الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حقوق الإنسان» يتجه لتمديد مهمة المحققين الدوليين وتعزيز الفريق

22 سبتمبر 2012
جنيف (أ ف ب) - اقترحت دول عربية أمس، تمديد التفويض الممنوح لمحققي الأمم المتحدة الذين يقومون بتوثيق جرائم الحرب في سوريا وقالت إن هناك حاجة إلى المزيد من الخبراء للمهمة. ويدعو مشروع قرار قدمته إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مجموعة من الدول العربية مدعومة من القوى الغربية لاستمرار التحقيقات على مدى 6 أشهر قادمة. وسيمدد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، مهمة لجنة التحقيق الأممية حول سوريا ويطلب زيادة عناصرها، كما جاء في مشروع قرار كشف عنه في جنيف أمس. وسيطرح هذا القرار للتصويت أواخر الأسبوع الحالي في جنيف. وقد وصلت مهمة هذه اللجنة التي تأسست قبل سنة ويرأسها البرازيلي باولو سيرجيو بينهيرو، إلى نهايتها. ولأن دمشق ترفض السماح لها بدخول الأراضي السورية، جمعت اللجنة التي تتألف من محققين مستقلين، بالاستناد إلى ألف شهادة حصلت عليها من البلدان المجاورة لسوريا، أدلة عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها القوات الحكومية وشبيحة النظام. وكشفت أيضاً عن جرائم حرب ارتكبتها المعارضة المسلحة على صعيد ضيق جداً. وأعدت اللجنة لائحتين بأسماء مسؤولين ووحدات متورطين في هذه الجرائم وعناصر أدلة سلمتها إلى المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي. ولن تنشر هذه الوثائق في الوقت الراهن ويمكن استخدامها مادة أولية للعمل إذا ما رفع مجلس الأمن المسألة إلى المحكمة الجنائية الدولية. ويطلب مشروع القرار الذي ما زال موضع مفاوضات بين دبلوماسيي المجلس “من الأمين العام للأمم المتحدة تزويد لجنة التحقيق بوسائل إضافية بما في ذلك زيادة الموظفين”. ويكرر إدانة “كل أعمال العنف أياً كان مرتكبوها، بما في ذلك الأعمال الإرهابية” و”يدعو السلطات السورية إلى تولي مسؤولياتها بحماية السكان”. ويسجل القرار أيضاً “تشجيع” المفوضة العليا لمجلس الأمن ليرفع المسألة إلى المحكمة الجنائية الدولية. وتخضع هذه النقطة لنقاش بين البلدان الأعضاء في مجلس الأمن، مع معارضة من روسيا والصين اللتين امتنعتا عن التصويت على قرارات سابقة. وكان المغرب تقدم بالمشروع القرار بالنيابة عن الكويت وقطر والأردن وليبيا والسعودية وتونس بعد أن ناقشه جميع الأعضاء في المفاوضات غير الرسمية هذا الأسبوع. ويأمل مقدمو مشروع القرار في إقناع روسيا والصين على الأقل بالامتناع عن التصويت بدلاً من التصويت ضده هذه المرة لإرسال إشارة قوية من المجلس الذي يضم 47 عضواً بأن الانتهاكات يجب أن تتوقف. وقال دبلوماسي عربي لرويترز “الهدف كله هو إشراك أكبر عدد ممكن من الناس حتى تخرج القضية السورية عن إطار مواجهة بين روسيا والغرب”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©