السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فيلم «يونايتد باشنز».. رمز الفساد والفشل في الاتحاد الدولي

فيلم «يونايتد باشنز».. رمز الفساد والفشل في الاتحاد الدولي
28 سبتمبر 2015 00:40
دبي (الاتحاد) قام الفيفا في عام 2014 بإنتاج فيلم سينمائي بعنوان عواطف متحدة «يونايتد باشنز» بتكلفة تجاوزت 30 مليون دولار، ليتم الترويج للجانب الأخلاقي للعبة كرة القدم، وما يفعله الفيفا ورئيسه جوزيف بلاتر من أجل خدمة «لعبة الفقراء»، وكانت المفاجأة أن الفيلم لم يحظَ بقبول جماهيري على كافة المستويات، حيث لم تتجاوز الإيرادات 900 دولار. وتبلغ مدة الفيلم المشار إليه 110 دقائق، وهو يجسد الحالة التي وصل إليها الفيفا على مستوى الفساد والفشل الإداري والترويجي، وقد استعادت الصحف اللندنية تفاصيل إنتاج الفيلم، مشيرة إلى أنه حصل على لقب الفيلم الأسوأ في تاريخ السينما العالمية، وهو يتنافى تماماً مع الواقع، فقد كانت القصة التي تناولها الفيلم تشير إلى نزاهة وشفافية وتأثير المنظمة الكروية الأهم والأكبر في العالم، ولكنه جاء في وقت أدرك فيه الجميع أن الفيفا يسير في طريق عكسي، حيث الفساد وتحطيم الأساس الذي تقوم عليه لعبة كرة القدم، باعتبارها مصدر الإلهام والمتعة لفقراء وأثرياء العالم على السواء. ويبدو أن السنوات القادمة سوف تشهد إنتاج فيلم سينمائي آخر عن فترة حكم بلاتر ورجاله للفيفا، وفي حال تم إنتاج هذا الفيلم ليحاكي الواقع فإنه سوف يحمل دراما أقوى من الصورة الواقعية، فقد شهدت سنوات بلاتر تطورات كبيرة، ودراما حقيقية، تتعلق بالفساد ومحاولة تقديم صورة مثالية ليست واقعية على الإطلاق، وفقاً لما قاله أوليفر كاي في مقال نشرته صحيفة «التايمز» البريطانية. وأضاف كاي:«فيلم الفيفا الذي يقوم ببطولته المطلقة جوزيف بلاتر ليس هو الفيلم الذي تم إنتاجه عام 2014، لقد كان فيلم عواطف متحدة يحمل صورة ناصعة للفيفا، وهو ما تسبب في فشله الذريع، أعتقد أن السنوات المقبلة سوف تشهد إنتاجاً سينمائياً ضخماً عن فساد بلاتر، فقد كان الرجل السويسري القوي يتحدث في الاجتماع الأخير لتنفيذية الفيفا عن الأخلاق والشفافية والإصلاحات داخل الفيفا، وعقب الانتهاء من هذه الاجتماعات ذهب إلى مكتبه الخاص في مبنى الفيفا ليجد أشخاصاً من مكتب الادعاء السويسري ينتظرونه من أجل استجوابه في قضايا فساد، وتم تفتيش مكتبه والحصول على البيانات والمعلومات التي سوف يستفيدون بها في التحقيقات، إنها دراما واقعية أشد إثارة مما قد يكتبه أفضل روائي أو كاتب سيناريو في العالم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©