الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرياض: تشبث الأسد بالسلطة على الجثث لايمكن أن يدوم

الرياض: تشبث الأسد بالسلطة على الجثث لايمكن أن يدوم
25 يناير 2013 15:02
عواصم (وكالات) - أكدت المملكة العربية السعودية على لسان مندوبها لدى الأمم المتحدة، أن تشبث الرئيس السوري بشار الأسد بالسلطة على جثث «الشهداء» لا يمكن أن يدوم وأن تهديد النظام بتدمير دمشق على رؤوس أبنائها إنما يدل على اليأس والإفلاس.في حين دعا أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن إلى التوحد وتحمل مسؤولياته حيال سوريا لتفادي دمار هذا البلد مع مايترتب عن ذلك من تداعيات اقليمية. ووسط غياب لأي مؤشرات على أي انفتاح في أفق المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة المستمرة منذ 22 شهراً، أقر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، بأن الوضع يشهد «جموداً» في سوريا التي انتقل النزاع فيها برأيه إلى «الدرجة الثانية من الاهتمامات بسبب أزمات أخرى»، مبيناً بقوله «لا مؤشر ايجابياً مؤخراً» في اتجاه «الحل الذي ننشده» أي تنحي الأسد ووصول الائتلاف المعارض إلى السلطة، «كما أن المحادثات الدولية لا تتقدم أيضاً» وذلك قبل 4 أيام من استضافة باريس اجتماعاً للمعارضة السورية بحضور كبار قادتها والدول الداعمة لهم. في الأثناء، بث التلفزيون السوري الحكومي بعد ظهر أمس، صوراً مباشرة ظهر فيها الأسد وهو يؤدي الصلاة إلى جانب مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون ورئيس الوزراء وائل الحلقي ووزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد ومسؤولين آخرين في مسجد في حي المهاجرين في إطار احتفالات المولد النبوي الشريف، حيث وبدا مرتاحاً ومبتسماً، وصافح بعد الصلاة عدداً كبيراً من الموجودين داخل المسجد قبل أن يغادر ويصعد في سيارة قادها بنفسه. بينما، أكد نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس، أن انتفاضتي سوريا وليبيا أطلقتا العنان لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا والذي تسبب في «ثمن مأساوي» في هجوم المتشددين الأسبوع الماضي على محطة للغاز في الجزائر، متهماً الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي بالتضحية بالاستقرار من أجل طموحهما السياسي في المنطقة وهو ما صب في مصلحة المتشددين دائماً. وتطرق المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله بن يحيى المعلمي أمام الجلسة الدورية لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، إلى الوضع المأساوي في سوريا، قائلاً إن التشبث بالسلطة على جثث الشهداء لا يمكن أن يدوم وأن التهديد بتدمير دمشق على رؤوس أبنائها إنما يدل على اليأس والإفلاس. وقال المعلمي في كلمته التي وزعت في الرياض أمس، إن المملكة «سارعت إلى تقديم واجب العون والإغاثة للشعب السوري الشقيق، حيث قدمت مساعدات إغاثية وإنسانية بلغت قيمتها مئات الملايين من الدولارات كما أنها ستشارك بفعالية في المؤتمر الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة والذي سيعقد نهاية الشهر الحالي في الكويت لدعم احتياجات الشعب السوري». وطالب المعلمي من ناحية أخرى، بضرورة إسقاط الحصانة عن إسرائيل. وأضاف أن «إسرائيل عمدت إلى توسيع المستوطنات وزيادة عدد الوحدات السكنية في المستوطنات القائمة وأمسكت عن تحويل عوائد الضرائب والجمارك المستحقة للسلطة الفلسطينية في انتهاك صارخ لبروتوكول باريس، وهو الأمر الذي حدا بالسعودية للمبادرة إلى دعم موازنة الحكومة الفلسطينية». من ناحيته، قال فابيوس للصحفيين في باريس أمس، إن «الوضع في سوريا جامد» مضيفاً «لديكم سوريا المأساوية، التي تنتقل إلى الدرجة الثانية من الأحداث بسبب حصول أزمات أخرى، لكن لديكم كل يوم قتلى، لاجئون، كل يوم تحصل فظائع». وأقر الوزير أن «المعلومات الأخيرة تظهر أن الوضع جامد»، مضيفاً «لا مؤشر ايجابياً مؤخراً» في اتجاه «الحل الذي ننشده أي سقوط الأسد ووصول الائتلاف المعارض إلى السلطة». وأضاف «كما أن المحادثات الدولية لا تتقدم أيضاً» بعد فشل كل المبادرات الدبلوماسية بسبب التباين الكبير في الآراء بين حلفاء النظام السوري، روسيا وإيران والصين، وداعمي المعارضة، أي الدول الغربية والعربية. وأعلن فابيوس أن «فرنسا تواصل، من بين آخرين، التحرك من أجل التوصل إلى حل لاستبدال بشار ولسوريا موحدة تحترم كل مجموعاتها. هذا الأمر بعيد المنال» حالياً. وتابع وزير الخارجية الفرنسي «الاثنين المقبل، سأستقبل في باريس قادة الائتلاف المعارض، سيكون هناك ممثلون لنحو 50 بلداً، وسنقوم بما يلزم كي يتم الوفاء بسلسلة وعود تم قطعها سابقاً للائتلاف ولم يتم الوفاء بها»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وكان فابيوس قال لراديو فرنسا الدولي في ديسمبر الماضي، إن «نهاية الأسد تقترب». وبرغم استبعاد فرنسا تقديمها أسلحة للمعارضين إلا أنها تضغط لإعادة النظر في حظر مفروض على الأسلحة. من ناحية أخرى، عرض التلفزيون لقطات للأسد في مسجد أثناء احتفال بمناسبة مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. إلى ذلك، أبلغ الرئيس الروسي سفراء أجانب أمس بقوله «الصراع السوري يستعر منذ قرابة عامين. ساهمت الاضطرابات في ليبيا والتي صاحبها انتشار فوضوي للأسلحة في تدهور الوضع في مالي.. العواقب المأساوية لهذه الأحداث أدت إلى هجوم إرهابي في الجزائر راح ضحيته مدنيون بينهم أجانب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©