خورفكان.. عروس الساحل الشرقي ترتدي حلة خضراء مطرزة بالورود

(خورفكان) - تتزين خورفكان بمساحات خضراء، تعمل بلدية المدينة على مدها في كل مكان، وتحرص على تناغمها مع النهضة التي يشهدها القطاع التجميلي للحدائق وما بها من ورود، حيث تستحوذ المدينة على اهتمام شرائح عديدة من الزوار والسياح خلال المواسم والعطلات الرسمية، نظرا لما تملكه من مقومات سياحية وترفيهية وجمال للطبيعة، وأهلها ذلك لأن تكون إحدى الوجهات السياحية الحضارية في الساحل الشرقي، وذلك بفضل الرؤى السديدة لحكومة الشارقة. ومن أهم الهيئات التي لها علاقة مباشرة بالمظهر الجمالي للمدينة بلدية خورفكان، التي قامت بالتنسيق مع المجلس البلدي لمدينة خورفكان، بخطة تطويرية للرقعة الخضراء بالمدينة، من خلال نشر المساحات الخضراء والزراعات التجميلية والحفاظ على البيئة، كما عملت على توفير الأماكن الترويجية للأسر والسياح في المدينة، حيث قال راشد سالم النقبي مدير البلدية إن نسبة الزراعات التجميلية ازدادت خلال الفترة الماضية بصورة واضحة، نتيجة للجهود التي أولتها إدارة البلدية لعملية الزراعة، فقد أنجزت مؤخراً متمثلة بقسم الزراعة بعضاً من المهام، منها استحداث بعض الحدائق العامة وحدائق الأحياء، وتم أيضا زراعة مداخل المدينة، ومد الرقعة الخضراء، حيث تم زراعة النخيل والورود والعشب على جسر مدخل المدينة، حيث يقع بمدخل المدينة جامعة الشارقة وعدد من الدوائر الحكومية التي سيتم افتتاحها لاحقا. وحول جهودها في مجال البيئة بين راشد النقبي إلى بلدية خورفكان قامت بتنظيف وإزالة بعض من أشجار الغويف، في بعض من المناطق التي تشكل خطرا على السياح بسبب خطورتها ونموها السريع، وأيضا بسبب ضررها البيئي في امتصاص المياه والتأثير في المسطحات الخضراء بالمدينة كونها مأوى للزواحف، وإعادة تأهيل كورنيش خورفكان، حيث استعاد بريقه من خلال تجديده وتطويره، خاصة إنه يملك المقومات الترفيهية والجمالية وهو الوجهة المفضلة للسياح من جميع أنحاء الدولة. وفيما يخص الأماكن التي يمكن أن تقضي بها الأسرة وقتا ممتعا، أشار إلى أن هناك حدائق رئيسية تلبس خورفكان اللباس الأخضر، وذلك في إطار جهود البلدية للمحافظة على الرقعة الخضراء فيها، وتتمثل في الحدائق والمتنزهات التي تضمها مدينة خورفكان، وتمثل أهمية كبرى من الناحية البيئية، تنعكس إيجابيا على الصحة العامة للإنسان، لتوفيرها كميات كبيرة من الأكسجين وامتصاص المخلفات في الهواء وثاني أكسيد الكربون، إضافة إلى الأثر الكبير الذي تشكله تلك المساحات الخضراء على المناخ ودرجات الحرارة. وحرصا على استقطاب المزيد من الزوار ،وأشار النقبي إلى توفير كل سبل الراحة والأمان للزوار والسياح الذين يرتادوا هذه الحدائق الست، منها ثلاث بمساحات مختلفة في منطقة المديفي وثلاث في مناطق متفرقة، وهي تستقبل زوارها يوميا من العاشرة صباحاً إلى العاشرة مساءً، خاصة حديقة الكورنيش التي تبلغ مساحتها حوالي 130 ألف متر مربع، وبها مساحة خضراء وأشجار على حوالى 78 ألف متر مربع، أما المساحة المتبقية فهي مغطاة برمال البحر وزرعت بأشجار الزينة وجوز الهند. خصوصية للنساء وتعد الحديقة متنفسا للأهالي ولمن يأتي إلى مدينة خورفكان، حيث يمكن للأسر وفقاً لما ذكره النقبي قضاء بعض الأوقات الممتعة بها أثناء العطلات والإجازات، موضحاً أن هناك حدائق تتميز بخصوصية للنساء في الأطفال، بعيدا عن تطفل الآخرين، لذلك تم افتتاح حديقة النساء والأطفال في المنطقة ذاتها، تضم 10 مظلات بها طاولات ومقاعد رخامية وخشبية وألعاب أطفال ومزودة بخدمات صحية ومشرفات حتى تشعر كل سيدة براحة وطمأنينة على أسرتها بين جنبات الحديقة. وعن جديد الحدائق، قال مدير بلدية خورفكان إن هناك حديقة السويفة على الطريق الواصل بين خورفكان وأحياء اللؤلؤية، وتم الإنتهاء من 67 في المائة من عملية زراعتها ويجري العمل على أن تستقبل الأسر الزوار، وسيتم تشييد سورها في الجهة المقابلة للشارع الرئيسي، إلى جانب إقامة جدار في جهة الحديقة المقابلة للمنطقة الجبلية. واختتم النقبي كلامه بالإشارة إلى توفر منطقة للألعاب على كورنيش المدينة تحظى بإعجاب الأسر، لممارسة الألعاب الرياضية والطيران بواسطة المظلات، بالإضافة إلى بعض المطاعم والخدمات العامة.