الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فساتين سهرة تستحضر البساطة في إطار لوني غني

فساتين سهرة تستحضر البساطة في إطار لوني غني
23 سبتمبر 2012
جميلة هي المرأة في مجموعة المصمم قاسم القاسم لخريف وشتاء 2013-2012. هذا المصمم الذي يحاول أن يغوص في أعماق المرأة لاكتشاف رغباتها الذوقية، جاعلا من مخيلته ينبوعاً، ينهل منه هذا الفن من دون كلل. لا سيما أن الكثير من النساء يبحثن عن الجمال الممزوج بالرقي والمغلف بسحر الأنوثة الطاغية. ولا يمكن أن تجده المرأة إلا في تصميم عصري مع بعض اللمسات الكلاسيكية المستوحاة من ستينيات القرن الماضي، التي تجسدها المجموعة الأخيرة للمصمم القاسم والتي تميزت ببساطتها وغناها بالألوان. أسماء محمد (بيروت) - الإيحاءات بالدفء، تخترقها ألوان البهجة بأقمشة ناعمة متعددة القصات، صنعت ذلك التنوع الساحر بالتصاميم التي تفيض أنوثة، وجعلت منها فساتين حيوية، مفعمة بانسيابيتها، ومبهرة باكسسواراتها التي شغلها قاسم القاسم بروح عصرية، تجعل أحدث مجموعاته من أزياء الهوت كوتور عملاً مميزاً يحاكي الأناقة الاستثنائية في السهرات والمناسبات الضخمة. لا للون الواحد كسر القاسم مفهوم اللون الواحد بسلسلة من الألوان المذهلة التي أعادت موضة “اللون المعرّق” إلى واجهة الاهتمام، فطغت تلك التصاميم بنقشات متعددة، منها نقشة جلد النمر، والفهد، وغيرها التي أسقطت الألوان الدافئة مثل البني بتدرجاته فوق الأبيض والأسود. كذلك قُدّم لون التركواز بأكثر من وجه، متناسقاً مع الأصفر والبرونزي، بالإضافة إلى لون القرميد الفاتح والبنفسجي اللذين امتزجا ليصنعا خليط جديد من رؤية فنية تحاكي المرأة العصرية. إلا أن هذه التجربة المستعادة، لم تلغِ مفهوم اللون الواحد الذي تم اعتماده في المجموعة والذي تراوح بين التوركواز، الأسود، والليلكي، والأصفر والرمادي الذي تميز بعضه بلمعان راق، كما استعمل التطريز المتناغم مع طبيعة العمل المتنوعة مواده بين أحجار الكريستال وخيطان الذهب. بالإضافة إلى استخدام القاسم لتقنية الأقمشة المتعددة في الفستان الواحد، حيث جمع الدانتيل والموسلين في تصاميم واحدة، بما يكمل حكاية الأناقة. وإذا كانت القصات الطاغية على المجموعة هي القصات الطويلة، فإن بعض فساتين الكوكتيل بقصات عصرية وغير تقليدية برزت في مجموعة الهوت كوتور. وقدم القاسم قصات مميزة، تركزت على منطقتي الصدر والخصر، حيث تبرز هوية المرأة وأنوثتها، بالإضافة إلى المدى الانسيابي في أسفل التصاميم وعند الأكمام. الفستان الطويل يبدو أن القاسم اعتمد في عمله على هذه المجموعة من مراقبة انفجار الألوان الذي بدأ تدريجياً منذ موسمين تقريباً، وأصبح واضحاً الآن بشكل لا مجال للتغاضي عنه. وهذا ما استكمله القاسم في مجموعته الجديدة. إذ وضع فكرة أولية وتصورا مبدئيا لأعماله الجديدةـ والتي ليس بالضرورة أن تكون مبنية على القصص الخيالية، ومن ثم ينتقل إلى مرحلة التصميم العملي القائم على تقديم ما يستهويه وليس ما يجب أن يفعل. والملاحظ أن القاسم اعتمد في مجموعته هذه على الفستان الطويل، الذي يمنح المرأة الكثير من الراحة، ويضفي على إطلالتها أناقة باهرة. ويبدو أن الفساتين الطويلة باتت تلفت النساء والمصممين، خصوصا أن العديد من النجمات استوحت هذه الموضة فظهرن في غاية الأناقة مثل نيكول ريتشي التي تشتهر بأسلوبها الغجري الأنيق المذهل، بالإضافة إلى إيفا منديس، ولورن كونرات، وتشيريل كول، وجيسيكا ألبا وجيسيكا سمبسون اللواتي ارتدين الفساتين الطويلة مع الكعب العالي والاكسسسوارات أو المجوهرات البسيطة. ويمكن القول إن القاسم نجح خلال هذه المجموعة في المزج بين إيقاع اليوم وموضة ستينيات القرن العشرين، مستحضرا ألوان وقصات ذلك الوقت فجاءت الموديلات بسيطة، لكنها غنية بألوانها التي تعزز من اتجاه “ألوان النيون” التي رافقت الموضة منذ عدة مواسم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©