بيروت - الاتحاد: رفعت إسرائيل فجأة درجة استعداداتها على حدود لبنان الجنوبية أمس، وأعلنت الاستنفار العام والتأهب في ظل تلحيق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء الجنوب والبقاع الغربي وصولاً إلى بعلبك والشمال، حيث نفذ غارات وهمية على علو متوسط فوق العديد من البلدات والقرى في اقضية مرجعيون والنبطية وإقليم التفاح· في المقابل، حلق الطيران المروحي الإسرائيلي في اجواء مزارع شبعا المحتلة·
واعتبر المتحدث الرسمي باسم ''يونيفل'' المعززة ميلوش شتروجر الغارات الوهمية الاسرائيلية فوق مواقع انتشار قوات ''يونيفل'' والجيش اللبناني بمثابة خرق فاضح وغير مقبول للقرار 1071 والخط الازرق الحدودي· وأشار إلى أن قيادة ''يونيفل'' جددت استنكارها لهذا الخرق الجوي للقيادة الاسرائيلية وطالبتها بوقف استفزازاتها لقوات ''يونيفل'' والامتناع عن انتهاكاتها للسيادة اللبنانية·
وكانت قوات ''يونيفل'' والجيش اللبناني قد سيرا دوريات في مختلف مناطق جنوبي الليطاني واقام الجيش حواجز تفتيش على الطرقات الرئيسية في ظل تصعيد عسكري اسرائيلي لافت على طول الحدود·
وافادت مصادر الشرطة اللبنانية أن الجيش الإسرائيلي وضع في حالة استنفار واضحة على طول الحدود، وتشاهد تعزيزات عسكرية على طول الخط الازرق، حيث استقدمت قوات الاحتلال أجهزة متطورة وتعمل على تحصين مواقعها على امتداد المحاور المحاذية للأراضي اللبنانية والقريبة منها وصولاً إلى مزارع شبعا المحتلة وتلال كفرشوبا·
وبرر مصدر عسكري اسرائيلي هذه الاجراءات الامنية المشددة على طول الحدود ونصب قواعد صواريخ متوسطة وبعيدة المدى في الخطوط الخلفية للجبهة الاسرائيلية بقوله: ''ان هذه التدابير اتخذت بناءً على طلب القيادة العسكرية العليا التي حذرت من احتمال نشوب حرب مع سوريا''· ورفض المصدر الإسرائيلي إعطاء اي ايضاحات، لكنه أشار إلى استعدادات اسرائيلية عسكرية لمواجهة أي عدوان سوري ضد إسرائيل·
ولاحظ المراقبون العسكريون في الجنوب ان جرافات اسرائيلية عملاقة تعمل للاسبوع الثاني على التوالي على تمهيد قطعة ارض سورية محتلة منذ العام 7691 عند مدخل مغر شبعا المحتلة على الحدود اللبنانية - السورية في الجولان الاسفل·
وأعرب المراقبون عن اعتقادهم بأن هذه الارض قد تستخدم كمهبط للطوافات العسكرية الاسرائيلية في حال نشبت الحرب السورية - الاسرائيلية، خاصةً ان هذه البقعة من الارض تحيط بها سلسلة هضاب وهي قريبة من الجبهتين السورية واللبنانية·
عدد اليوم
