السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استشهاد طفلة فلسطينية بدهس متعمد لمستوطن

استشهاد طفلة فلسطينية بدهس متعمد لمستوطن
19 أكتوبر 2014 23:53
صعد المستوطنون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين أمس في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، حيث استشهدت طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات وأصيبت أخرى بجروح دهسا بسيارة مستوطن قرب قرية سنجل شمال مدينة رام الله. واتهمت مصادر رسمية فلسطينية المستوطن بتعمد دهس الطفلتين ايناس شوكت دار خليل (توفيت متأثرة بجروحها)، وتولين عمر عصفور (مصابة بجروح خطيرة) بعد أن غير مسار سيارته باتجاههما عند بوابة القرية. ونددت محافظ رام الله والبيرة في السلطة الفلسطينية ليلى غنام بالحادثة، وقالت «إنها تأتي في سياق اعتداءات المستوطنين المتكررة على أبناء الشعب، والتي تتطلب تدخلا دوليا فوريا». بينما قالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي لوبا سمري في بيان «إن المستوطن الذي يبلغ من العمر 29 عاما واصل سيره من دون توقف وذلك خشية على حياته مع تجمهر فلسطينيين في مكان وقوع الحادث الذي اعتبرته «حادث مرور» عاديا، مستبعدة أي خلفيات. واعتقلت شرطة الاحتلال امس طفلاً مقدسياً داخل المسجد الأقصى المبارك، بزعم رشقه بالحجارة مستوطنين اقتحموا المسجد، وقالت مصادر فلسطينية «إن الطفل نقل إلى أحد مراكز التوقيف والتحقيق في المدينة، وتم استدعاء والده للمركز». وكان مستوطنون يهود مما يسمى «طلاب لأجل الهيكل» اقتحموا المسجد من باب المغاربة، وقاموا بجولات تخللها حركات وألفاظ استفزازية في باحات المسجد بالتزامن مع فرض شرطة الاحتلال إجراءات مشددة على دخول المصلين إلى المسجد واحتجاز بطاقاتهم الشخصية على البوابات الرئيسية. واقتحمت قوات الاحتلال ما يعرف بـ «حوش عسيلة» في منطقة باب السلسلة بالقرب من المسجد الأقصى المبارك، حيث اعتدت على الفلسطينيين بالضرب واعتقلت 4 شبان وامرأة. وأفاد شهود عيان أن مواجهات اندلعت بين الشبان المقدسيين والقوات الإسرائيلية التي استخدمت قنابل الصوت والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط لتفريق المحتجين، ثم اقتحمت الحوش واعتدت على سكانه بالضرب، واعتقلت كلا من محمد شرحة واثنين من أقربائه وحمزة خلف وشقيقته أمل. إلى ذلك، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدء اتخاذ إجراءات قانونية دولية لحماية المسجد الأقصى. وشدد، لدى افتتاحه اجتماعات المجلس الثوري لحركة «فتح» في رام الله، على أن ملف القدس الشرقية له أولوية على الأجندة الفلسطينية، حيث إن المدينة تتعرض منذ فترة لهجمات المستوطنين بقصد التقسيم الزماني والمكاني للمسجد. داعيا إلى «الرباط في المسجد الأقصى وعدم السماح لقطعان المستوطنين أن يعبثوا فيه». وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، إن المستوطنين يقومون باقتحام المسجد بشكل شبه يومي في محاولة لتقسيمه زمانيا. فيما قال مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس المحامي احمد الرويضي «إن اسرائيل تنتهك المسجد الأقصى باستمرار من اجل إحداث أمر خطير في داخل المسجد بهدف تقسيمه زمانيا ومكانيا على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل»، وأضاف «ان المملكة الأردنية حذرت من استمرار الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية». داعيا القوى الوطنية لإعادة ترتيب أوراقها وأولوياتها لتكون مدينة القدس بوصلة عملها في المرحلة الراهنة. من جهته، طالب العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير احمد الطيبي، برفع مشاهد الممارسات التعسفية الأخيرة بحق المسجد الأقصى للبرلمان الأوروبي ومجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية إلى جانب المرابطة والتصدي لإبقاء قضية القدس والأقصى في مقدمة جدول أعمال الجميع محليا ودوليا. وأضاف أن آلة الإعلام والسياسة الإسرائيلية تدعي أنها تعطي حرية العبادة للجميع، إلا أن هذه الأقاويل ما هي إلا كذب وتشويه، مؤكدا أن غالبية المسلمين في الوطن يُمنعون من دخول المسجد الأقصى، ومن يدخله قد يواجه التنكيل والإهانة ومصادرة الهوية، ناهيك عن المساس في الكنائس المسيحية والاعتداء على رجال الدين المسيحي عبر البصق والاعتداء الجسدي. واعتبر الطيبي أن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى بحجة الأعياد اليهودية من قبل متطرفين يهود، وتحت رعاية الشرطة الإسرائيلية تهدف أساساً إلى تغيير الوضع الراهن وتقسيم أوقات الصلاة بين المسلمين واليهود أسوة بما تم ترسيخه في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل وهو الخط الأحمر الذي لا يجوز أبداً أن يُسمح للاحتلال ان ينجح به لأنه مخطط كارثي بكل المفاهيم. من جهة ثانية، أعلنت «كتائب القسام» (الجناح العسكري لحركة حماس) رسميّا مقتل اثنين من قادتها الميدانين كانت جثتاهما فُقدتا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هما باسل أبو النجا، وإبراهيم سعيد العمور. فيما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة قبل الماضية 13 فلسطينيا ينتمي بعضهم إلى حركة «حماس» في مناطق الخليل وبيت لحم ورام الله وقلقيلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©