لجان الحوار الفلسطيني تبدأ عملها اليوم في القاهرة

تبدأ لجان الحوار الوطني الفلسطيني الخمس اجتماعاتها اليوم في القاهرة، وسط أجواء من التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق قبل نهاية 20 مارس الحالي· ونفت حركتا ''فتح'' و''حماس'' الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني تتقاسمان غالبية مقاعدها،اوالاتفاق على تأجيل الانتخابات·ورفضت ''حماس'' أي محاولة لترشيح سلام فياض رئيس الحكومة المستقيل في رام الله،لرئاسة حكومة التوافق المقترحة· وقال نائب رئيس المكتب السياسي لـ''حماس'' موسى أبو مرزوق، إن ''هناك إرادة سياسية لدى الجميع، تضع في اعتبارها عدم التفاتها للتأثيرات الخارجية والإملاءات التي لا تخدم أحداً''· وأقر المتحدث باسم ''حماس'' فوزي برهوم بصعوبة عمل اللجان· لكنه أوضح أن ''على اللجان أن تأخذ وقتها وألا يكون سيف الوقت الخاص بيوم 20 مارس مسلطاً عليها''· ونفى القيادي في حركة ''فتح'' إبراهيم أبو النجا، ما تردد بشأن اتفاق ''فتح'' و''حماس'' على تشكيل حكومة توافق وطني، تتقاسم فيه الحركتان غالبية مقاعدها· وأوضح أبوالنجا أنه ''خلال 10 أيام من المفترض أن نتوصل إلى اتفاق، ولكن عدم التوصل إلى اتفاق حتى ذلك الحين، لا يعني نهاية الكون· فمن الممكن أن نجلس عدة أيام أخرى لحين الوصول إلى اتفاق· بشرط الانتهاء قبل نهاية الشهر الحالى''· وقال القيادي في ''الجبهة الشعبية'' جميل مزهر إن التفاؤل بنجاح المصالحة، وتوصل تلك اللجان الى حلول لكافة القضايا، لا ينفي صعوبة الملفات والعقبات التي ستواجها، والتي ''تحتاج لإرادة سياسية قوية''· وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية رمزي رباح:''إن التحضيرات جيدة ونحن بحاجة الى مسألتين: قانون الانتخابات الجديد واعتماد التمثيل النسبي، والاتفاق على مواعيد الانتخابات التشريعية والرئاسية بما لا يتجاوز الموعد المقرر في 25 يناير ·''2010 ومن جهة أخرى، أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن الرئيس محمود عباس سيعاود طرح اسم سلام فياض رئيس حكومة تصريف الأعمال، لشغل منصب في حكومة التوافق الوطني التي تسعى الفصائل الفلسطينية لتشكيلها خلال الحوار الذي ترعاه مصر · وجاء حديث المصادر، في ظل الحديث داخل حركة ''فتح'' عن وجود خلافات شديدة، بين قادة الحركة، على موضوع إعادة تولي فياض مهام رئيس الوزراء، وأن من الأسباب التي دفعت فياض للاستقالة، هو قطع الطريق أمام خصومه في ''فتح'' و''حماس'' الذين اتهموه في السر والعلن، بأنه لا يريد المصالحة الداخلية· ونفى مساعد لرئيس الحكومة المقالة التي تديرها ''حماس'' امس،أن تكون الحركة قد تقدمت باقتراح للتوافق مع ''فتح'' على تأجيل موعد الانتخابات البرلمانيةالمقبلة، معلنا رفض الحركة ترشيح سلام فياض لرئاسة حكومة التوافق المقترحة· وقال يوسف رزقة المستشار السياسي لإسماعيل هنية في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية(د·ب·أ) إن ''حماس'' أو الحكومة في غزة لم تجر أي اتصالات مباشرة أو غير مباشرة لتقديم اقتراح بشأن موعد الانتخابات المقبلة عشية حوار القاهرة''· وقال رزقة ''لن نقبل به (فياض) على الإطلاق، ليس فقط لأنه ارتكب جرائم بحق الشعب الفلسطيني والمقاومة في الضفة الغربية، بل لأنه لا يجوز أساسا لحركة ''فتح'' وعباس ترشيح الشخصية المكلفة رئاسة الحكومة المقبلة''· وتابع قائلا :''ترشيح رئيس أي حكومة توافق أو غيرها، هو من اختصاص كتلة ''حماس'' البرلمانية التي تحظى بالأغلبية البرلمانية في التشريعي الفلسطيني ولن نقبل بأي تجاوز لهذا الأمر من أي كتلة أخرى في التشريعي''