الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

انطلاق «الشارقة السينمائي الدولي للأطفال»

انطلاق «الشارقة السينمائي الدولي للأطفال»
20 أكتوبر 2014 00:38
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على الأهمية الكبيرة لتنمية وتطوير مواهب الأطفال في المجال الفني والسينمائي، وتوفير البيئة والأدوات المناسبة لذلك وتوجيهها في الاتجاه الصحيح، وخلق جيل مبدع وقادر على منافسة كبرى العاملين في قطاع سينما الأطفال حول العالم. جاء ذلك خلال افتتاح سموه، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ترافقهما الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» يوم أمس فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة. وقال سموه في الكلمة التي ألقاها خلال حفل الافتتاح: «أشكر سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، على ما تقوم به لدعم وتنمية الطفل الإماراتي والعربي، وعلى جهودها في هذا المهرجان المهم، كما أشكر الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، وإن شاء الله سيكون هنالك نتائج كبيرة لهذا المهرجان في القريب العاجل، ونحيي كل موهبة ونشد على أيديهم ونعدهم بأننا سنكون معهم لصقل مواهبهم والأخذ بأيديهم إلى العالمية». وكرم صاحب السمو حاكم الشارقة خلال حفل الافتتاح الفائزين في مسابقة الأفلام التي أطلقها المهرجان للمرة الأولى هذا العام، والتي تشمل خمس فئات، حيث فاز الفيلم البلجيكي «مياه في المدينة» من إنتاج أطفال من شركة كيدزسكام استديو لأفلام الرسوم المتحركة، وتدور أحداث الفيلم حول حياة المدينة وكيف أن المياه بمثابة حلقة وصل بين الناس. بينما حصد الفيلم البرازيلي «شاحنة والدي» للمخرج موريكو أوساكي جائزة أفضل فيلم قصير، لتناوله بعض الأخلاقيات والقيم التي يتعلم منها الأطفال كيف يتعايشون خارج محيط الفصل الدراسي، أما جائزة أفضل فيلم خيال علمي فذهبت للمخرجة الروسية الكسندرا افريانوفا عن فيلمها «ظلال من الرمادي»، الذي يلخص فكرة اللقاء بعد غياب سنوات طويلة، من خلال قصة شاب وفتاة التقيا بعد 20 عاماً من مقابلتهما الأولى وهما صغيران، وحصد فيلم «أطفال الأرض» لمخرجه ديجو سارمينتوا جائزة أفضل فيلم وثائقي، وتناول الحياة اليومية لأطفال منطقة الأمازون الواقعة في أمريكا اللاتينية، وأخيراً حصل فيلم «بركة الرسم» للمخرج الإيراني مازيار ميري على جائزة أفضل فيلم قصير، وركز الفيلم على فكرة أن الحب وحده هو القادر على حل أي مشكلات يمكن أن يتعرض لها المجتمع. من جهتها، أكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أن انطلاق مهرجان الشارقة الدولي السينمائي للطفل في دورته الثانية، يشكل خطوة مهمة في مسيرة سينما الطفل العالمية، وفي المساعي لبناء التجربة السينمائية للأطفال الإماراتيين والعرب بشكل عام، والارتقاء بها إلى مستوى عالمي، يخرجها من نطاقها المحلي والعربي، ويسهم في إيصال رسالتها. وقالت سموها: «لا يستطيع أحد إنكار الدور الذي تلعبه السينما في تشكيل وعي وخبرات الطفل، وصقل تجاربه، بحيث تفتح له الآفاق للاطلاع والتعلم وتوسيع المدارك، والانفتاح على الثقافات العالمية والاستفادة منها، لكن ذلك يتطلب التزاماً بالموروث الثقافي والاجتماعي، والتفاتاً حقيقياً إلى حاجات الطفل، بما يخرج في نهاية المطاف تجربة غنية وملتزمة». وسيعرض خلال المهرجان الذي تستمر فعالياته حتى مساء الجمعة 24 من أكتوبر الجاري، 112 فيلماً من 35 دولة تشارك في الدورة الحالية، وقد تم اختيارها من بين 144 فيلماً من 38 دولة، وتتنوع فئاتها ومواضيعها ما بين أفلام قصيرة وأفلام رسوم متحركة، وأفلام صامتة وأخرى روائية، وتستهدف هذه الأفلام فئات عمرية مختلفة، هي تحت سن سبعة أعوام، وما بين 8 و13 عاماً، وما بين 14 و18 عاماً. وستعرض الأفلام المشاركة في مواقع عدة في إمارة الشارقة، تشمل قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، وسينما «نوفو» في مركز صحارى، إضافة إلى مدن الذيد وخورفكان ودبا الحصن وكلباء والمدام، وستعرض الأفلام في دبا الحصن وكلباء في المركز الثقافي التابع لكل مدينة، أما في المدام فستعرض الأفلام في نادي سيدات المدام. بدورها، قالت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي مدير مؤسسة فن ومديرة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل: «نحن سعداء بتطور حجم المشاركة الدولية الواسعة في الدورة الثانية من المهرجان، والتي تشمل دولاً تمتلك خبرة طويلة في مجال أفلام الأطفال، ومن بينها دول أمريكا الجنوبية وقارة آسيا، ونريد من خلال هذه المشاركات أن نسهم في تعريف الأطفال بدولة الإمارات العربية المتحدة على جوانب مختلفة من حياة نظرائهم الأطفال في الدول الأخرى، وفي نفس الوقت نحفزهم ونشجعهم على القيام بمبادرة مماثلة، واتخاذ عالم السينما مجالاً للإبداع، وربما أيضاً مهنة للمستقبل». وأشارت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي إلى أن عدد زوار المهرجان العام الماضي، بلغ حوالي عشرة آلافِ زائر، وأضافت: « نريد أن تكون الأفلام فرصة لجمع أفراد العائلة، بما في ذلك الوالدين، لمناقشة موضوعاتها، والاستفادة من مضامينها في إثراء معرفة وخيال أبنائهم». وشكلت مشاركة الرسام الأميركي والفنان الذي عمل في شركة «والت ديزني» أكثر من عشرين عاماً، براين فيرغسون، إضافة نوعية إلى المهرجان، حيث أكد فيرغسون في كلمته على أهمية وجود مهرجان يكتشف ويدعم مواهب الأطفال في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي أجمع. (الاتحاد ـ الشارقة)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©