الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عودة الأسماك إلى سطح المياه تأذن ببدء موسم الصيد الشتوي

عودة الأسماك إلى سطح المياه تأذن ببدء موسم الصيد الشتوي
23 سبتمبر 2012
خورفكان (الاتحاد) - يعرف الصيادون أن الصيد في الشتاء أفضل لأن الأسماك تعود إلى سطح المياه الإقليمية بعد رحلتها إلى أماكن أخرى أعمق بحثا عن الظل وعن حرارة أقل وبيئة تميل للدفء، وحين ترتفع حرارة الشمس ترفع حرارة المياه في البحر ولذلك لا تتحمل الأسماك ذلك وتهرب إلى أعماق ذات حرارة مناسبة لها، فتقل الكميات التي يمكن أن تعلق في أقفاص الصيد القراقير أو في الشباك عند المواسم المناسبة للصيد بالمناصب. هناك بجانب ميناء الصيادين الحديث جلس صيادو جمعية خورفكان يفتشون عن الفتوق في الشباك، كي يتم إصلاحها، ودار الحديث عن الصيد ما بين الماضي والحاضر، فقال علي بن عبود “الشباك كانت ولا تزال إحدى وسائل الصيد إلا أنها في الماضي كانت تصنع من حبال طبيعية حيث كانت مصنوعة من ليف النخل، وكان يؤتى به من الهند والبعض يتم تصنيعه في المناطق المختلفة من الساحل، وكان الصيد أسهل لأن المسافات التي نخرج إليها قريبة، أما اليوم فإن الخروج للصيد يمتد من ثلاثة أميال إلى ثلاثين ميلا داخل البحر، وذلك يعني أن على الصياد أن يخرج خارج الحدود الإقليمية للدولة”. وحول الصيد في الشتاء حيث تكثر الأسماك، قال خميس الضعيف “عندما نخرج في الشتاء كانت تهب علينا عواصف شديدة، وقد اعتدنا على ركوب المخاطر ومكابدة الصعاب من أجل مواصلة مسيرة الأجداد”. وأوضح راشد الضعيف أن من أكثر المخاطر التي يتعرض لها الصياد في موسم الصيد في الشتاء أن تهب رياح “النعشي واللحيمر”، وهنا يسارع كل صياد للبحث عن مرفأ آمن حتى تهدأ العواصف. وأضاف “في موسم الشتاء يبحث الصيادون عن أسماك شتوية مثل التبان والجرفاء والدردمان والجد والصافي وأيضا القابط وكانت الأسماك رخيصة الثمن ومتوافرة، ولكن اليوم يوجد خلل كبير وخطر أكبر من خطر الرياح وهو شح الأسماك”. وقال أحمد علوان، وهو من المخضرمين في المجال، “توجد أنواع كثيرة من الأسماك المطلوبة كثيرا في الشتاء لأنها تصلح لوجبات شتوية مثل الفوقه أو ما يسمى اليوم مجبوس مثل الهامور والخباط والكنعد فهي تعطي طاقة ودفئا”. وأكد أن الصيادين يخرجون مع بعضهم في الأيام الشتوية التي تأتي العواصف فجأة بدون سابق إنذار، ولم يكن لديهم في ذلك الوقت أجهزة إنذار ولا أرصاد جوية، ولم يكن يوجد لديهم خفر سواحل، وهم مضطرون للنزول للبحر بحثا عن رزقهم. وأشار علوان إلى أنه اليوم توافرت الأجهزة التي تمنح الصياد الأمان من خطر الرياح، إلا أن أعداد الأسماك تراجع، وبات الصياد يعاني من ارتفاع أسعار المواد والأدوات التي تستخدم خلال عملية الصيد. واستطاعت الجمعيات توطين مهنة الصيد ووفرت العديد من المرافق والإمكانات التي تسهل الصيد على ممتهنيه. في هذا الإطار، قال راشد بن عبود، أمين السر في جمعية الصيادين في خورفكان إن “من أهم ما حصل عليه الصيادون في مدينة خورفكان هو المرفأ الحديث، الذي يوفر مواقف مناسبة لكل زورق صيد، ويمكن لكل صياد أن يصل إليه بكل سهولة وأن ينطلق منه بعد أن يحصل على كل ما تحتاجه الرحلة من مواد خاصة لعملية الصيد من المحال القريبة جدا من ميناء الصيادين، حيث توجد محطة صغيرة للوقود إلى جانب المحلات التي توفر الطعوم والثلج، ويوجد بجانب جمعية الصيادين مطاعم خاصة لمن يرغب في شراء أسماك وثمار بحر مشوية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©