الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان يرفض تسليح الأكراد ويمنع مرور أي عتاد أميركي

أردوغان يرفض تسليح الأكراد ويمنع مرور أي عتاد أميركي
19 أكتوبر 2014 23:20
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن بلاده لن تشارك في أي عمليات في سوريا دون تحقيق مطالبها الأربعة التي أعلنتها من قبل بهذا الشأن، كما أنها لن تسلح أبداً «وحدات حماية الشعب» الكردية من خلال جناحها السياسي حزب «الاتحاد الديمقراطي» الذي يقاتل «داعش» حالياً في كوباني، مؤكداً أنه لن يوافق على نقل أي أسلحة أميركية للمقاتلين الأكراد. ونقلت وسائل الإعلام التركية عن أردوغان قوله، إن أنقرة لن تسلح أبداً وحدات حماية الشعب من خلال جناحها السياسي حزب الاتحاد الديمقراطي، مشدداً بقوله «هناك حديث عن تسليح الحزب لتأسيس جبهة هنا ضد (داعش). بالنسبة لنا لا فرق بين الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني فهو منظمة إرهابية. سيكون من الخطأ توقع أن نقول نعم للولايات المتحدة حليفتنا في حلف شمال الأطلسي لإعطاء مثل هذا الدعم. توقع مثل هذا منا أمر مستحيل». وأعلنت واشنطن مؤخراً أنها بدأت تتشارك معلومات استخبارية مع المقاتلين الأكراد ولم يستبعد مسؤولون أميركيون تزويدهم بأسلحة في المستقبل. ويشكل رفض أنقرة نقل أسلحة أميركية للمقاتلين الأكراد عقبة أمام جهود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الرامية لمكافحة «داعش»، كما أنه يزيد التوتر في العلاقات بين واشنطن وأنقرة. وأثار هذا الموقف مشاعر الغضب بين أكراد تركيا الذين يمثلون نحو 20? من السكان. وقتل أكثر من 35 شخصاً في أعمال شغب بعدة مدن تركية مؤخراً. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن أردوغان القول «لقد تقدمت تركيا بأربعة طلبات للتحالف الدولي ضد (داعش) بشأن ما يجري في سوريا: طلبنا إعلان منطقة حظر جوي، وإقامة منطقة آمنة، وتدريب السوريين وتزويدهم بالسلاح، وشن عملية ضد النظام السوري نفسه»، مضيفاً أنه «بدون تحقيق هذه المطالب، لا يمكن أن نشارك في أي عمليات». ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد تقدمت بطلب رسمي من أجل استخدام قاعدة إنجيرليك العسكرية جنوب تركيا، قال «ليس واضحا حتى الآن ما المطلوب منا بخصوص القاعدة. . حينما نعلم سوف تتم مناقشة الأمر مع وحداتنا الأمنية، وبناء على ما سنتوصل إليه سنوافق على ما نراه مناسباً لنا، وإلا فلا يمكن أن نوافق». وأشار إلى أن «المنطقة الآمنة التي اقترحناها، ليست عملية احتلال، وإنما منطقة آمنة سنمكن من خلالها اللاجئين السوريين الذين فروا بسبب الأحداث، من العودة إلى أراضيهم وبلادهم». وذكر أن مسؤولين أميركيين ناقشوا مع القوات المسلحة التركية ووزارة الخارجية ما ستقوم به الوحدات المعنية بخصوص إقامة منطقة آمنة داخل الحدود السورية، مؤكدا أن بلاده لن تتنازل عن المطالب الأربعة التي طرحتها كشروط لمشاركتها في التحالف الدولي. من جهته، قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورطولموش، إن أنقرة تدرس إقامة مناطق آمنة داخل أراضيها على الحدود السورية. وأضاف قورطولموش في تصريح لصحفيين نقلته وسائل إعلام محلية أمس الأول، أن «إقامة منطقة حظر طيران أو منطقة عازلة داخل الأراضي السورية أمر يحتاج إلى قرار دولي وهو ما يبدو صعباً حالياً». واستدرك بالقول «لكن بإمكاننا إقامة منطقة آمنة داخل حدودنا متى شئنا، وهناك جهود تبذل في هذا الشأن، وذلك لتوفير الحماية للحدود التركية من الناحية العسكرية، وتمكينها من استقبال اللاجئين، فيما لو تدفقت موجات كبيرة منهم». إلى ذلك، تفقدت فاليري آموس مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية أمس، مخيماً للاجئين السوريين أقيم على مدرسة داخل الأراضي التركية، مشددة على أن لكل دولة الحق في التحسب لمهددات أمنية، وتأثير موجات اللاجئين على الجوانب الخدمية والاقتصادية، لكنها أكدت على التداعيات الإنسانية الهائلة لما يجري في سوريا، مطالبة المجتمع الدولي بمواصلة جهوده لإيجاد تسوية سياسية للأزمة المحتدمة منذ منتصف مارس 2011. (أنقرة - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©