الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الملتقى العربي لفنون الدمى يعيد الاعتبار لصندوق العجب والأراجوز والحكواتي

الملتقى العربي لفنون الدمى يعيد الاعتبار لصندوق العجب والأراجوز والحكواتي
20 أكتوبر 2014 00:41
محمود عبدالله (أبوظبي) تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، تطلق الهيئة صباح اليوم فعاليات الدورة الثانية من «الملتقى العربي لفنون الدمى»، التي تستمر حتى 25 من الجاري في العاصمة التونسية، بالتعاون مع مؤسسة سينموثرتين، والمعهد العالي للفن المسرحي والمركز الوطني لفن العرائس في تونس، وذلك في إطار مشروع الهيئة الرامي إلى الانتقال بالفعل المسرحي إلى مناطق عربية مختلفة، تحقيق تفاعل مع أكبر عدد من المسرحيين في الوطن العربي. وفي حديث خاص بـ«الاتحاد» قال أمين عام الهيئة العربية للمسرح الكاتب إسماعيل عبدالله «إن الهيئة العربية للمسرح ومنذ النشأة عملت على أن تكون الشريك والداعم لتفعيل المشهد المسرحي العربي في كل منطقة نأت أم قربت، وأمعنت النظر من خلال 300 عقلية مسرحية عربية عملت في خمسة ملتقيات خلال عامي 2011 و2012، لذا كان من الطبيعي الالتفات بقوة إلى تلك الفنون التي أصبح بعضها معرّضا للاندثار، وذلك لقلة عدد الفنانين المشتغلين بها، أو لأسباب تتعلق بما لحق بهذه الفنون من إهمال وعدم اهتمام في ضوء المتغيرات التقنية التي طرأت على أشكال الفنون المختلفة». أضاف عبدالله: «لذلك لم يكن عقد الدورة الأولى الخاصة بفنون الدمى في الشارقة موعداً لفعالية عادية أو عابرة، لقد كان ذلك إيذاناً بانطلاق المسيرة نحو العمل الاستراتيجي في إعادة الاعتبار لهذه الفنون في المشهد المسرحي باعتبارها فنوناً حية وقابلة للتطور، والآن نعمل جميعاً على استمرارها والارتقاء بها، لنجعل منها جسوراً تربطنا بمجتمعاتنا والعالم من حولنا». واختتم عبدالله تصريحه بالإشارة إلى أن الملتقيات الماضية شهدت استراتيجية ورؤية مستمدة من وجود خيرة فناني الدمى وخيال الظل وصندوق العجب والأراجوز والحكواتي في الوطن العربي، فنظمت الهيئة لهم ورشاً في تلك الفنون ضمن مهرجان الإمارات لمسرح الطفل. وندوة فكرية في ذات المهرجان الذي أهدته عرضاً من العروض المهمة في فنون الدمى باسم «يالله ينام مرجان»، كما قامت بتكليف الفنان الفلسطيني عادل الترتير بتصنيع نسختين من صندوق العجب بطرازين أحدهما نقال والثاني متحفي، تم إهداؤه لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وبهذا نكون قد أعدنا الصندوق لفنون الإمارات بعد 60 سنة من غيابه. الجدير بالذكر أن برنامج الملتقى يشتمل على ندوات فكرية وورش تدريب وعروضاً وتكريمات على النحو التالي: ندوة خاصة بالمصطلح والتعريفات الخاصة بهذه الفنون لوضعها بصيغة يتم الاتفاق عليها وتوحيدها وتعميمها عربياً. وندوات تبحث مستقبل هذه الفنون، وتوظيفها في الفضاء التربوي والمدرسي، وتقديم تجارب خاصة لفنانين قدموا تجارب مهمة في هذا الصدد، يشارك فيها كوكبة من الأكاديميين والفنانين أصحاب التجارب في الوطن العربي. وعقد ورشتين متوازيتين لفائدة فنانين من المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر والسودان واليمن والإمارات وموريتانيا. بالإضافة إلى عرض أربع من المسرحيات التونسية في أمسيات الملتقى. وتكريم فنانين عربيين لهما مساهمات كبيرة في مجال فنون الدمى، وهما: الدكتور ناجي شاكر (مصر) ومحيي الدين بن عبدالله (تونس).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©