. هل يتوج هدف سبيت الجزيرة بطلاً للدوري؟ أبوظبي (الاتحاد) - في مفارقة غريبة، لم ينتبه إليها الكثيرون، وربما لم تخطر على بال أحد، فإن النتيجة التي خرج بها الجزيرة من استاد آل نهيان قد تعتبر إيجابية للعنكبوت، على الرغم من أنها حرمت الفريق من ثلاث نقاط غالية وثمينة، وكانت السبب المباشر لابتعاد الجزيرة عن الصدارة التي استمر فيها لمدة 100 يوم. والمفارقة هي أنه من الممكن أن يتسبب الهدف الذي سجله سبيت خاطر في مرمى الوحدة في تتويج الجزيرة بطلاً للدوري إذا ما تساوى الوحدة والجزيرة في عدد النقاط عند نهاية المسابقة، فإن النظم واللوائح الجديدة والتي يتم تطبيقها هذا الموسم لا تعترف بما يسمى بمباراة “فاصلة” في حال التساوي في عدد النقاط، ويتم اللجوء إلى اللقاءات المباشرة التي جمعت الفريقين المتساويين في النقاط. وفي حال العودة إلى اللقاءات المباشرة بين الوحدة والجزيرة، نجد أن الجزيرة يتفوق على الوحدة، فلقد تمكن من الفوز على ملعبه بهدف نظيف، بينما خسر على ملعب الوحدة 2-1، وتمكن من هز الشباك العنابية لتصبح الأفضلية لصالح الجزيرة في حال اللجوء إلى المواجهات المباشرة بين الفريقين، ففي حال أن الوحدة كان يريد أن يتوج بطلاً للدوري فعليه الابتعاد بفارق النقاط عن الجزيرة، فمن يدري، فقد تتساوى الرؤوس، ونصل يومها إلى هذه الحالة وتفرح الجماهير الجزراوية بهدف سبيت خاطر والذي سوف يكون الأغلى يومها، فدوري الإمارات عودنا دائماً على المفاجآت. متفائل بفوز فريقه بالدرع ياسر مطر: فعلنا كل شيء يمكن تخيله محمد السبع (أبوظبي) – أكد ياسر مطر لاعب خط وسط الفريق الأول لكرة القدم بنادي الجزيرة أن فريقه قدم أداءً جيداً، وحصل على فرص عديدة، ولكنه لم يستغلها بشكل جيد. وفعل العنكبوت كل شيء ممكن فعله في كرة القدم، ولكن في النهاية هكذا هو حال الساحرة المستديرة، وأشار ياسر إلى أنه لن يتحدث عن التحكيم، فهم في الجزيرة لا يريدون أن يبررون الخسارة، أو يتعذرون بشيء. وبسؤاله عن خسارة الجزيرة خمس نقاط في غضون جولتين فقط، أكد ياسر أن خسارة النقاط الآن أفضل من خسارتها في وقت لاحق، فلا يزال هناك مجال للتعويض، مؤكداً في الوقت نفسه عن تفاؤله الشديد بتحقيق الجزيرة لبطولة الدوري هذا الموسم. وعن مواجهته لشقيقه إسماعيل مطر، أكد ياسر أنه يشرفه ذلك، فإسماعيل قدوته ويتعلم منه دائماً، وهو يبارك له الفوز، وسعيد لفرحة شقيقه الأكبر، ولكنه تمنى أن تكون الفرحة الأكبر من نصيبه بتتويج الجزيرة بطلاً للدوري. مشادة بين بنجا وبوفلقه أبوظبي (الاتحاد) - نشبت مشادة حادة بين البرازيلي بنجا ومساعد مدرب الجزيرة نور الدين بوفلقه والذي يقوم بالترجمة للبرازيلي آبيل براجا مدرب الفريق، عندما اشترك بنجا وخالد سبيل في كرة، واحتسب الحكم ركلة حرة للوحدة، وتوجه بوفلقه ناحية بيجا معترضاً وبقوة على اشتراكه مع سبيل، مما تسبب في غضب بنجا، مما اضطر تدخل براجا الذي طالب من بوفلقه بعدم التدخل في هذه الأمور، فحكم المباراة قريب وبإمكانه اتخاذ القرارات المناسبة دون تدخل منه شخصياً. بنجا اتجه بعد نهاية المباراة إلى بوفلقه محاولاً مصافحته والاعتذار منه عما بدر خلال المباراة، ولكن بوفلقه رفض السلام عليه واتجه مسرعاً إلى قاعة المؤتمر الصحفي مع براجا. بوفلقه أكد أنه كان حريصاً على سلامة خالد سبيل وبنجا، فكان يريد من بنجا ألا يأخذ حقه بيده لأن حكم المباراة سوف يعطيه حقه، ونفى في الوقت نفسه أنه رفض بنجا، مؤكداً أنه محترف، وهو متواجد اليوم في الجزيرة، وقد يتواجد في الوحدة غداً، وما كان يهمه هو سلامة اللاعبين فقط. الوحدة يهزم الجزيرة بـ«الرأس» أبوظبي (الاتحاد) - كثيرة هي الصدف التي طلت برأسها في “ديربي العاصمة” بين أصحاب السعادة والعنكبوت والتي انتهت بفوز الوحدة بهدفين مقابل هدف، ومنها أن آخر فوز للوحدة قبل موسمين بنفس النتيجة 2-1، وعلى نفس استاد آل نهيان، بل في الدور الثاني من الدوري، ولكن الفارق الوحيد أن الجزيرة حينها كان منافساً على لقب الدوري، بينما كان الوحدة في وسط الترتيب، ولكنه ساهم يومها وبقوة في إضاعة اللقب على العنكبوت في ذلك الموسم، ليتوج حينها فريق الشباب بطلاً للدوري. والمفارقات العجيبة في المباراة أيضاً، وسجل العنابي الهدفين بضربتي رأس عيسى سانتو ومحمد الشحي، أما هدف الجزيرة فكان من تسديدة قوية لعبدالسلام جمعة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©