السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

7 قتلى من «القاعدة» بغارتين أميركيتين في اليمن

7 قتلى من «القاعدة» بغارتين أميركيتين في اليمن
25 يناير 2013 15:11
عقيل الحلالي (صنعاء)- قُتل سبعة عناصر مفترضين من تنظيم «القاعدة» بينهم سعوديان وأصيب خمسة آخرون، الليلة قبل الماضية، في هجوم لطائرتين أميركيتين من دون طيار على متشددين في اليمن. واستهدفت الغارة الأولى في وقت متأخر ليل الأربعاء الخميس، عناصر من تنظيم «القاعدة» كانوا داخل منزل في بلدة «المناسح» بمحافظة البيضاء، وذلك قبل أقل من ساعة من غارة مماثلة أصابت سيارة كانت تقل ستة أشخاص في بلدة «خولان» شرقي العاصمة صنعاء. وقال مصدر امني يمني لوكالة فرانس برس إن «الطائرة دون طيار استهدفت سيارة فقتلت الأشخاص السبعة الذين كانوا على متنها» في بلدة جاهانا بمنطقة خولان القبلية والتي تبعد 30 كلم إلى شرق صنعاء. وأضاف المصدر أن «ركاب السيارة الذين يشتبه بانهم عناصر من القاعدة كانوا متوجهين إلى صنعاء عند حصول الغارة»، موضحا أن «سعوديين اثنين كانا بين الأشخاص الذين قتلوا». وقال مصدر قبلي لوكالة فرانس برس إن «السيارة استهدفت بأربعة صواريخ عند المساء» على طريق يصل محافظة مأرب، معقل القاعدة بالعاصمة. وتحدث المصدر القبلي عن «ستة قتلى في الهجوم» مضيفاً أن الغارة «استهدفت عناصر من القاعدة». وذكرت مصادر قبلية ومسؤولون محليون في البيضاء لـ «الاتحاد» أن صاروخا أطلقته طائرة أميركية أخطأ إصابة دراجة نارية كان على متنها اثنان من تنظيم القاعدة في بلدة «المناسح»، قبل أن يصيب صاروخ آخر منزلا داخل البلدة موقعا خمسة جرحى، حالة بعضهم حرجة. وأوضحت المصادر أن قوة عسكرية يمنية تفرض منذ الليلة الماضية حصارا محكما على البلدة للضغط على المتشددين بتسليم «أجانب» منضويين في «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب». وبعد أقل من ساعة من وقوع الغارة الأولى، شنت طائرة أميركية من دون طيار هجوما على سيارة كانت تقل ستة أشخاص في منطقة واقعة بين بلدتي «سنحان» و»خولان» شرقي العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر قبلية لـ«الاتحاد» أن الهجوم كان يستهدف أحد ركاب السيارة، ويدعى لاهب ربيع، وهو من سكان بلدة «سنحان»، مسقط رأس الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، والقائد العسكري البارز، اللواء علي محسن الأحمر. وتتهم الحكومة اليمنية ربيع بالانتماء لتنظيم القاعدة على خلفية ارتباطه بجهادي سابق قتل في غارة أميركية على بلدة «سنحان» في نوفمبر الماضي.وأوضحت المصادر أن الهجوم أسفر عن مقتل الركاب الستة، وهم ربيع، وأربعة مدنيين من بلدة «خولان» وسائق السيارة الذي ينتمي إلى بلدة «سنحان»، مشيرة إلى تنامي حالة الغضب بين أوساط السكان المحليين جراء قتلهم «دون أي جريرة ارتكبوها». وقال أحد السكان :»كان بإمكان القوات الأمنية المنتشرة على الطريق بين صنعاء وسنحان اعتقال ربيع دون إراقة دماء الأبرياء»، حسب قوله. وتزايد الغضب الشعبي إزاء هجمات الطائرات الأميركية من دون طيار على المتشددين في اليمن، وهي الهجمات التي تزايدت وتيرتها بشكل ملحوظ منذ انتخاب الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، في فبراير خلفا لسلفه علي عبدالله صالح الذي أجبر على التنحي تحت ضغط الشارع. ويوم الثلاثاء، انتقدت وزيرة حقوق الإنسان اليمنية حورية مشهور استخدام الطائرات الأميركية من دون طيار ضد الأفراد المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، معلنة أن سقوط ضحايا أبرياء «يمثل انتهاكا جسيما»، وذلك في معارضة علنية نادرة للإجراء الأميركي من قبل عضو بالحكومة اليمنية. وذكرت صحيفة «26 سبتمبر» التي تصدرها وزارة الدفاع اليمنية، أمس أن وفدا من مجلس الأمن الدولي سيصل، الأحد، إلى العاصمة صنعاء «في زيارة تعتبر الأهم من قبل المجتمع الدولي لدعم السلام والأمن والاستقرار في اليمن». وأوضحت أن الوفد «يرأسه السفير المندوب الدائم لبريطانيا، مارك ليال، الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي»، ويضم بين أعضائه السفير المندوب الدائم للمملكة المغربية، محمد لوليشكي، بصفته ممثلا عن المجموعة العربية. وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد الدولي سيجري خلال زيارته التي تستمر يوما واحدا مفاوضات مع الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي، كما سيلتقي رئيس وأعضاء الحكومة الانتقالية، واللجنة الفنية المكلفة بالتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل القادم المزمع إطلاقه خلال أسابيع.كما سيلتقي وفد مجلس الأمن الدولي اللجنة العسكرية المنبثقة عن اتفاق «المبادرة الخليجية»، إضافة إلى سفراء الدول العشر الراعية للاتفاق، الذي ينظم المرحلة الانتقالية في اليمن المنتهية في فبراير 2014. وقال وزير الخارجية اليمنيِ، أبو بكر القربي، إن زيارة الوفد الدولي تمثل «رسالة دعم قوية للقيادة السياسية وحكومة الوفاق الوطني لتحقيق متطلبات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن المعنية باليمن». ونفى القربي معلومات صحفية عن جلسة خاصة لمجلس الامن حول اليمن بمناسبة زيارة الوفد الى صنعاء، وقال لوكالة فرانس برس»: لن تكون هناك جلسة خاصة للمجلس في صنعاء» التي زارها في 19 نوفمبر الماضي، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاتفاق نقل السلطة الذي أبرم في العاصمة السعودية الرياض. ومن المفترض أن تحتضن العاصمة صنعاء في غضون أسابيع مؤتمر الحوار الوطني الذي تأخر إطلاقه بسبب معارضة زعماء الحركة الاحتجاجية الانفصالية المتنامية في الجنوب منذ مارس 2007. ودعت الحركة الاحتجاجية في الجنوب، المنضوية في لواء «الحراك الجنوبي»، أنصارها هناك إلى التظاهر، الأحد القادم، في مدينة عدن الساحلية بالتزامن مع زيارة وفد مجلس الأمن الدولي إلى صنعاء. وذكر الناشط في الحراك الجنوبي»، علي سعيد، لـ«الاتحاد» إن الهدف من الاحتشاد الأحد «إيصال رسالة الجنوبيين إلى المتجمع الدولي بضرورة الوقوف مع مطالبهم في فك الارتباط» بين شمال وجنوب اليمن اللذين توحدا في مايو 1990.وشهدت بلدات يمنية جنوبية، أمس، تظاهرات طالبت بإطلاق سراح معتقلين في السجون الحكومية، ونددت بمشاركة «جنوبيين» في مؤتمر الحوار الوطني القادم. وبحث الرئيس عبدربه منصور هادي، أمس مع سفيري بريطانيا والمغرب، نيكولاس هيبتون، ومحمد حما، والمبعوث الدولي، جمال بن عمر، «التحضيرات الواسعة» لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني، حسب وكالة الأنباء اليمنية. وتطرق اللقاء إلى «طبيعة التجهيزات اللازمة وتوفير الظروف الملائمة بصورة كاملة» لانعقاد المؤتمر الذي سيناقش قضايا يمنية عالقة منذ سنوات على رأسها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب والتمرد المسلح في الشمال الذي تقوده جماعة الحوثي الشيعية منذ 2004.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©