واشنطن تدرس عقوبات على البنك المركزي الإيراني

مع بدء الدول الكبرى في مجلس الأمن وألمانيا مناقشة قرار ثالث جديد لتشديد العقوبات ضد ايران بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم، كشفت صحيفة ''وول ستريت جورنال'' امس أن وزارة الخزانة الاميركية تدرس من جانبها فرض عقوبات على البنك المركزي الايراني للاشتباه في أنه يساعد مؤسسات ايرانية اخرى على التهرب من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها· ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ماليين واستخباراتيين من ثلاث دول -لم تكشف أسماءهم- أن تأثير إجراء كهذا يتوقف الى حد بعيد على مدى دعم حلفاء الولايات المتحدة· ولم توضح الصحيفة طبيعة العقوبات التي يتم درسها، مكتفية بالاشارة الى أن مثل هذه العقوبات سيكون لها تأثير شديد على القطاع التجاري في ايران· واعتبر السفير الاميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد أن الوقت ليس في صالح الولايات المتحدة في نزاعها مع إيران بشأن برنامجها النووي· وقال في مقابلة مع صحيفة ''لوفيجارو'' الفرنسية إن تجربة إيران لجيل جديد من وحدات الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم ستقربها من الحصول على المواد الانشطارية اللازمة لصنع أسلحة نووية· وأضاف ''من وجهة نظر معينة الوقت ليس في صالحنا·· يخطط الإيرانيون الآن لتطوير جيل جديد أكثر فاعلية من وحدات الطرد المركزي، وإذا ما أتقنوا التكنولوجيا اللازمة لصنع المواد الانشطارية ستزيد فرصتهم في الحصول على يورانيوم مخصب بدرجة أكبر''· وقال انه نظراً لأن إيران كان لديها برنامج للأسلحة النووية يتعارض مع التزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، ونظراً لسياسات النظام وتصريحاته وارتباطه بجماعات معينة سيكون السماح لها باكتساب القدرة على الحصول على أسلحة نووية خطيراً جداً''· وقال خليل زاد إن الولايات المتحدة تريد التوصل إلى حل دبلوماسي وإن العقوبات الحالية التي تفرضها الأمم المتحدة تمثل ضغوطا على إيران· وأضاف ''نحن نتفهم رغبة إيران في تطوير برنامج نووي مدني لتوليد الكهرباء، ونحن نريد التعاون معها على تزويد مفاعلاتها بالوقود، لكن بشرط أن تعلق تخصيب اليورانيوم وأنشطة اعادة المعالجة''· وفي طوكيو، دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امس الى فرض عقوبات جديدة على ايران· وقال اولمرت الذي سيلتقي على هامش مباحثاته الرسمية في اليابان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الخميس ''إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اظهر أن ايران تواصل برنامجا للأسلحة النووية، وانه يجب على مجلس الأمن فرض مزيد من العقوبات''· وقال مسؤول في رئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلي ان اولمرت سيسعى الى اقناع اليابان بوقف تزودها بالنفط الايراني· وفي المقابل، قال سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية إن الوكالة لم تفسح المجال امام ايران لتقدم ايضاحات عن وثائق وردت في تقريرها الاخير بأن ايران تقوم بأبحاث نووية مشبوهة· ووصف العناصر التي وردت في التقرير بأنها مزورة ولا اساس لها من الصحة· ووقع انفجار قوي في جنوب غرب تبريز شمال غرب ايران امس قال مصدر عسكري انه ناجم عن تدمير متفجرات متقادمة من قبل ''الحرس الثوري'' في ثكنة تابعة للفرقة 31 عاشوراء· لكن مسؤولاً إيرانياً آخر في مكتب حاكم تبريز عزا الانفجار الى قيام عمال بناء بتفجير جبل إينالي لشق طريق ونفى وجود أي قتلى أو جرحى· على صعيد آخر، أكد الاصلاحيون الايرانيون امس انهم لن يتمكنوا من المنافسة إلا على نصف مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعية في 14 مارس، وذلك بعد شطب اسماء عدد كبير من مرشحيهم من قبل السلطات· وقال مسؤول في تحالف الاصلاحيين بزعامة الرئيس السابق محمد خاتمي الذي يضم نحو ثلاثين حزبا سياسيا ''لقد سجل اكثر من 900 مرشح اصلاحي للانتخابات، لكننا لن نتمكن من المنافسة إلا على 111 من 290 مقعدا في البرلمان''·