الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«النكهة الإماراتية» تسيطر على قمة «السيتزن» و «المدفعجية»

«النكهة الإماراتية» تسيطر على قمة «السيتزن» و «المدفعجية»
23 سبتمبر 2012
(دبي) - تتجه أنظار الملايين من عشاق الدوري الإنجليزي صوب ملعب “الاتحاد” بمدينة مانشستر، ترقباً لمعرفة ما سوف يسفر عنه الصراع الساخن بين مان سيتي الذي لا تنقصه دوافع المحافظة على اللقب، والثأر من هزيمة “أبريل” بملعب “الإمارات”، وبين “مدفعجية” أرسنال الذين تمكنوا من تقديم أنفسهم بـ”نيو لوك” متحرر من الضغوط التي كانت تواجههم في المواسم الماضية، واللافت في مواجهة الليلة أن النكهة الإماراتية تسيطر عليها، حيث تقام بملعب “الاتحاد” بين فريق مملوك لأبوظبي، وآخر ترعاه “الإمارات”، لم يتجرع سيتي مرارة الخسارة في “البريميرليج” في آخر 10 مباريات، وكان سقوطه الأخير على يد أرسنال الذي تفوق عليه بهدف نظيف في 8 أبريل الماضي بملعب “الامارات”، كما أن سيتي عجز عن التسجيل في المباراة المذكورة، وهو الأمر الذي لم يتكرر في جميع المواجهات التي خاضها في الدوري الإنجليزي منذ هذا الوقت، وهو الأمر الذي يشكل دافعاً إضافياً لنجوم سيتي لغزو مرمى المدفعجية ومحاولة التسجيل قبل أن يتحول الأمر إلى ما يشبه “العقدة”، ومن الأرقام والاحصائيات اللافتة قبل مباراة الليلة أيضاً، أن آخر 6 مواجهات بين سيتي وأرسنال شهدت تسجيل 6 أهداف فقط، كما انتهت آخر 3 لقاءات بينهما بهدف واحد لا غير. ولن تكون مهمة سيتي سهلة في مباراة الليلة في ظل تمتع أرسنال بدفاع قوي، وهي المرة الأولى التي يظهر خلالها الفريق اللندني بهذا التماسك الدفاعي منذ سنوات طويلة، فقد دخل مرماه هدف واحد في 4 مباريات بالبريميرليج، كما أن عودته من ملعب “الاتحاد” بعد نهاية مواجهة الليلة دون أن يستقبل أي أهداف، سوف تمنحه رقماً يدعو أنصاره للتفاؤل، وهو خوض 3 مباريات متتالية خارج معقلهم دون قبول أي أهداف. مصدر تشاؤم لا يشعر أنصار المدفعجية بالتفاؤل في ظل إسناد إدارة المباراة تحكيمياً لمايك دين، وهو أحد الحكام المخضرمين في الدوري الإنجليزي، ويعود سبب عدم الشعور بالتفاؤل في أوساط أنصار الفريق اللندني، إلى أن دين كان حاضراً في انتصار واحد فقط لأرسنال في 14 مباراة تولى تحكيمها لهم في بطولة الدوري، والمثير في الأمر أن بعض جماهير الفريق اتهموا دين بالاحتفال بهدف لويس ساها لاعب توتنهام في مرمى فريقهم الموسم الماضي. فقد أظهرت مقاطع فيديو ولقطات انتشرت على مواقع الإنترنت عقب المباراة التي أقيمت في فبراير الماضي، دين وهو يقفز في الهواء تزامناً مع هدف توتنهام، الأمر الذي فسره البعض بأنه احتفال تلقائي غير مقصود، فيما رجح البعض الآخر أن الحكم كان يسعى لأخذ موقع في مكان أفضل لرؤية الكرة وهي تدخل المرمى. الاحترام المتبادل أظهرت التصريحات الأخيرة للإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني لمان سيتي انه يحترم قدرات أرسنال، وخاصة في شكله الجديد الذي ظهر به خلال الموسم الحالي، وأكد مانشيني انه لا يستبعد دخول المدفعجية دائرة المنافسة على اللقب، مضيفاً: “لا أعلم ما إذا كان أرسنال أفضل من الموسم الماضي أم لا، ولكن ما أعلمه جيداً أنهم أحد الأندية التي يمكنها المنافسة على لقب الدوري للموسم الحالي، خاصة انهم أصبحوا أقل تحرراً من الضغوط في ظل التنازل عن خدمات نجوم الفريق، وعلى رأسهم فان بيرسي وسونج، ومن قبلهم فابريجاس ونصري، وغيرهم من اللاعبين، مما جعل الضغوط تقل على اللاعبين الحاليين في ظل عدم توقع البعض تحقيقهم لنتائج إيجابية بعد رحيل نجوم الفريق”. وشدد مانشيني على أن أرسنال أصبح يملك القدرة على شن هجمات مرتدة خطيرة، كما أن دفاعاته أصبحت أكثر قوة، وأشار المدير الفني لمان سيتي إلى أن الاسباني سانتي كازورلا، والألماني لوكاس بودولسكي أضافا الكثير لقوة أرسنال بعد انضمامهما إلى صفوفه في بداية الموسم الحالي. من جانبه، ظهر فينجر بتصريحات تؤكد احترامه الكامل لقوة مان سيتي، إلى حد انه جعل من المباراة مقياساً لمعرفة المستوى الحقيقي لفريقه هذا الموسم، قائلاً: “مواجهة سيتي سوف تكشف لنا عن مدى تمتعنا بالقوة والتماسك، كما انها سوف تعطينا مؤشراً على كيفية نجاحنا في التعامل مع المباريات الكبيرة”. التشكيلة المتوقعة وفقاً لما رصدته صحيفة التلجراف في تقديمها للمباراة التي تعد واحدة من قمم البريميرليج، وخاصة بعد أن ارتقى مستوى سيتي إلى مقارعة الكبار، فإنه من المتوقع أن يستخدم مانشيني وفينجر نفس الطريقة في مباراة الليلة، حيث سيتم الاعتماد على أسلوب تكتيكي واحد، وهو “4-2-3-1”. ويدخل سيتي المباراة بوجود هارت حارساً، وأمامه رباعي الدفاع زاباليتا، وكومباني، وليسكوت، وكليشي، وفي منتصف الملعب الثنائي توريه وجارسيا، وأمامهم 3 عناصر هجومية وهم ميلنر، وتيفيز، وسيلفا، وفي الأمام كرأس حربة أجويرو. ويغيب عن سيتي في مباراة الليلة ميكا ريتشاردز المدافع الأيمن، وسمير نصري الذي تحرمه الاصابة من مواجهة فريقه السابق. أما أرسنال فيغيب عنه حارسه تشيسني، ويحل بدلاً منه مانوني، وأمامه رباعي الدفاع ينكنسين، وميرتساكر، وفيرمايلين، وجيبس، وفي الوسط الدفاعي أرتيتا، وديابي، ثم الثلاثي أصحاب الدور الهجومي كازورلا، وجيرفينيو، وبودولسكي، وأمامهم رأس حربة جيرو، ويغيب عن صفوف المدفعجية في مواجهة الليلة فبابيانسكي، وفريمبونج، وروزيكي، وسانيا، وويلشير، بالإضافة إلى الحارس تشيسني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©