يأتيك من حيث لا تعلم يهدم أساس الإبداع والطموح لديك، يتركك مخلفاً كومة من السلبية التي تنهش في عظامك وتجعلك أسير التساؤلات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، تقف أمام مرآة حالك قائلاً: هل صحيح ما قالوا؟! هل أستطيع؟! هل أنا قادر؟! صعب.. مستحيل.
دعوني أعزائي المبدعين أأخذكم في جولة حرفيه أسلط الضوء بها على جوانب نفسية في عقولكم المتميزة والذكية.
يقول عالم النفس «توني بوزان» (أنت في واقع ما تتخيل نفسك به). أنت يا صاحب الهمة والإبداع، ادعِ الله تعالى أن يوفقك في الموضوع الذي ترغب به وابدأ بوضع الخطة، وعلى الله التيسير وعلى العبد التدبير، اختلق الأشياء وأجعل لها كياناً فالله سبحانه وتعالى سخر لك الكون اجمعه لخدمتك. في قول عالم النفس، فقط ركز في أن تجلس مطمئناً مغمضاً عينيك وتخيل الواقع الذي تريد أن تصل إليه، تحسس المكان وتلمس الأشياء بدقة، ورقة، وعش في الزمان تمعناً في تفاصيل الأركان، واخلق لنفسك جواً من الراحة والأمان والاطمئنان، تخيل نفسك أغنى من على الأرض، تخيل نفسك كاتباً عالمًا بارعاً، وزيراً، سفيراً، مبدعاً متميزاً، لك الحق في التخيل وعليك أن تسعى لتحقيق ما تخيلت نفسك به، فقط ثق بنفسك وبالسر الدفين الذي حباك إياه رب العالمين.
لا تتخل عن مبادئك الإبداعية وقيمك المتميزة عندما تجد جبهات معارضه ومطبات تحول بينك وبين نجاحك، كن على ثقة دائماً أن الشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجر، ومن رماها يتهافت لالتقاط هذا الثمر الجنّي، لا تدع قاتلي الأحلام والإبداع والأمنيات ينالوا منك، بل شد العزم لمفاجأتهم بقدراتك الجبارة، فأنت قادر وتستطيع، فقط ردد معي.. (أنا أقدر.. أنا أستطيع).
شهد العبدولي
عدد اليوم
