الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سفيرة أميركية سابقة: القضاء على «داعش» سيأخذ وقتاً طويلاً

سفيرة أميركية سابقة: القضاء على «داعش» سيأخذ وقتاً طويلاً
19 أكتوبر 2014 23:15
قالت مارسيل وهبة السفيرة الأميركية السابقة لدى الدولة والعضو بمعهد الخليج العربي في واشنطن أمس، إن الإدارات الأميركية مهما تغيرت وتعاقبت إلا أن المصالح الوطنية العليا للولايات المتحدة في هذه المنطقة ثابتة، وهي مع تحقيق السلام والاستقرار في منطقة ذات أهمية جيواستراتيجية كبيرة. وأضافت أن القضاء على تنظيم «داعش» سيطول رغم تنفيذ التحالف الدولي ضربات جوية، مشيدة بموقف دولة الإمارات في مواجهة الإرهاب. وأشارت إلى أن التواجد الأميركي في المنطقة يعود لأكثر من 70 عاما، والتزام أمريكا بتحقيق استقرارها ثابت وواضح. وأضافت عشية محاضرة لها في العاصمة أبوظبي حول السياسة الأميركية أن المنطقة تمر حاليا بمرحلة دقيقة تصل للخطر الوجودي على بلدان الخليج، جراء الأحداث في العراق وسوريا واليمن وغيرها من دول المنطقة، حيث العديد من القوى والمجموعات المسلحة، وتمثل تحديا للتعامل مع هذا الوضع الدراماتيكي. وقالت «رغم التواجد الأميركي إلا أنه من الصعب تحديد الموقع الذي يمكن أن نلعب فيه دورا بناء دون أن نخلق مشاكل جديدة، وبالنسبة لإدارة أوباما الحالية من الواضح أنها أخذت الكثير من الوقت للتحرك، ولكنها كانت تؤكد على الحكومة العراقية السابقة بأنها لن تتحرك ضد تنظيم «داعش»، إلا بعد إعلان نفسها حكومة وطنية لجميع العراقيين تمثل كل مكونات البلاد من سنة وشيعة وأكراد وغيرهم. واعتقدت أن الإدارة الأميركية كانت محقة في الإصرار على تشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق، موضحة أن المشكلة في الأساس كانت سياسية، فلولا نهج الحكومة العراقية السابقة لما حقق «داعش» كل هذا التقدم على الأرض، ورغم قوة ضربات التحالف الدولي إلا أن القضاء عليه سيستغرق بعض الوقت. وأضافت «أتفق مع موقف دولة الإمارات الخاص بتطوير التحالف الدولي الحالي إلى تحالف دائم يتصدى للإرهاب، ومواجهة التطرف المتشدد والغلو الديني، كما على الولايات المتحدة توسيع رؤيتها والعمل على المدى البعيد مع حلفائها بهذا الشأن». وذكرت أن التطرف لا يمس المنطقة فحسب، بل ويؤثر على أوروبا التي تحتضن أعدادا كبيرة من المهاجرين الذين تستقطبهم التنظيمات الإرهابية بسبب سياسات تلك الدول كفرنسا وبريطانيا وألمانيا، التي عليها تغيير سياساتها الداخلية لمواجهة هذا التطرف، جراء الإقصاء والتهميش. وشددت وهبة على أهمية اتخاذ الولايات المتحدة لمواقفها بحذر ودقة في مواجهة تنامي مشاعر العداء لسياساتها، لأنها مهما فعلت سيظل هناك طرف منتقد جراء تأثره من تلك السياسات. وبررت انفتاح واشنطن مؤخرا على إيران، وبخاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، برغبتها في استقطاب طهران للعب دور إيجابي في تحقيق الاستقرار بالمنطقة رغم أدوارها السلبية في العراق وسوريا واليمن وغيرها من المناطق. وقالت «إن السياسة الإيرانية تتميز بالبراجماتية وعندما تجد مصالحها في خطر سرعان ما تتبدل، وخير مثال على ذلك سرعة تخليها عن نوري المالكي رئيس وزراء العراق السابق، والتعاون فيما يتعلق بمواجهة داعش». وبشأن التباس الموقف الأميركي بداية من صعود الإخوان في مصر قبل إسقاطهم بخروج الشعب المصري ضدهم، قالت وهبة إن «هذا الموقف سرعان ما تبدل بعد تفهم خروج المصريين ضد نظام حكم الإخوان الذي كان إقصائيا منذ البداية، كما كشف عن عدم كفاءتهم لإدارة شؤون البلاد، وأبرز صورة لذلك عندما اختاروا إرهابيا مسؤولا عن مذبحة السياح في الأقصر محافظا لها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©