الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق مجمع للتعليم الإلكتروني الافتراضي في أبوظبي

إطلاق مجمع للتعليم الإلكتروني الافتراضي في أبوظبي
5 أكتوبر 2011 00:26
يطلق مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، مجمعاً تعليمياً افتراضياً يهدف إلى محاكاة حرم جامعي يقدم خدمات تعليمية في بيئة إلكترونية افتراضية، تشمل طلاب المدارس والمعاهد والجامعات في الدولة، ويستوعب 100 ألف طالب، في مبادرة تعليمية تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط. وكشف مبارك الشامسي نائب مدير عام المركز أن المجمع التعليمي الافتراضي، يخدم جميع الطلاب بالدولة مجاناً، ويقيم محاضرات لجميع المواد والمراحل في بيئة محاكاة حقيقية، حيث يسجل الطالب في التخصص المحدد، ثم يتواصل ليحقق الاستفادة من خدمات المجمع بجميع الوسائل السمعية والبصرية والمحاضرات الحية، والإطلاع وتحديد خيارته المهنية المستقبلية بعد التخرج. وقال إن المجمع المسمى (Abu Dhabi iCampus)، عبارة موقع تواصل تعليمي سيطلق خلال الشهر الجاري ويتيح للطلاب القيام بأبحاثهم وتجاربهم والتعاون والتشارك مع طلاب آخرين مشتركين في الموقع للحصول على معلومات أكاديمية مفيدة تثري أبحاثهم ودراستهم، ويعتبر بيئة تعليمية كبيرة تضم جميع طلاب دولة الإمارات باختلاف أعمارهم. وأضاف: يتيح هذا الصرح الأكاديمي ميزة الدراسة عن بعد، والتي تعود بالنفع على طلاب المناطق البعيدة بشكل خاص، إذ سيكون بمقدور الطلاب المسجلين في (Abu Dhabi iCampus) حضور الحصص الدراسية عن بعد والتواصل الفردي بشكل حي ومباشر مع مدرسين ومتخصصين، ضمن نطاق الفصول الدراسية الإلكترونية، ببثها الحي والمباشر، كما سيمكن المدرسين من حضور الندوات التدريبية والمشاركة فيها عن بعد. ولفت الشامسي إلى أن المجمع يمنح شهادة معتمدة ومعترفاً بها، كما يحتوي على تطبيقات الأنشطة اللاصفية بشكل يؤدي إلى استثمار طاقاتهم بشكل إيجابي ومفيد، وسيعمل على نشر الوعي بين الطلاب عن طريق طرحه لمواضيع نقاش تشجع على ممارسة الرياضة والتغذية السليمة. وأوضح أن فريقاً من المتخصصين في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني يعمل حالياً على إضافة المزيد من أساليب التعليم الإلكترونية التي ستغني التجربة التعليمية للطلاب بشكل فريد ونوعي لم يسبق له مثيل في الدولة، ليصبح العلم مجالاً مفتوحاً للجميع من خلال المجمع. وأضاف مبارك الشامسي أن الزمان والمكان لم يعودا من مكونات معادلة التعليم في دولة الإمارات، وأن الطلاب مدعوون جميعاً للانضمام إلى (Abu Dhabi iCampus)، وأن يكونوا رواد هذه التجربة الفريدة في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني من خلال المجمع الذي سيوظف حماس شباب الإمارات للتواصل الاجتماعي بشكل إيجابي يجعل من التعليم متعة وفائدة ومتاحاً بسهولة. وأشار إلى أن المكتبة الإلكترونية بكل مصادرها ومعلوماتها المقروءة والمكتوبة والمرئية، بما تضمه من الكتب الإلكترونية، ومكتبة شرائط الفيديو التعليمية، والبرامج الوثائقية والمقالات والأبحاث العلمية، ستكون متاحة للجميع، إذ يستطيع الباحث الحصول على المعلومات بسرعة وفعالية باستخدام محركات البحث المتقدمة، وفي مجالات العلوم والمعرفة وتقنية المعلومات. وأكد الشامسي أن جميع الطلاب بات بإمكانهم الآن التسجيل والحصول على مكان لهم على الموقع التعليمي الاجتماعي «Social Learn-and Work Space» الذي يتيحه لهم (Abu Dhabi iCampus) على الموقع الإلكتروني www.icampus.ac.ae ، مشيراً إلى أن الاشتراك في الموقع مجاني ومتاح للجميع اعتباراً من شهر أكتوبر الجاري، وأن الموقع قابل لاستيعاب 100 ألف طالب، وسيصبح بمقدورهم جميعاً الاستفادة من المكتبة الإلكترونية لتحميل الكتب والتواصل مع المشتركين الآخرين، وتبادل المعلومات بجميع الوسائط، بما فيها السمعية والبصرية، وحضور الحصص الدراسية والمحاضرات الحية والإطلاع على معلومات تفيدهم في تحديد خياراتهم المهنية المستقبلية لما بعد التخرج. وذكر أن المجمع التعليمي عبارة عن مدخل إلى الاقتصاد المعرفي، نواته مجتمع من المتعلمين والتربويين، وسيساهم في تحقيق رؤية أبوظبي 2030، حيث سيفخر جميع مشتركيه بأنهم كانوا من أوائل رواد هذه التجربة الفريدة التي تطبق لأول مرة في الشرق الأوسط، وتم تصميمها وفق معايير ومتطلبات مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وتطلعاته لخلق جيل من المثقفين وغرس حب التعلم في نفوس الشباب، ليكون هذا المجمع بداية طفرة نوعية تسير بعالم التربية والتعليم في الدولة إلى عوالم من الحداثة لم يتم اكتشافها بعد. وأضاف نائب مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني أن العلم سيكون في المجمع بأحدث تطبيقاته متاحاً للجميع بعد أن تم حذف مصطلحي الزمان والمكان من قاموس التربية والتعليم المعاصر، إذ وفرت التكنولوجيا سبلاً كثيرة لتسهيل التعليم بحيث أصبح طلب العلم في متناول اليد، وإن كان مصدره على بعد مئات الأميال، فقد بات بالإمكان التواصل والتفاعل مع من هم في النصف الثاني من الكرة الأرضية بكبسة زر.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©