السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلطة» تدعو الأحزاب الإسرائيلية إلى الحوار

25 يناير 2013 00:01
رام الله (وكالات) - أعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أمس أن القيادة الفلسطينية مستعدة لحوار مع الأحزاب الإسرائيلية لاطلاق مفاوضات حقيقية خاصة في ضوء نتائج الانتخابات التشريعية الإسرائيلية. وقال عبد ربه في مؤتمر صحفي عقده بمقر منظمة التحرير في رام الله إن «القيادة الفلسطينية راقبت باهتمام شديد الانتخابات الإسرائيلية، ونحن نعتقد أن الانتخابات وفرت فرصة جديدة للإسرائيليين عبرت عنها نتائج التصويت، ونحن مستعدون لأن نلتقي معهم في بداية الطريق». وأكد استعداد السلطة «للحوار مع الأحزاب الإسرائيلية الراغبة في التحاور حول كيفية التغلب على نهج أوصلنا إلى حافة الهاوية». لكنه شدد على أن «القضية ليست إعادة استئناف المفاوضات من عدمه، نحن لسنا مستعدين لأن نكون طرفا في عملية تهريج سياسي، بمعنى أننا لن نذهب لمفاوضات توفر غطاءً لسياسة حكومة تمثل طبعة أخرى عن الحكومة السابقة». وقال إن «من يريد التفاوض يجب أن ينطلق من أساس إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وهي رسالة منا للقوى الجديدة التي أفرزتها الانتخابات الإسرائيلية» في إشارة إلى حزب يائير لابيد الذي حصل على 19 مقعدا في انتخابات الكنيست الإسرائيلي الأخيرة. ووجه عبد ربه دعوة إلى الاحزاب الإسرائيلية «وخاصة الجديدة منها إلى بدء الحوار قائلاً «نريد منهم الحوار مع الجانب الفلسطيني الذي ستتم معه أي مفاوضات قادمة قبل تشكيل الحكومة وإلا سيكون أي برنامج سياسي للحكومة الجديدة لا يلبي حقوق الفلسطينيين، هو عملية سياسية بدون أي نتائج ولن يحل الصراع وهذا مضمون الدعوة وهدفها». وكان المتحدث باسم البيت الأبيض دعا في وقت سابق أمس الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى استئناف المفاوضات المباشرة بينهما لبحث جميع قضايا الوضع الدائم التي تؤدي إلى حل الدولتين. ورفض التعليق على نتائج الانتخابات في إسرائيل، مكتفياً بالقول إن الرئيس باراك أوباما سيجري اتصالاً في موعد لاحق مع نتنياهو لتهنئته بفوزه في الانتخابات. على الصعيد نفسه، رفض يائير لابيد رئيس حزب «يش عتيد» الوسطي الإسرائيلي، الذي حقق نجاحا كبيرا في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية أمس الأول، المشاركة في جبهة مشتركة تضم المعارضة اليسارية والوسطية ضد استمرار رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في منصبه. وقال لابيد غداة الانتخابات التشريعية الإسرائيلية «سمعت كلاما عن كتلة (مناهضة لنتنياهو)، اقترح سحب هذه القضية من التداول. لن يكون هناك كتلة، هذا الأمر لن يحدث». وبذلك أعلن لابيد بوضوح نيته التحالف مع نتنياهو في الحكومة المقبلة. وأضاف لابيد الذي جعل الدفاع عن الطبقات الوسطى الموضوع الرئيسي في حملته الانتخابية أن «نتيجة الانتخابات واضحة.. يجب العمل معا». وكان بنيامين نتنياهو الذي أضعفته الانتخابات التشريعية في إسرائيل مد يده لزعيم الوسط يائير لابيد ووعد باعطاء الأولوية للشأن الاجتماعي كما قد يضطر إلى تقديم تنازلات في المسألة الفلسطينية. وتتطابق أولويات نتنياهو مع الخطوط العريضة لبرنامج لابيد، الصحفي السابق الذي أحرز مفاجأة في الانتخابات وجعل حزبه «يش عتيد» (هناك مستقبل) الوسطي الذي تأسس قبل أقل من عام الحزب الثاني في البرلمان الجديد بعد فوزه بـ19 مقعدا. وأصبح لابيد في موقع الشريك المحتمل في تشكيل أكثرية برلمانية، وهو يسعى إلى إلغاء إعفاء الشباب المتشددين دينيا من الخدمة الإلزامية في الجيش. وكتب المحلل يوسي فيرتير في صحيفة هارتس «لن تكون هناك حكومة معقولة، بمعنى أن يقودها نتنياهو دون أن تصبح منبوذة دوليا، بدون لابيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©