الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزير خارجية فلسطين: سنلجأ لـ«الجنائية الدولية» إذا بدأ مشروع «إي وان» الاستيطاني

25 يناير 2013 00:02
رام الله (علاء المشهرواي) - هدد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بعد مشاركته في مناقشة للوضع في الشرق الأوسط في مجلس الأمن الدولي أمس الأول بأنه «إذا طبقت إسرائيل مشروعها (إي وان) ومشاريعها الأخرى حول القدس فسنلجأ إلى المحكمة الجنائية الدولية، لا خيار أمامنا». وأضاف «لن نقبل بهذا الأمر، لا يمكننا القبول بأي بناء في هذه المنطقة»، معتبرا أن هذه المشاريع تتجاوز «الخط الأحمر». وتابع المالكي أن «هذا الأمر يتوقف على قرارات الإسرائيليين، إسرائيل تعلم موقفنا جيدا». وسيؤدي مشروع «إي وان» الاستيطاني للربط بين مستوطنة معاليه أدوميم بأحياء استيطانية يهودية في القدس الشرقية ويقسم الضفة الغربية شطرين ويعزلها عن القدس. على الصعيد نفسه أكد غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان والجدار في شمال الضفة الغربية أمس، أن مستوطني مستوطنة حلميش شمال رام الله بالضفة يقومون بأعمال توسع استيطاني، رغم أن عددهم ليس كبيرا. وقال إنه أصبح من الواضح أن هناك مخططا لزيادة عدد المستوطنين في الضفة الغربية. وأشار إلى أن المستوطنين ينوون بناء أكثر من «122» وحدة سكنية استيطانية إضافية، مؤكدا أن الوضع في الضفة الغربية يزداد حدة ويتفاقم بسبب انتشار المستوطنات فيها. وأوضح أن هناك «184» مستوطنة منتشرة الآن في الضفة والقدس المحتلة، يسكنها «600» ألف مستوطن، معتبرا زيادة عدد المستوطنين فيها كارثة حقيقية تطال الضفة. وقال إن إسرائيل تفرض حقائق على أرض الواقع لتقسيم الضفة الغربية إلى كنتونات. وأشار إلى أن الحديث داخل إسرائيل أصبح عن شرعية المستوطنات، وأن البؤر هي التي تفتقد للشرعية. وأكد أن أي تغير على الأرض في الضفة، وحسب القانون الدولي الاستيطان كله غير شرعي، . وأشار دغلس إلى أن السلطة الفلسطينية تتابع موضوع الاستيطان مع الدول الأوروبية والأجنبية لحثها على اتخاذ خطوات جدية ضد الاستيطان. وقال إن هناك «56» قرارا للشرعية الدولية نصت على أن أي تغير على أرض الضفة والقدس المحتلة غير شرعي. ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف جدية، وإلا سيصبح الوضع في الضفة الغربية أكثر تعقيدا. وعن غياب القوى الفاعلة على المستوى الرسمي لإزالة المستوطنين من أراضي الفلسطينيين، قال إن الفلسطينيين يعرفون قدرة الاحتلال وجبروته، ورغم ذلك يخرجون بصدورهم العارية لمواجهة المستوطنين والجيش الإسرائيلي. مشددا على ضرورة الالتفاف اكثر حول المقاومة الشعبية وعدم اختراقها من قبل المتسلقين، خاصة أن هناك جهات خارجية تدعم منطقة فيها مقاومة شعبية ولا تدعم منطقة أخرى، هناك من يريد أن تكون «على مزاجهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©