الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سليمان المعمري يقرأ قصصاً رمزية ساخرة

سليمان المعمري يقرأ قصصاً رمزية ساخرة
5 أكتوبر 2011 01:14
نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي مساء أمس الأول أمسية قصصية للقاص العُماني سليمان المعمري، قرأ فيها أربع قصص قصيرة مختارة من مجاميعه القصصية المنشورة، وتحاور فيها مع الحضور حول تجربته في الكتابة وآفاق تحولاته المستقبلية نحو الرواية. وفي تقديمها للمحاضر قالت القاصة اللبنانية ميشلين حبيب “إن سليمان المعمري قاص يمتلك لغة صافية في إطار من الأسلوب الساخر حيث لازالت القصة لديه محاولة لحفظ التوازن وترميم الذات”. وأضافت “إن سليمان المعمري يصنع أبطاله من ورق ليتخفى وراءهم، ذلك ما يقوله عبر لغة عصرية تصل القارئ بسهولة وسرعة ولكن بأناقة وقوة وترابط واحترام للغة التي تتعرض دوماً لفيروسات عصرية”. واستعرضت حبيب سيرة إبداع سليمان المعمري حيث فاز بجائزة يوسف إدريس للقصة القصيرة عام 2007 عن مجموعته “الأشياء أقرب مما تبدو في المرآة” وشارك في عدد ليس قليلاً من الملتقيات الثقافية والأدبية وأصدر “ربما لأنه رجل مهزوم” و”الأشياء أقرب مما تبدو في المرآة” و”يا عزيزي كلنا ضفادع” و”قريباً من الشمس” و”ليس بعيداً عن القمر” و”عبدالفتاح المنغلق لا يحب التفاصيل” و”سعفة تحرك قرص الشمس”. ثم استهل القاص سليمان المعمري الأمسية بقراءة قصص من مختاراته وهي “الحياة ورق” من مجموعة “الأشياء أقرب مما تبدو في المرآة” و”الصابونة” و”امباااااع” من مجموعة “عبدالفتاح المنغلق لا يحب التفاصيل” ورابعاً قصة “تدور تدور كطاحونة” وهي من قصصه التي لم تضمها مجموعة. وتناول المعمري في قصة “الحياة ورق” عالم الورق والإنسان، إذ يتابع رحلة الإنسان وعلاقته بالورقة، ورقة الميلاد وورقة المدرسة والطائرات الورقية، والورق الهدام، وتصارع الكلام والورق والنقود والورق واستلام أول رزمة من ورق وتطلعات زوجته إلى الورق ثم ورقة الطلاق. وينتحر بطل المعمري ساقطاً من فوق عمارة وبذلك وضع حداً لحياته مع الورق غير أنه يكتب وصيته على ورق. يبدو سليمان المعمري في فنه القصصي مرمزاً ومحاولاً الاقتراب من عالم الإنسان في تجليات هواجسه وخوفه، الفرد لديه قلق، ما بين الأشياء التي تحيطه، ورغباته الشخصية لذا تراه يصنع رموزاً تعبر عن ذات مسحوقة بالحياة ذاتها، وهذا ما حاول التعبير عنه في قصته الثانية “صابونة” التي هي الجزء السابع والعشرين من هدية امرأة لزوجها التي قررت أن تهدي له ثلاثين كتاباً، غير أنه وجد بينها صابونة، وربما أراد القاص أن يرمز لها بالغسيل الفكري وهي التي تؤدي غرضاً جسدياً هذا الصراع بين التلوث الذهني والجسدي قاد المعمري إلى معالجته في هذه القصة. وأعلن سليمان المعمري عن مشروعه الجديد بإصدار رواية مشتركة مع الروائي العُماني عبدالعزيز الفارسي بعنوان “فتنة الصامت” وهو العمل الروائي الأول له، وقال في حوار مع الحضور “إنني أخاف من كتابة الرواية، ولذا لذت بعبدالعزيز الفارسي كي أدخل معه إلى عالم مخيف”. وأضاف “إن الكتابة الأدبية تجريب وهو أن يكتب القاص على غير نسق سابق وأن يطرح شكلاً جديلاً ورؤى مختلفة في الكتابة”. ورأى أن النصوص الإبداعية أوعية تعبر عن الكاتب وأن للرواية اشتراطاتها التي يفرضها شكلها”. وارتأى المعمري أن الرواية عمل كبير ومهم ولا يشعر بعقدة نقص في تلك الفترة التي لم يكتب فيها رواية وقال “هناك كتّاب قصة عظام لم يكتبوا رواية مثل بورخس”. وعن كيفية تعاونه في كتابة رواية “فتنة الصامت” مع عبدالعزيز الفارسي قال المعمري “إن هناك جنوناً في لحظة الكتابة، وأن الفكرة أن يبدأ أحدنا بكتابة قصة وحين يشعر أنه لا يستطيع إكمالها فإن الكاتب الآخر يواصل هذا العمل ويبدأ من نقطة توقف الأول وتستمر اللعبة ما بين الاثنين، ثم يبدأ بعد ذلك التشذيب نحو الاكتمال”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©