شرطة الشارقة تحقق في جريمة سطو على مصرف بالإمارة

تحقق شرطة الشارقة في جريمة السطو المسلح التي تعرض لها بنك نور الإسلامي بمنطقة بحيرة خالد في الشارقة من قبل مجهولين والتي وقعت في الساعات الأولى أمس الأول بعد أن أطلق أحدهما النار من مسدس كان يحمله على الأشخاص المخولين بنقل الأموال إلى جهاز الصراف الآلي التابع للبنك· وذكرت مصادر شرطية أنه يجري التحقيق مع الأشخاص الأربعة التابعين للشركات التي قامت بنقل الأموال (ت· جارد)، وأنه من المتوقع التوصل إلى الجناة خلال الفترة المقبلة وعليه سيتم الإعلان عن تفاصيل الجريمة وكيفية تنفيذها· وكشف زهير أحمد، الشخص الباكستاني الذي أصيب في الحادث بالطلق الناري، أن الشخص الذي أطلق النار عليه كان ملثماً ولم تظهر ملامحه، وأنه خاطبه بكلمات عربية لم يفهم مدلولاتها، كما أنه قام بأخذ بعض الأموال وفر هارباً· وأضاف أن العملية استغرقت مدة لا تتعدى ثلاث دقائق فقط، وأنه وجد نفسه ملقى على الأرض وهو ينزف بعد أن أطلق عليه المجهول النار، وأن زملاءه الثلاثة في الشركة طلبوا الشرطة على الفور ونقلته سيارة الإسعاف إلى المستشفى الكويتي· وذكر زهير، الذي يرقد في قسم العظام في مستشفى الكويت، أنه يعمل في الشركة منذ عام وثلاثة أشهر وأنه للمرة الأولى يتعرض لمثل تلك الجريمة، كما أنه وزملاءه الثلاثة، من جنسيات آسيوية، يقومون بنقل الأموال بصورة مستمرة بتلك الطريقة· وبيّن أنه لا يعلم قيمة المبلغ الذي يقوم بإيداعه في ماكينة الصراف الآلي، وكذلك لا يعلم المبالغ التي حصل عليها الجناة خلال تلك المداهمة، منوهاً إلى أن شرطة الشارقة أخذت أقواله وذكر لهم الواقعة كما عاشها· واستبعد زهير أن تكون له علاقة تربطه وزملاءه بالجناة، أو أن يكون على دراية بملامح الشخص الذي قام بإطلاق النار عليه· وقال: ''أنا لا أعلم بالتحديد ماذا كان يرتدي الجاني ولا عدد مرتكبي الجريمة ولا نوع السيارة التي استخدموها، ولم أتذكر كذلك الساعة بالتحديد التي تمت فيها الجريمة''· وأفاد مصدر طبي في مستشفى الكويت بالشارقة، أن المستشفى أجرى جراحة للمدعو زهير أحمد 33 سنة بعد أن تعرض لطلق ناري استقر في قدمه وكان قد وصل إلى المستشفى في الساعات الأولى من صباح أمس الأول· وكان بنك نور الإسلامي في منطقة البحيرة في الشارقة قد تعرض لعملية سطو مسلح من قبل مجهولين وأنه من المتوقع أن يصل المبلغ الذي حصلوا عليه قرابة نصف مليون درهم· من جانبه، رفض أحد المسؤولين بشركة نقل الأموال التي تعرضت للحادث الإدلاء بأي تصريحات، معللاً بأن القضية لدى الشرطة، وأن التحقيقات ما زالت جارية·